السبت 23 نوفمبر 2024

عاش في الزمان الغابر سلطان لم ينجب أطفالا

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

يقنعها ولم يكن هناك من شيء يمكن أن يثنيها عن عزمها 
قالت سوف أذهب لأن زوجي بالتأكيد قد وجد له واحدة أخرى أجمل مني وإلا ما كان له أن يكتب رسالة كهذه قالت هذه الكلمات وانسحبت من القصر باكية متجولة في الغابات والجبال وفي السهول والوديان وعابرة البحر
وصلت ذات يوم إلى نبع أبصرت عنده نعشا يرقد فيه مېتا فتى جميل 
سألت نفسها ما معنى هذا 
وبينما هي مستغرقة في التفكير وهي ترتعد من الخۏف حل الظلام بحتث حولها ووجدت مخبأ بجوار النبع وعند منتصف الليل رأت أربعين حمامة تطير نحو تلك البقعة ظلت تتأمل الحمام فرأت أن كل الحمام حط على حافة الماء ثم هززن أنفسهن وتحولن في الحال الى فتيات تقدمن صوب النعش احداهن أخذت صولجانا ولامست به الفتى المېت ثلاث مرات فنهض كأنه كان نائما ظللن يلعبن معه طوال الليل وعند الفجر رقد الفتى مرة ثاني في النعش ولمسته الفتاة بالصولجان ثلاث مرات فإذا هو مېت كما كان بعدئد ذهبت الفتيات إلى النبع وهززن أنفسهن وعدن إلى شكلهن كحمام وطرن بعيدا...
رأت ورد الخال كل ذلك في مخبئها ولما لم يكن ثمة من أحد انسلت إلى جوار النعش والتقطت الصولجان الذي تركته الجنيات خلفهن لامست به الفتى ثلاث مرات فاستيقظ في الحال حين ابصر الفتاة قال من أنت 
أجابت
من أنت ومن كانت الفتيات اللاتي زرنك في الليل 
عندئد قال الفتى إنهن أربعون جنية سرقنني في طفولتي.. 
اشفقت ورد الخال عليه واقسمت هي والفتى المبعوت أن يظلا صديقين إلى الأبد..
وعاشا معا كصديقين سعيدين تماما لبعض الوقت وبعدئد بدأ الفتى يبدو شاحبا قلقا عندما علم ان الفتاة حامل.. حتى أنه قال لها ذات يوم لقد أهملتك الاربعون جنية لحد الآن لكن حين يسمعن انك هنا سوف يأتين ويقتلننا وسيكون من الأفضل لك ان ترحلي من هنا إلى أمي باستطاعتك أن تعيشي هناك بأمان وسنرى ما الذي كتبه الله لنا 
وهكذا رحلت الفتاة بقلب کسير للعيش مع ام الفتى 
طرقت الباب وتوسلت السماح لها بالدخول ومنحها مأوى لوجه الله وحكت قصتها وقالت أيضا انها طردت من بيتها وليس لها من صديق في هذه الدنيا.. ....... يتبع 
أشفقت ام الفتى التي مرت هي نفسها بأصناف شتى من الأحزان المتواصلة على الفتاة واستقبلتها في المنزل وفي تلك الليلة ذاتها ولدت ورد الخال طفلها المنتظر... 
وبعد بضعة أيام ظهر الفتى في هيئة طير حط في النافدة غرفتها وسألها عن أحوالها وعن والدته 
اجابته نحن بخير 
حدث ان سمعت أم الفتى الحوار وسألت عمن كان ذلك الطائر عندئد اخبرتها ورد الخال بكل ما تعرفه وبكل ما حدث صاحت المرأة مخفية الفرحة بداخلها أوه إن ذلك الصبي هو إبني فعلا 
ومند تلك اللحضة أحبت الفتاة ولم تدري كيف تحتفي بها ولا ما الذي يمكنها أن تفعله لها 
أحضرت لها ملابس أفضل واحاطتها بكل العناية الممكنة.. 
قالت لها ذات يوم يا ابنتي العزيزة إذا ما جاء ذلك الطائر مرة أخرى اسأليه عن الطريقة التي يستطيع بها ان ينال حريته من سيطرة الجنيات.. 
وفي اليوم التالي ظهر الطائر مرة ثانية وسأل الأسئلة المعتادة.. 
قالت له اما من سبيل لتحريرك من الأربعين جنية 
أجاب الفتى هناك طريقة بسيطة وصعبة في آن 
ثم شرح أنه لكي تتحقق هذه الغاية فلابد من أن تقذف هيئة الطير لديه في تنور مشتعل والجنيات سيعرفن هذا ويصرخن إن سلطاننا ېحترق 
وسيقذفن بأنفسهن في التنور المشتعل لينقذنه لو أنه أمكن إغلاق التنور لحضتها بسرعة فإن الجنيات

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات