رواية أنا لها شمس بقلم روز أمين
المعلقة بيده ليتحدث بتملل وهو يعتدل جالسا
تعالى شيل البتاع اللي مركبهولي ده علشان أروح بيتي أرتاح فيه
نهضت نيليلتقترب من زوجها قائلة بقلق
بيت إيه اللي عاوز ترجعه وا نت تعبان بالشكل ده يا أيمن!
زهقان يا نيلي مش طايق منظر المحاليل ولا ريحة الأدوية وا لتعقيم... كلمات قالها باقتضاب ليكمل وهو يتزحزح لينزل قدميه من فوق السرير ليهتف نجله
نطق بضجر
مش هرتاح طول ما أنا في المكان ده يا أحمد روحني يا أبني نفسي أنام على سريري
لم يكن بمقدور نجله فعل شيء سوى الانصياع لرغبة أبيه بالفعل تحركوا به إلى المنزل وما أن دخل من الباب حتى وجد من تهرول من فوق الدرج لتسرع إليه لترتمي ليهتف شقيقها محذرا
ابتسم هو ووضع كف يده ليمرره فوق شعرها قائلا بحنان
سيبها يا أحمددي اللي فيه الشفا لقلبي
التصقت به أكثر وباتت تتمسح بصدره قائلة بدموعها التي انهمرت
أنا أسفة يا بابيانا السبب في كل اللي حصل ده
ابتسم لها وتحدث نافيا كي يمحي عنها شعور الذنب الذي بات ملازما لها منذ تلك الليلة المشؤمة
اقتربت نيلي من نجلتها وبدأت بسحبها لتحثها بالإبتعاد عن وا لدها لتقول
مش وقت الكلام ده يا لارا بابي لسة تعبان ولازم يطلع يرتاح في أوضته
لا يطلع إيه بابا مش لازم يطلع سلالم ويجهد قلبه...نطقها أحمد باعتراض وا سترسل مفسرا
الضيوف علشان الباشا يرتاح فيها لحد ماصحته تتحسن
وا فقه الجميع وتحرك أيمن صوبها بصحبة زوجته ونجلاه
بالشركة
بعد قليل كانت داخل مكتبها تجفف أثر دموعها التي انهمرت عندما وصلت لمقر الشركة وشاهدت تجمع بعض رجال الشرطة المتوا جدون لاستكمال التحقيق مع جميع الموظفين تذكرت ما حدث بالأمس لذاك المسكين وكأنه شريط سينمائي يعاد أمام عينيها من جديدحاولت جاهدة تجاوز ما حدث وا لتغلب على الألم الساكن قلبها لتتحرك إلى مكتبها وترتمي فوق مقعدها باستسلامدلفت فتاة رشيقة تمتلك جسدا ممشوقا ترتدي تنورة تعتليها كنزة ضيقة بأكمام تاركة العنان لشعرها الأصفر مما جعلها صاړخة الجمال اقتربت من إيثار وتحدثت باحترام
لتجيبها الأخرى بعملية
صباح النور يا هانيا
وا ستطردت وهي تناولها ملفا
إتصلى بأسماء العملة الي موجودين في الملف ده وا عتذري لهم وا لغي موا عيد النهاردة وبلغيهم إن حالة أيمن بيه الصحية متسمحش وا ننا هنبلغهم بالموا عيد الجديدة أول ما حالته تتحسن ويرجع لشركته
هو أيمن بيه كويس
اجابت باقتضاب
الحمدلله هو بخير بس طبعا مش هيقدر ينزل الشركة قبل إسبوع على الأقل
وا سترسلت
من فضلك خلي البوفيه يعمل لي قهوتي
أومأت الفتاة وتحركت للخارج
داخل مبني النيابة العامة بالقاهرة الكبرى
كان يجلس فوق مقعده الخاص بمكتبهمنشغلا بتخليص أحد الأوراق المتوا جدة أمامه ليقطع توا صله رنين الهاتف الأرضي الموضوع جانباأمسك بالسماعة
ليجيب بوقار يليق به
ألو
إستمع للطرف الأخر وكان رئيسه المباشر حيث تحدث قائلا
أزيك يا فؤاد
بخير يا باشا إتفضل معاليك...نطقها بعملية ليقول الأخر بتفسير
فيه حاډثة محاولة إغتيال حصلت إمبارح لرجل الأعمالأيمن الأباصيري قدام شركتهرجل الأعمال فلت من ضړب الڼار وا لسوا ق بتاعه هو اللي دفع حياته تمن حمايته ل أيمن
أومأ فؤاد متحدثا
قريت عن الحاډثة في صفحات التوا صل الإجتماعي وعندي فكرة عنها.
طب كويس وفرت عليا شرح التفاصيل القضية دي من النهاردة قضيتك يا سيادة المستشار لأنها متشعبة وفيه قضية مرتبطة بيهاقضية قتل إبن رجل أعمال شهير إتقتل في فيلا ايمن الاباصيريوعلى فكرة أيمن قدم بلاغ رسمي النهاردة بيتهم فيه رجل الاعمال صلاح عبدالعزيزبمحاولة قټله القضية صعبة ومحتاجة مجهود ذهني جبار...وا سترسل باستحسان
أنا قلت لسيادة الريس إن محدش هيخلص القضية دي ويقفلها غيرفؤاد زين الدين
متشكر لثقة سعادتك يا باشا وربنا يقدرني وا كون قدها... نطقها برزانة ليتحدث الاخر
هبعت لك ملف القضية اللي إتحول لنا من قسم الشرطة اللي حقق في الوا قعة ومعلش يا سيادة النائب هتضر تروح لأيمن الأباصيري المستشفى بنفسك علشان تاخد أقوا له
وا لى هنا فقد تحول داخله من السكون إلى الاشتعالنهض وا لتف حول مكتبه ليقف أمام النافذة يتطلع إلى الخارج ليتحدث فى جمود
بس جنابك عارف إني رافض مبدأ خروج وكيل النيابة من مقره مهما كان مين الشخص اللي هيتاخد أقوا لهإحنا المفروض بنفذ القانون يا أفندم وا لقانون ده يمشي على الكل من أصغر موا طن لأكبر راس في البلد
تنفس قبل ان يجيبه مفسرا
أنا فاهم الكلام ده كويس ومقدر موقفك وبحترمه يا فؤادلكن هنعمل إيهلازم نبدأ في التحقيق وا لراجل من ساعة اللي حصل له وهو مرمي في المستشفي وتعبانمعندناش رفاهية الوقت اللي هنستناه لحد ما يخرج من المستشفىالراجل إسمه كبير وليه وزنه في البلد ممكن جدا اللي حاولوا ېقتلوه يكرروا المحاولة ولا قدر الله تنجح وا لراجل