السبت 23 نوفمبر 2024

رواية أنا لها شمس بقلم روز أمين

انت في الصفحة 12 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز

ېتقتل بجد المرة  دي ساعتها الرأي العام هيتقلب علينا ويتهمونا إننا تقاعسنا عن شغلنا.
تمام معاليك بس إديني فرصة  لحد بكرة معايا قضية  سالم الحسيني ولازم اقفلها النهاردة ... هكذا اجابه ليوا فقه الاخر الرأي تحت ضيق فؤاد من تلك التنازلات التي يوا فق عيها مضطرا في بعض الأحيان.
مر اليوم على الجميع بسلامكانت تقود سيارتها قاصدة  العودة  لمنزلهاممسكة  بطارة  القيادة  وهي شاردة  الذهن تفكر بذاك ال كريم الذي فقد حياته بلمح البصر قطع شرودها رنين هاتفهانظرت بشاشته لتزفر بضيق حين رأت نقش اسم وا لدتها ردت باقتضاب وبصوت خالي من المشاعر 
نعم يا ماما خير! 
تنهدت منيرة بضيق ثم تحدثت بصوت حزين متصنع 
هو ده ردك على أمك يا إيثار!
زفرت بقوة  لتهتف بضجر 
هاتي من الاخر وقولي عاوزة  إيه يا ماماأنا سايقة  العربية  وممكن أخد مخالفة  فانجزي.
تنهيدة  حارة  خرجت من صدر منيرة  لتقول باندفاع 
عمرو  كلم عزيز تاني وعاوز يرجعك
لتستطرد بنبرة  طامعة  
بس المرة  دي غير كل مرة  ده هيحط لك نص مليون جنيه في البنك بإسمك وهيجيب لك شبكة  جديدة  وا لذهب اللي إنت هتنقيه كله هيشتريهولك وكل اللي تقولي عليه هينفذه من غير كلام
سألتها متهكمة  
وياترى ولادك الرجالة  هياخدوا  كام من ورا الثفقة  الجامدة  دي يا أم عزيز 
ارتبكت وتحدثت نافية  بتلعثم 
إخص عليك يا إيثار هو ده ظنك في إخوا تكطب دول يا حبة  عيني كل مناهم إنهم يشوفوكي متسترة  ومتستتة  في بيتك وفي ضل راجل 
هتفت ساخرة  
راجل! هو مين ده اللي راجل عمرو  إبن إجلال!
عيب تتكلمي كدة  على الراجل يا بنتي طب على الأقل إعملي حساب ل يوسف...وكأنها بمجرد نطقها لتلك الكلمات قد فتحت عليها بابا من أبوا ب جهنم لتهتف الأخرى بقوة  بكلمات لازعة  
عيب دي تقوليها لولادك اللي عاوزين يبيعوني ويرموني لراجل ژبالة  علشان خاطر مصالحهم وتقوليها لنفسك 
شعرت بغصة 

مرة  بحلقها لتقول مسترسلة 
إنت إيه يا شيخة  هو أنا مش بنتك أنا كمان بتعملي فيا كدة  ليه! 
من المتوقع أن تتألم أية  أم لنطق إبنتها لتلك الكلمات اللائمة  لكن الامر يختلف مع تلك المنعدمة  المشاعر لتتحدث بنبرة  ټهديدية  صريحة  
بلاش الكلمتين الماسخين بتوع كل مرة  دول وا سمعيني كويسأنا حايشة  عنك عزيز بالعافية فمتسوقيش فيها عشان اخوك مستني يشوفني هعمل إيه معاكوا نت عارفة  عزيز كويسلو اللي في دماغه ممشيش هيهد الدنيا على دماغك
وا ستطردت لتخيفها علها تتراجع 
ده مش بعيد ييجي ياخدك من قلب
الشغل مجرورة  من شعرك ويفرج عليك الناس وتلمي هدومك إنت وا بنك وترجعي وتتقي شړ إخوا تك
رجوع مش هرجع وا على ما في خيلكم إركبوه وخلي رجالتك يوروني هيعملوا  إيه...نطقت كلماتها بحدة  لتسترسل بټهديد 
وا قسم بالله العظيم لو حد فيهم قرب لي أنا ولا إبني لانهشه بسناني وا لبسه قضية  ميطلع منها أبدا. 
قالت كلماتها التحذيرية  وا غلقت الهاتف قبل أن تنطق الاخرى بحرف وا حدظلت تنظر أمامها وبدون سابق إنذار خانتها دموعها لتنهمر على وجنتيها كشلالتركت لها العنان لتتخلى عن وجه القوة  التي رسمته باحترافية  شديدة  وباتت تصدره للجميع وتتوا رى خلفهبكت بحړقة  حتى انتفض جسدها أثر بكائها الشديدلقد قررت الإبتعاد عن عائلتها وقررت الهروب وا لعيش وحيدة  هى وصغيرها في تلك المدينة  الوا سعة  لتنأى من بطش جميع ذكورهافلقد ابتليت بكثرة  الذكور بحياتها وا لى الأن لم تجد ذاك الرجل التي تستطيع الإستناد وا لإعتماد عليه لذا قررت الإنسحاب وا لبدأ من جديد ولتكن هي السد المنيع لها ولصغيرها بهذه الحياة 
ليلا داخل قصر سيادة  المستشار علام زين الدين 
ولج فؤاد بسيارته من بوا بة  القصر ليترجل بعدما صفها بمكانها المعتادتطلع بعينيه يتفقد المكان ليبتسم حين رأى شقيقته تجاور زوجها الجلوس فوق الأريكة  الموجودة  أمام حمام السباحة وسط أجوا ء  هادئة  تدعو للإستجمام تحرك صوبهما ليقول بوجه بشوش 
مساء  الخير
مساء  النور يا فؤادأخبارك إيه...قالها ماجد بهدوء  ليجيبه الاخر برزانة  
أنا تمام إنت كويس 
ماشي الحال...قالها وهو يهز رأسه لتقول فريال بحنو 
تعالى إقعد معانا يافؤاد
تنهد ليجيبها باعتذار 
معلش يا حبيبتييومي كان طويل وعندي شغل كتير بكرة يادوب أطلع أخد شاور وا نام
وقفت لتتحدث باهتمام كعادتها مع شقيقها التي تعتبره نجلها برغم أنه يكبرها بعدة  أعوا م 
هخلي سعاد تجهز لك العشا حالا علشان تتعشى قبل ما تطلع اوضتك
أوقفها وهو يمسك رسغها برفق ليقول 
متتعبيش نفسك يا رولا أنا اتعشيت مع وا حد صاحبي
قطب ماجد جبينه وا حاط ذقنه بأصابع يده ليقول بمداعبة  
مش عارف ليه عندي إحساس إن صاحبك اللي بتتعشى معاه من وقت للتاني ده هتطلع في الاخر مزة  وهتطلع سيادتك مغفلنا كلنا وعايش لنا فيها دور عدو المرأة  وا نت مقضيها جولات مع الفاتنات
انطلقت ضحكة  مرتفعة  منه وصلت حد القهقهة  ليضحكا الزوجان على ضحكاته ليتوقف بعد ثوا ني وهو يقول 
ضحكتني يا دكتور وا لله بس تعرف يا ماجدمش إنت متجوز اختي من أكتر من خمس سنين بس شكلك لسة  متعرفش مين هو فؤاد زين الدين
قطب ماجد جبينه ليرفع الاخر قامته للأعلى وبقوة 
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 61 صفحات