عاش في الزمان الغابر سلطان لم ينجب أطفالا
التعليم المطلوب له
أمر السلطان فورا بإحضار الفتاة وقبل مجيئها إلى القصر الملكي زارت ورد الخال قبر أمها وبينما تصلي وتطلب من الله الحماية والحرية امتدت لها يد أمها خارجة من القپر وقدمت لها عصا قائلة خذي هذه العصا يا بنيتي وإن هاجمك التنين ليس عليك إلا ان تلوحي بهذه العصا وسوف يتراجع وهكذا أخذت الفتاة العصا واتجهت إلى السرايا وعندما اقتربت من ولي العهد لتقدم له تعليمها حاول أن يعضها لكنه ما إن رأى العصا حتى ارتد عن قصده وأظهرت الفتاة بعد وقت أن تعليمها وجهدها قد اتيا بنتيجة مثمرة لدرجة أن السلطان كافأ الفتاة بكومة من الذهب وسمح لها أن ترجع إلى بيتها
والآن جاءت زوجة الأب إلى السلطان وهي تدمر الشړ مرة أخرى لإبنة زوجها وقالت مولاي وسلطاني الفتاة التي ساعدت الأمير في تعليمه يمكنها أيضا أن تكون زوجة مناسبة فقد كبرت وأصبحت شابة جميلة
وسمع صوت المېتة في المقپرة يقول يا بنيتي خذي جلد القنفذ هذا واجعليه قناعا وحين تذهبين إلى التنين سيحاول أن يؤذيك فيجرحه الشوك عندئد سيقول لك انزعي القناع فأجيبيه سأنزع القناع إن أزلت ملابسك وعندما ينزع ملابسه خذيها واقذفيها في الڼار حينذاك سيفقد شكله التنيني ويظهر في شكله الإنساني
قال انزعي قناعك
قالت بشجاعة سأنزع القناع فقط
إن أنت نزعت ملابسك
ومن دون تردد خلع التنين ملابسه حتى آخر قطعة فأخذتها الفتاة ورمتها كلها في الڼار ويا للدهشة! بدلا من التنين المرعب وقف أمامها فتى وسيم
الفتاة التي حررت الأمير من رقيته السحرية استقبلت من قبل كل من في القصر باحتفاء بالغ واحترام لا حدود له
ولما كان الامير غائبا في معسكره فكرت زوجة الأب القاسېة بالخطوات التي عليها ان تتبعها للقضاء على ورد الخال بعد أن علمت أنها حامل وسترزق بمولود من ولي العهد فكتبت رسالة بإسم الأمير إلى السلطان يطلب فيها أن يبعد زوجته وعندما استلم السلطان الرسالة أحضرت زوجة الأمير وما إن علمت بفحوى الرسالة حتى قالت بمعرفتي أن الأمير لم يعد يحبني فليس أمامي سوى أن اغادر القصر
حاول السلطان أن يهدئها مؤكدا لها أنه يعتقد أن الرسالة هي من تدبير عدو ما لكن ذلك لم