الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

فاكهة مـــحـــرمة في الاسلام

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

فقال ما يسرني أني حكيت رجلا وأن لي كذا وكذا قالت فقلت يا رسول الله إن صفية امرأة وقالت بيدها هكذا كأنها تعني قصيرة فقال لقد مزجت بكلمة لو مزجت بها ماء البحر لمزج الترمذي عن أبي حذيفة.
قال الحسن ذكر الغير ثلاثة الغيبة والبهتان والإفك وكل في كتاب الله عز وجل فالغيبة أن تقول ما فيه والبهتان أن تقول ما ليس فيه والإفك أن تقول ما بلغك عنه.
فإن نقلت ما بلغك عنه فهذا إفك وحديث الإفك معروف لدينا حينما قالوا عن السيدة عائشة ما قالوا فإن نقلت ما ذكر لك فهذا إفك وإن نقلت ما في الإنسان فهذه غيبة وإن نقلت ما ليس فيه فهذا بهتان وذكر ابن سيرين رجلا فقال ذاك الرجل الأسود ثم قال أستغفر الله إني أراني قد اغتبته وذكر ابن سيرين إبراهيم بن أدهم فوضع يده على عينه ولم يقل أعور بل أشار وخاف أن يقول أعور! فكلما اشتد خۏفك من الله كلما كنت وقافا في الأمر والنهي وكان لك مكان عند الله كبير قال تعالى ?إن المتقين في جنات ونهر ? سورة القمر 54.
ذكر الله شفاء
إن الإنسان إذا ضبط لسانه واشتغل بذكر الله عز وجل والدعوة إلى الله وذكر ما في كتاب الله وسنة رسول الله من فضائل وما عند الصحابة من الكرامات كان ذكر الله شفاء له ولمن حوله أما إذا اشتغل بذكر الناس فذكر الناس داء له ولمن حوله وهو قول سيدنا عمر ذكر الله شفاء وذكر الناس داء كل إنسان لا بد له من لقاءات شئت أم أبيت أحببت أم کرهت أعجبك أم لم يعجبك فأنت مضطر أن تلتقي مع أصدقائك ومع جيرانك وإخوانك وزملائك وأقربائك في وليمة أو سهرة أو لقاء أو تهنئة أو نزهة أو تعزية وفي حفلة أو عقد قران فاللقاء حتمي فقبل أن تدخل قل في نفسك ماذا أقول! لا تدخل وأنت خالي الذهن هيئ في نفسك آية أو حديثا أو قصة أو شيئا عن أصحاب رسول الله المهم شيء يقربهم إلى الله واذكره بلطف وأدب وحكمة وتسامح فإن رأيت الوجوه قد أشرقت وتألقت فهذا هو قول سيدنا عمر ذكر الله شفاء وذكر الناس داء.
عن عائشة رضي الله عنها قالت لا يغتابن أحدكم أحدا فإني قلت لامرأة وأنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إن هذه لطويلة الذيل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الفظي الفظي فلفظت مضغة لحم أي كأنها أكلت لحم أختها مېتة.
لا تقتصر على اللسان
استمرارية مجالس الخير منوطة بترك الغيبةوإن الغيبة لا تقتصر على اللسان فالذكر باللسان محرم ولكن هناك التعريض وهناك التصريح وهناك القول وهناك الإشارة فإذا أشار الواحد على الآخر بأنه بخيل أحيانا بشفتيه وأحيانا يحرك رأسه وأحيانا يرفع عينيه كل هذا عند الله غيبة كلام وإشارة وتصريح وقول وغمز وتحريك شفتين وعينين ورأس هذا كله يدخل تحت الغيبة فإذا أردنا مجتمعا متماسكا كالبنيان المرصوص وكالجسد الواحد فعلينا أن نبتعد عن الغيبة فالغيبة هي التي تمزق وحدة هذا الجسد وإذا أردنا مجتمعا متباغضا تسود فيه العداوة والحسد والأحقاد فالسبب هو الغيبة يذكرأن أناسا طيبين كانوا يلتقون كل ثلاثاء مثلا هذا اللقاء دام سبعة عشر عاما فسأل بعضهم بعضا ما سر هذا التوفيق والاستمرار وتلك الديمومة فقال أحدهم لأن هذه المجالس خالية من الغيبة ولو كان فيها غيبة لانقطعت منذ أمد طويل.
السيدة عائشة رضي الله عنها دخلت علينا امرأة فلما ولت أومأت بيدي إنها قصيرة فقال عليه الصلاة والسلام اغتبتيها.
ومن ذلك المحاكاة أو التمثيل كأن يمشي الإنسان متعارجا يتصنع العرج كي يبدو متعارجا أو كما يمشي أو يضحك أو يجلس أو يتحرك فإذا قلدت إنسانا من أجل أن يضحك الناس عليه فهذه من أشد أنواع الغيبة وهناك غيبة بالكتابة والرسم هناك رسوم تبعث على الضحك وأحيانا هناك كتابات قالوا القلم أحد اللسانين.
طرق أخرى للغيبة
الآن هناك أساليب ذكية يفعلها الإنسان ويظن أنه نجا من الغيبة مثلا فمن الغيبة أن يذكر إنسان عندك فتقول الحمد لله الذي عافانا من البخل معنى ذلك أنه بخيل!

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات