الأرملة والحياة
انت في الصفحة 2 من صفحتين
فقالت له أعلم أنك تريد أن تسأل عن المال الذي عندي ولكن لا تقلق سوف أسدد لك المال في نهاية الشهر المقبل ولكن أصبر علي قليلا
فأبتسم وقال لها لا تقلقي لقد قام رجل فاعل خير وسدد جميع الديون الموجودة
عندي لوجه الله وطلب مني أن لا أخبر أحد
فحاول أحد الموجودين أن يرفع صوته محتجا فطلب منه البقال أن يهدء قليلا
فقامت السيدة تدعو لذلك الرجل فاعل الخير على ما قدمه ثم طلبت منه أن يبدأ بفتح صفحه جديدة و يدينها الى أخر الشهر وافق البقال وأخذت المرأة المواد الضرورية وغادرت
فقال له الرجل الذي كان ينتظر ذهاب السيدة لكي يحتج فقال لم أكن أعلم أنك مخادع وغشاش كيف تأخذ مننا المال وقد قام فاعل خير بتسديد جميع ديوننا
فأرسلت زوجتي بلأمس الى منزلها لكي تتفقد عن أحوالها وتعرف ما سبب عدم مجيئها الى البقالة وتأخذ المواد الأساسية للحياة
فأخبرتني زوجتي أنها فقدت راتب
زوجها في الطريق ولم تستطيع أن تقابلني خوفا أن أؤذي كرامتها وأطالبها بالدين الذي عليها فتأثرت كثيرا من حالها وعزة نفسها الطاهرة فقررت ان أساعدها دون أن تعلم او تشعر بأنني أشفق عليها فأخترعت هذي الخدعه لكي تقتنع
فدمعت أعينهم وشعروا بالخجل من حالهم وقالوا له جزاك الله خيرا
وأحسن الله ٳليك على ما فعلته معها ومع أسرتها بارك الله