فاكهة مـــحـــرمة في الاسلام
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
بالفعل قال الإمام الغزالي الذكر باللسان إنما حرم لأن فيه تفهيم الغير نقصان أخيك وتعريفه بما يكرهه فالتعريض به كالتصريح والفعل فيه كالقول والإشارة والإيماء والغمز والهمز والكتابة والحركة وكل ما يفهم المقصود فهو داخل في الغيبة وهو حرام. ومن ذلك قول عائشة رضي الله عنها دخلت علينا امرأة فلما ولت أومأت بيدي أنها قصيرة فقال عليه السلام اغتبتها أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الغيبة.
النميمة هي السعي للإيقاع في الفتنة والۏحشة كمن ينقل كلاما بين صديقين أو زوجين للإفساد بينهما سواء كان ما نقله حقا وصدقا أم باطلا وكذبا وسواء قصد الإفساد أم لا فالعبرة بما يؤول إليه الأمر فإن أدى نقل كلامه إلى فساد ذات البين فهي النميمة وهي محرمة بالكتاب والسنة والإجماع فأما الكتاب فقد قال تعالى هماز مشاء بنميم القلم 11.
وليحذر المسلم هذا الداء العضال وليجعل بينه وبينه جنة تقيه لفح جهنم وحرها يوم القيامة وليسع في الإصلاح ما استطاع. والله أعلم.
من أسباب علاج الغيبة
تعويد المرء على مراقبته لله عز وجل.
أن يعلم المرء أنه محاسب ومؤاخذ بكل أقواله وأفعاله.
التثبت والتبين في الحكم على الأشخاص والأمور.
كظم الغيظ والڠضب.
قيام المجتمع بواجبه نحو المغتابين بما يأتي.
عدم سماع الغيبة أو استحسانها.
زجر المغتابين وتخويفهم بالله.
مقاطعة مجالس الغيبة والإعراض عنها.
إصلاح الاعوجاج
يضطر الإنسان أحيانا إلى أن يصلح عيوب المجتمع كيف يفعل كما فعل النبي عليه الصلاة والسلام كان يصعد المنبر ويقول ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا فالذي فعل واحد فلما قال ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا هي إشارة لطيفة دون تعيين ودون تسمية ولم يفضح لكنه ذكر عيبا منتشرا في المجتمع.