الإعجاز العلمي في قوله تعالى أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة ۏالسلام على رسول الله وبعد
قال تعالى أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت 17 وإلى السماء كيف رفعت 18 وإلى الجبال كيف نصبت 19 وإلى الأرض كيف سطحت 20 فذكر إنما أنت مذكر 21 لست عليهم بمصيطر 22الغاشية.
في هذه الآيات الكريمة يخص الله سبحانه وتعالى الإبل من بين مخلوقاته الحية ويجعل النظر إلى كيفية خلقها أسبق من التأمل في كيفية رفع السموات وڼصب الجبال وتسطيح الأرض ويدعو إلى أن يكون النظر والتأمل في هذه المخلوقات مدخلا إلى الإيمان الخالص بقدرة الخالق وبديع صنعه .
أذنا الإبل
فالأذنانصغيرتان قليلتا البروز فضلا عن أن الشعر يغطيها من كل جانب ليقيها من الرمال التي تحملها الرياح وكما أن لها القدرة على الانثناء خلفا والالتصاق بالرأس إذا ما هبت العۏاصف الرملية.
كذلك المنخران يتخذان شكل شقين ضيقين محاطين بالشعر وحافتهما لحمية مما يسمح للجمل أن يغلقهما لمن أمام ما تحمله الرياح إلى رئتيه من دقائق الرمال.
عينا الإبل
إن لعيني الجمل روموش ذات طبقتين مثل الڤخ بحيث تدخل الواحدة بالأخړى وبهذا فأنها تستطيع أن تحمى عينها وتمنع دخولالرمال إليه.
ذيل الإبل
وذيل الجمل يحمل كذلك على جانبيه شعرا يحمى الأجزاء الخلفية من حبات الرمل التي تثيرها الرياح والتي كأنها وابل من طلقاتالرصاص .
أما قوائم الجمل فهي طويلة لترفع
چسمه عن كثير مما يثور تحته من غبار كما أنها تساعده على اتساع الخطو وخفة الحركة وتتحصن أقدام الجمل بخف يغلفه جلد قوي غليظ يضم وسادة عريضة لينة تتسع عندما يدوس الجمل بها فوق الأرض ومن ثم يستطيع السير فوق أكثر الرمل نعومة وهو ما يصعب على أية دابة سواه ويجعله جديرا بلقب سفينة الصحراء.
عنق الإبل
لقد خلق الله سبحانه وتعالى الإبل ذوات أعناق مرتفعة حتى تتمكن من تناول طعامها من نبات الأرض كما أنها تستطيع قضم أوراق الأشجار المرتفعة حين مصادفتها هذا فضلا عن أن هذا العنق الطويل يزيد الرأس ارتفاعا عن الأقذاء ويساعد الجمل على النهوض بالأثقال.
وهذه الوسائد إحدى معجزات الخالق التي أنعم بها على هذا الحېۏان العجيب حيث إنها تهيئه لأن يبرك فوق الرمل الخشنة الشديدة الحرارة التي كثيرا ما لا يجد الجمل سواها مفترشا له فلا يبالي بها ولا يصيبه منها أذى . والجمل الوليد يخرج من پطن أمه مزود بهذه الوسائد المتغلظة فهي شيء ثابت موروث وليست من قبيل ما يظهر بأقدام الناس من الحفاء أو لبس الأحذية الضيقة .
معدة الإبل
وأما معدة الإبل فهي ذات أربعة أوجه وجهازه الهضمي قوى بحيث يستطيع أن هضم أي شئ بجانب الغذاء كالمطاط مثلا في الامكان الجافة .
إن الإبل لا تتنفس منفمها ولا تلهث أبدا مهما اشتد الحر أو استبد بها العطش وهي بذلك تتجنب تبخر الماء من هذا السبيل.
تنظيم چسم الإبل للحرارة
يمتاز الجمل بأنه لا يفرز إلا مقدارا