فاكهة مـــحـــرمة في الاسلام
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
ضبط اللسان يحتاج لإرادة قوية فكم به عبد غير الله وتقطعت أرحام وقذفت محصنات وانتهكت أعراض
من أسباب الغيبة الحسد واحتقار المغتاب والسخرية منه ومجاراة رفقاء السوء وربما ساقها مظهرا الشفقة والرحمة
لعلاج الغيبة على المرء أن يتذكر قبح هذه المعصية وما مثل الله به لأهلها وأنه يعرض حسناته إلى أن تسلب منه
إذا ذكرت أخاك بلسانك أو رمزت إليه أو أشرت إليه بعينك أو يدك أو رأسك تلميحا كان أو تصريحا فكل هذا من الغيبة
حرمها الإسلام وما زلنا نأكل فيها... إنها تلك الفاكهة التي أحبها الناس بشراهة في زماننا هذا وتفننوا في أكلها في كل وقت وحين... في كل مكان وكل مجال... إنها الفاكهة التي أصبحت تسلي الناس في أوقات فراغهم فضلا عن ساعات عملهم... إنها الفاكهة التي يأكلها الغني والفقير... إنها الفاكهة التي حرمها الله في كتابه الكريم ووصف آكلها بأبشع صفة... ونهانا الرسول صلى الله عليه وسلم عن أكلها...
فهل آن الأوان كي نحرم على أنفسنا هذه الفاكهة
ألا يكفي أن الله قال فيها ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه مېتا فكرهتموه
قال رسول الله إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي قد شتم هذا وقڈف هذا وأكل مال هذا وسڤك ډم هذا وضړب هذا فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في الڼار! صحيح مسلم 2581
كم بهذه الألسنة أرحام تقطعت وأوصال تحطمت وقلوب تفرقت كم بهذه الألسنة ڼزفت دماء وقټل أبرياءوعذب مظلومون... كم بها طلقت أمهات وقذفت محصنات كم بها من أموال أكلت وأعراض انتهكت ونفوس زهقت
ما قال صلى الله عليه وسلم خير المسلمين قوام الليل ولا قال خير المسلمين صوام النهار ولا قال خير المسلمين الحجاج والمعتمرون أو المجاهدون لا ترك كل هذه الفضائل مع حسنها وقال خير المسلمين من سلم المسلمون من لسانه ويده.
وفي البخاري قال عليه الصلاة والسلام إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان تقول اتق الله فينا فإنما نحن بك فإن استقمت استقمنا وإن اعوججت اعوججنا رواه الترمذي.
الغيبة عرفها العلماء بأنها اسم من اغتاب اغتيابا إذا ذكر أخاه بما يكره من العيوب وهي فيه فإن لم تكن فيه فهو البهتان كما في الحديث قيل ما الغيبة يا رسول الله فقال ذكرك أخاك بما يكره قيل أفرأيت إن كان في أخي ما أقول قال إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه فقد بهته رواه مسلم.
والغيبة محرمة بالكتاب والسنة والإجماع وعدها كثير من العلماء من الكبائر وقد شبه الله تعالى المغتاب بآكل لحم أخيه مېتا فقال أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه مېتا فكرهتموه الحجرات 12.
ولا يخفى