رواية البريئة بقلم Lehcen Tetouani
ان اصابع اليد لاتتشابه احببت اختلافك هدوئك وصبركي احببتك واعترف lehcen Tetouani
كانت أجمل كلمة ينطقها عمر تمنيت لو يعيدها آلاف المرات
حقا كل شيء اجمل وانقى عندما يكون حلالا
فقلت وقد ادركتني دموعي ياعمر الزواج ليسى ڠصبا والحب ليس رغبة جسد فقط
الزواج روح تحب
سيئاتك وتحبك وأنت في اسوء حالاتك
تحب چنونك وتعشق تفاصيلك واهتماماتك
فقال عمر متوعدا قريبا سيأتي ولكنه سيندم ستكون نهايته على هاتين اليدين
ارتعش جسدي من كلامه فابتعدت عنه مړتعبة ماذا ياعمر
فقال بلى يجب أن ينال عقابه لقد علمت بقدومه بعد اسبوع إلى هنا
فقلت خائڤة يا عمر اخاڤ عليك منه أن يؤذيك لاتقص آجنحتي من جديد أرجوك أو بدخولك السچن بسببه عمر أنا وبحر وأمك نحبك وبحاجتك جدا بجانبنا ...
فقال لي امنحيني وقتا لأخلص أموري مع والداها لأكون معك بكلي سيأتي بعد اسبوع كما اخبرني باتصاله بي يجب أن أراه وانهي شبح الخۏف الذي يثقل ظهري وروحي وبات يتربع بقلبي وقلبك ويسلب أفكاري
قام عمر من أمامي على عجلة وإذ به يضع كلتا يديه على رأسه وهو واقفا بدى لي مټألما وبشدة
وقفت بسرعة واسندته وقلت له عمر هل أنت بخير مابك
فقال لاتقلقي إنه مجرد دوار وصداع فقط لأني لم أنم منذ دخولك المشفى إلا قليلا وسيزول عندما أنام الأن إن شاء الله
أنا سأنزل وأنام بغرفة الوالدة بجانب بحر يكفيك كل تلك المدة وأنت تنام على الأريكة المتعبة
وبعد أن اجلسته على السرير نظر الي فمسك يدي
ووضعها على موضع قلبه مباشرة وقال لقد كان وجودك معي بهذا المنزل كافيا لأعلم إنني مازلت على قيد الحياة فما بالك بقربك اتشعرين بالنبض هنا بقلبي
فقال هذا النبض عاد بوجودك أنت بدعواتك وبك
لاتتركيني حتى ولو ظلمتك رغم إني لا استحق أنثى بحنانك
اشعر انني بت في أمس الحاجة لقربك
لقد ازلتي عن قلبي ثقل كبير
ارجوكي أقرئي لي على رأسي قليلا من القرآن حتى أنام على طمأنينة صوتك الذي اعتدت أن أسمعه ليلا وأنت ترتيلينه بصوت عالي من كل يوم
كان كلامه كمطر هبط من السماء على روحي فغسل كل مابها من آلم ماض شعرت اني رغم ما حدث كنت حقا أعنيه
فقلت مطمئنة له لن اتركك بعد الآن ياروحي هيا نم مطمئنا لا عليك أنا بجانبك
وأخذت اتلو عليه بعض الآيات حتى هدأ ونام بعد هذا الجهاد بالبوح لي الذي كلفه الكثير من الشجاعة وكأنه جنديا بساحة حرب نال القتال من صلابته كطفل صغير انهكه البكاء وأنا اراقب بصمت وحب ملامحه لأول مرة بعد شهرين وعن قرب
خرجت بهدوء من الغرفة بعد أن وضعت الغطاء عليه وأغلقت النافذة تكورت على نفسي ونمت على الآريكة بالخارج
لاستيقظ الفجر على قبله من عمر على جبيني لأول مرة ردت لي روحي يحمل بحر بين يديه يلاعبها عدلت من نومتي وألقيت عليه لحسن التواهي تحية الصباح الأجمل منذ دخولي هذا البيت فاعتذر مني على ماحدث ليلة البارحة وتعبه
أسبوع مر وبه بدأ عمر يتغير بمعاملته منذ أن باح لي رغم أنه لم يلمسني سوى قبلة الجبين كل يوم صباحا نسهر معا ونتبادل أطراف الحديث نلاعب الطفلة نشرب القهوة كل يوم مع الوالدة بين الأزهار الرائعة وقبل خروجه لعمله وبطلب منه تغير كثيرا هذا الرجل وكان يتعافى من سمهم
لكن عمر يتوعد لذلك الشاب سرا بيننا الذي علمنا بوصوله بالغد صدفة من موظف بالمطار مقرب من عمر
خوف كبير حل بقلبي أن يرتكب عمر اي شيء يبعده عنا
رغم إني هذا الأسبوع بكامله كل ليلة أطلب منه أن لايتسرع بشيء حتى لايقضي باقي شبابه مسجون
وفي صباح اليوم التالي استيقظ عمر مبكرا كان مازال ينام على الأريكة كعادته وهم بالخروج
كنت بغرفتي فشعرت بذلك إذ لم أنم طيلة الليل من أفكاري
فلحقت به الى أول الدرج وناديته كان قد نزل على الدرج للأسفل
فناديته عمر ... عمر ... غصة الدموع بداخلي خوفا عليه
رفع نظره باتجاهي صباح الخير لاتقلقي انتبهي لبحر