رواية أنا لها شمس بقلم روز أمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
أحيانا نحتاج لمن يحتوينا بضمته ليشعرنا بالأمان بأحلك أوقاتناندور بأعيننا لنبحث عن ذاك الشخص الذي سنرتمى ليسحب من داخلنا أهاتنا وا لألامليزداد أنين روحنا وتمزقها عندما ندرك وحدتنا وا ننا بلا حبيببلا صديق بلا شخصا يؤتمنلنكتشف حينها أن تلك هي مأساتنا بالحياة .
خوا طر إيثار الجوهري
بقلمي روز أمين
عادت إلى منزلها لا تعلم كيف قادت سيارتها وقطعت تلك المسافة وهي تذرف دموعها تلك التي لم تنقطع ولو للحظة فتحت الباب ودخلت لتجدعزة باستقبالها تلك السيدة الأربعينية التي تهتم بصغير إيثار يوسفذو الأعوا م الستوا لتي لم تحظى بفرصة للزوا ج ليضعها القدر بطريق إيثار عن طريق الصدفة لتطلب منها بأن تمكث معها بنفس المنزل لتهتم بصغيرها مقابل مبلغ مادي تتلقاه شهرياتحركت صوبها لتقول بنبرة لائمة
وا ستكملت بثرثرة استدعت استياء الاخرى
وا مك صدعتني من الصبح مبطلتش رن على التليفون الأرضي لحد مزهقتني في عيشتيبتقول إنها كلمتك كتير ومبترديش عليها وا كدت عليا أول متوصلي لازم تكلميها علشان عوزاكي في موضوع ضروري
خلاص يا عزة
إرحميني بقى من رغيك أنا لا نقصاكي ولا نقصاها... نطقت كلماتها بهتاف حاد لتسترسل بصړاخ هيستيري جعل عيني الاخرى تتسع على مصراعيها
ولو اتصلت تاني مترديش عليها قولي لها تنساني وترحمني بقي هي إيه مكفهاش كل اللي حصل لي بسببها هي وولادها سبتلهم دنيتهم بحالهاعاوزة مني إيه تاني
مالك يا بنتي فيك إيه إنت معيطة يا إيثار
بسيقان مهتزة وصلت إلى أقرب مقعد ورمت حالها فوقه باستسلام ثم رفعت رأسها ناظرة بعيني عزة لتنطق پألم بعدما تركت العنان لدموعها أن تنهمر من جديد
كريم إتقتل يا عزة إتقتل قدام عنيا راح في لحظة مسافة غمضة عين روحه فارقت جسمه
يلهوي كريم السوا ق مين اللي قټله بدموعها الغزيرة قصت عليها ما حدث لتهتف الاخرى بحدة وقد ظهر الړعب بمقلتيها وكأنها قطعة من روحها
وا ستطردت بهلع
أبو الوا د اللي قټله أيمن مش هيسكت وهيحاول مرة وا تنين وعشرة لحد ماياخد تار إبنه اللي دمه ساح في بيت اللي إسمه أيمن
نظرت لها لتتحدث بيأس
ولما أسيب الشغل هنعيش أنا وا نت منين يا عزة وا لمسكين اللي جوة ده هجيب مصاريف مدرسته منين!
من الموكوس أبوه هو ملزوم ڠصب عنه يصرف على ابنه وعلى تعليمه هو فقيردي الفلوس بالكوم على قلبه وقلب أبوه... كلمات نطقتها بهتاف غاضب لتجيبها الاخري پألم
ثم نظرت أمامها في نقطة اللاشيء لتهتف بعزيمة وا صرار
وده اللي عمري ما هعمله حتى لو ھموت أنا وا بني من الجوع
دارت عزة حول نفسها لتهتف بحماس وهي تدق على كفيها
خلاص دوري على شغل جديد يعني هو اللي خلق شركة الأباصيري مخلقش غيرها
وتفتكري الشغل الجديد هيدوني نفس المرتب اللي أيمن بيدهولي ولا هيدوني منصب زي اللي وصلت له عند أيمن أنا مديرة مكتب أيمن الاباصيري وا للي مبيتحركش خطوة من غيري... لتستطرد بامتنان
ده غير إن أيمن بيه بيعتبرني زي بنته ومديني برستيچي في الشركة معقولة هسيب كل ده وا روح ابدأ من الصفر في مكان تاني
تنهيدة استسلام خرجت من صدر تلك الصادقة وا لتي اتخذت من إيثار إبنة لها ومن يوسف حفيدا وحمدت الله على تعويضها بهما بديلا عن الاسرة التي حرمت من تكوينها تحدثت بأسى
سبيها على الله وهو هيحلهاأنا هدخل املى لك البانيو ماية سخنة وا حط لك فيه شوية زيوت عطرية تهدي لك جسمك
وا قتربت لتمسك بيدها لتساعدها على الوقوف لتستطرد
قومي يلا معايا
وقفت تنظر بعينيها ثم امسكت كفاي يداها لتتحدث شاكرة
ربنا يخليكي ليا يا عزة مش عارفة من غيرك
كنت هعمل إيه الدنيا كلها باعتني وا نت الوحيدة اللي اشترتيني
بابتسامة خاڤتة تحدثت
بتشكريني على إيه يا عبيطة ده أنت ربنا بعتك ليا هدية من السما إنت ويوسف اللي ربنا يعلم لو كان عندي حفيد مكنتش هحبه زيه
ابتسمت لها وسألتها باهتمام وكأنها للتو تذكرت صغيرها
هو يوسف نام
من بدري... لتسالها من جديد
إتعشى
اجابتها لتطمأنها
طمني بالك من ناحية يوسف خالص إنت عارفة إنه في عنيا... اومأت بتطابق وبعد قليل كانت تغمر جسدها داخل حوض الإستحمام شهقة عالية خرجت منها لتنهمر دموعها من جديد وتخطلت بمياه المغطس تألمت حين تذكرت جسد كريم وعينيه وهي تغلق للمرة الأخيرة ظلت تبكي عل دموعها تغسل همومها وتمحي ما يؤرق روحها خرجت من المغطس عندما شعرت ببعضا من الراحة بفضل