فاكهة مـــحـــرمة في الاسلام
هذه إشارة إلى أنه بخيل وهي غيبة ومرة قلت الحمد لله الذي عافانا من أكل أموال الناس بالباطل أيضا هذه غيبة وذكر إنسان ثالث فقلت الحمد لله الذي عافانا من الرياء والنفاق هذه كذلك غيبة وهذه الغيبة مضاعفة الإثم لأنك انتقصت أخاك وأثنيت على نفسك وقد لا تكون كذلك فصار هناك افتخار واستعلاء وانتقاص لأخيك.
وهناك طريقة أخرى للغيبة وذلك بمدح فلان أو فلان ويقوم بمدح من يريد اغتيابه فيقول ما أحسن أحوال فلان فعله كذا وعبادته كذا فالحاضرون يقولون عكس ذلك إذ انه يعلم أن له نقائص وهؤلاء الذين معه لا يسكتون عليها فحينما تمدح هذا الإنسان تستثير موضوع الغيبة عندهم فيغتابونه فتدهش فلان هكذا لا حول ولا قوة إلا بالله وكل هذا بسبب مدحك له وهو من الغيبة.
فالإنسان عندما يضبط لسانه إلى أقصى الحدود يحاول أن يطبق في كلامه منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم فيفلح ويشعر بقربه من الله وبإقباله عليه وسر إقبالك على الله استقامتك فعن معاذ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
ثكلتك أمك وهل يكب الناس على مناخرهم في جهنم إلا حصائد ألسنتهم
فصار ضبط اللسان أحد أركان الاستقامة والإمام الغزالي في الإحياء ذكر ثلاثة عشر عيبا من عيوب اللسان ومن أهمها الغيبة فاجلس في بيتك واذكر ربك ولا تقع في أعراض الناس فإن الله سبحانه وتعالى يحاسبك على هذا حسابا عسيرا ومما يغري الناس في مجالسهم الحديث عن العلماء والخطباء فينهشون أعراضهم وهذا من أكبر الكبائر فكل إنسان أجرى الله على يديه الخير فلا ينبغي أن تطعن فيه وتهز مكانه فهذا عمل لا يرضي الله فأدنى الغيبة أن تقول هذا اللون غير مناسب أما أشد أنواع الغيبة أن تنال إنسانا أجرى الله على يديه الخير فأنت إذا من قطاع الطريق حينما تقطع الطريق إلى الله الذي يفسد علاقة متعلم بمعلم وعلاقة شيخ بتلميذ فهو من قطاع الطريق.
مما ينبغي التنبه له أن الشارع أباح الغيبة لأسباب محددة من باب الدخول في أخف المفسدتين دفعا لأعظمهما وهي
الأول التظلم فيجوز للمظلوم أن يتظلم إلى السلطان أو القاضي وغيرهما ممن له ولاية أو قدرة على إنصافه من ظالمه.
الثاني الاستعانة على تغيير المنكر ورد العاصي إلى الصواب فيقول لمن يرجو قدرته فلان يعمل كذا فازجره عنه.
الرابع تحذير المسلمين من الشړ كچرح المجروحين من الرواة والشهود والمصنفين ومنها إذا رأيت من يشتري شيئا معيبا أو شخصا يصاحب إنسانا سارقا أو زانيا أو ينكحه قريبة له أو نحو ذلك فإنك تذكر لهم ذلك نصيحة لا بقصد الإيذاء والإفساد.
السادس التعريف فإذا كان معروفا بلقب كالأعشى والأعمى والأعور والأعرج جاز تعريفه به ويحرم ذكره به تنقيصا. ولو أمكن التعريف بغيره كان أولى . وقد نص على هذه الأمور الإمام النووي في شرحه لمسلم وغيره. والله أعلم.
الهمز واللمز
الهمز واللمز هما من أقسام الغيبة المحرمة فالهماز بالقول واللماز