قصة الساحرة كاملة بقلم أميمة شوقى عوض
...انت حامل
فتبتسم نواره بشده وهى تقول انت بتتكلم بجد
يوسف بحب اه يا حبيبى بتكلم بجد انت حامل
نواره
بسعاده انا هبقى أم الحمدلله يارب
انا مبسوطه اوى ...انا
ثم تعقد
حاجبيها مره اخرى وهى تقول انت رجعت علشان
انا حامل
يعنى لو مكنتش حامل كنت هتطلقنى صح
تبتعد عنه ودموعها بدأت فى النزول يعنى انت خلاص بطلت تحبنى وموجود هنا علشان الطفل
يوسف ...
انطق ..رد عليا ...ساكت ليه
انت رجعت علشان الطفل مش علشانى
وتقترب منه وهى تضربه بقبضتها على صدره ودموعها مستمره فى السقوط وهى تقول پجنون وانا فكرتك راجع علشانى انا ... ياريتني ما كنت حامل
انا خلاص مش عايزه الطفل دا طالما انت راجع علشانه
الطفل دا لازم ېموت ....هموته علشان ترتاح يا يوسف وتقدر تسبنى وانت مرتاح
كان يوسف يستمع إلى حديثها ببرود ولكن عند تحدثها عن أنها لا تريد الطفل جن جنونه لينزع يديها پقسوه وهو يقول بصوت دب فيها الړعب جعل جسدها يرتعش من الخۏف اخرسى بقى هو انت مبتتهديش
شغاله تغلطى فى دا وفى دا وانا ساكت وبقول سيبها دا أعصابها تعبانه
من انت مينفعش معاكى كده انت عايزه اللى يديكى على دماغك
تانى مره أن صوتك على عليا متلوميش غير نفسك
اللى فيك دا كله من غباءك ومن تصرفاتك اللى حاولت مره واتنين اصلح فيهم واعاملك بهدوء وحب بس انت شكلك مينفعش معاكى غير الصوت العالى والأموار
وان وصل الأمر أن اديكى على دماغك علشان تتعلمى الاحترام هعمل كده يا نواره
زمن الطبطبه خلص خلاص ودلوقتي اى حاجه هقولها مش هتنفذيها هتتحاسبى عليها
دا وصلت بيكى البجاحه أنك عايزه تموتى طفل كمان ...طفلك !
ليقرب وجه منها وانفاسه ټضرب وجهها وهى تنظر إليه بړعب فهذه أول مره تراه هكذا ويكمل بصوت حاد بارد دون مشاعر اه رجعتلك علشان الطفل
علشان هخاف على ابنى أو بنتى من أم مستهتره زيك
ولولا الطفل كنا هنتطلق
وأقسم بالله أن حصل ل الطفل حاجه ما هيكفينى فيها موتك
هتطلعى دلوقتي تعرفى الست الوالده انك راجعه بيتك وعشر دقائق والاقيكى عندى فى العربيه تحت
ليتركها ويغادر المنزل بأكمله وهى تبكى بشده
أميمة_شوقى
كانت عزه وهبه يتحدثون مع بعضهم وعند رؤيتهم يوسف وهو يغادر بعصبيه ينظران بتعجب
عزه بإحباط شكلهم مش هيتصالحوا بسهوله
لتؤمى هبه بصمت وهى تلوم نفسها لتشعر عزه بما تفكر وتحاول التخفيف عنها
عزه بتخفيف عنها يا اختى بيحصل من دا كتير وبيتصالحوا وبيكونوا زى الفل
قومى نشوفها ...قومى يلا
بمجرد وقوفهم للدخول عندها كانت نواره تخرج من الغرفه بوجه حزين محطم
لتقترب منها هبه بلهفه وهى تقول نواره عامله ايه يابنتى
رايحه فين وانت تعبانه بالشكل دا
لتتخطاها نواره دون النظر إليها وهى تسير بإحباط تام ووجه حزين وعقل شارد
هبه بدموع مش هتردى عليا يا نواره مش هتردى على أمك حبيبتك
لتنظر إليها نواره بسخرية وهى تقول پألم أمى
تصدقى اول مره اعرف ان انا ليا أم تخاف عليا وتكلمى بهدوء كده
كانت فين الحنيه دى كلها وانت بتغرقينى .. يا ماما
تحمل عزه حقيبتها حتى تغادر وتتركهم يتحدثون سويا وتقول انا همشى يا هبه وهبقى ارن اطمن عليكى
وتربت على كتف نواره وهى تغادر وانت يا نواره اقعدى واسمعى أمك يابنتى
هى ندمانه على اللى عملته ومهما كان دى أمك
نواره پقسوه استنى يا طنط انا جايه معاكى
بيت جوزى على الاقل احاول أصلح الحاجه اللى فاضله ليا
مش أمى اللى دمرتني ودلوقتي عامله خاېفه عليا
انما انا خلاص هعتبر أمى ماټت زى ما بابا ماټ
وتتركهم وتخرج من المنزل بسرعه وهى تبكى
تشعر هبه أن العالم يدور من حولها وكادت تسقط لولا يدى عزه
عزه بقلق مالك يا هبه ..اقعدى هرن على يوسف يجيب الدكتور
هبه بتعب لا مترنيش انا كويسه
دخلينى بس الاوضه عايزه انام
تحاول عزه الاعتراض على حديثها ولكن توقفها هبه وهى تصمم على رأيها
لتقرر عزه المكوث معاها هذه الليله
أميمة_شوقى
تركب نواره السياره بصمت ويوسف متجاهل وجودها
يصل له اتصال من والدته
خلاص تمام خلى بالك من نفسك
نواره تنظر إليه بفضول مع من يتحدث ولكنها لا تستطيع أن تسأله
ثم يقوم يوسف بتشغيل السياره بمجرد الانتهاء من التحدث مع والدته
فتنظر إليه نواره وهى تسأله هو احنا هنمشى من غير طنط عزه
ينطلق يوسف بالسياره بسرعه شديده متجاهل وجودها وسؤالها
نواره بعصبية مبتردش عليا ليه يوسف
لينظر إليها ببرود ثم يتجاهلها وينظر إلى الطريق مره أخرى
نواره بصوت عالى وعصبيه يوسف
ليتوقف يوسف بالسياره فجاه جعل نواره ترتعش خوفا ليصدر صوت احتكاك العجل بالاسفلت
نواره بړعب يوسف فيه ايه ...خلاص انا اسفه والله
مكنش قصدى أعلى صوتى
يوسف پحده هعلمك الادب يا نواره وهعرفك ازاى تتكلمى باحترام بعد كده
اللى زيك المفروض تخرس خالص وانت لسه بتتكلمى ببجاحه
مش عايز اسمع صوتك لحد ما نوصل ...النفس بتاعك ذاته مش عايزه اسمعه
فاهمه
نواره بطاعه وداخله يرتعش حاضر حاضر
أميمة_شوقى
يمر أسبوع بينهم بتفور تام يوسف يتجاهل وجودها تمام
حتى أنه يأكل فى عمله يأتى على النوم فقط
عندما يتحدث معاها يسألها
عن أحوالها لأجل الطفل فقط وهى حزينه مستسلمة لا تحاول معه قط
وعلى نفس الحال عند هبه حزينه تشعر بالندم الشديد لا تقوى على الإتصال بإبنتها حتى
روايات_أميمة_شوقى_عوض
فى يوم
تجلس حزينه تفكر ماذا تفعل هل ستظل مستسلمة هكذا
لن تحاول معه
تعلم انه حزين وقلبه يتألم مما فعلته
كلما تذكرت ماذا
قالت له ټندم وتبكى
فهى سبب من الأسباب أيضا
كان هو يستحمل الوضع لانه يعلم أنها لا تريد أن تجعل والدتها حزينه
ولكنها عندما أخبرته أنها تشعر بالندم من زواجهم وأنها لا تريد الطفل جعله لا يستطيع مسامحتها بسهوله
أميمة_شوقى
تسمع صوت الباب لتتنهد تنهيده طويله بتعب فهو بالفعل سيتجاهلها مره اخرى او سيجرحها بالحديث أن تأكل حتى لا يحدث شئ للطفل
فتسمعه ينادى عليها فتجرى بسرعه فهذه أول مره منذ أن عادت أن ينادى عليها عندما يعود
يراها يوسف تأتى إليه بسرعه
يوسف بصوت حاد بتجرى ليه كده مش خاېفه على الطفل اللى فى بطنك
نواره بحزن اسفه بس كنت عايزه اشوفك
ليرد عليها يوسف وهو على نفس النبره هطير انا يعنى بعد كده تخلى بالك علشان الطفل
فتؤمى برأسها بحزن فهو كل حديثه أصبح عن الطفل كأنه لم يعد يطيق وجودها
يتجاهل يوسف حزنها وهو يسألها عملتى غداء ولا اطلب من بره لأن فيه ضيوف جاين
نواره بفضول ضيوف مين
يتجاهل يوسف سؤالها وهو يكرر سؤاله لها عملتى ولا لا
لترد عليه نواره وهى تقول بتفسير انت بتاكل كل يوم فى الشغل وانا مش بعرف أكل لوحدى
ف الاكل اللى هنا.....
يوسف بضجر ايه هتحكيلى قصه حياتك خلاص هطلب أكل
دا عيشه تقرف صحيح
ثم يلتفت ليغادر من أمامها ولكنه يعود