رواية أنا لها شمس بقلم روز أمين
لوا كبير كان موصي إن البلاغ يفضل في سرية ومنعوا عمرو يكلم أهله لحد ما البلاغ يتحول للنيابة علشان معرفش اتصرف ولا أخرجه شكل الراجل اللي شغالة عنده المحروق ة اللي اسمها إيثار هو اللي وصى بكدة
اشتعلت عيني أيهم ليتحدث معترضا
ميصحش كدة يا حاج نصر أختي عملت بأصلها وجت اتنازلت عن المحضر ميكنش ده جزائها في الأخر
متزعلش من الحاج يا أيهمأنا طول عمري بحترم إيثار وبقف دايما معاها بس اللي عملته مع عمرو محدش يقبله ولا يرضى بيه
ولا اللي عمله عمرو مقبول هو كمان يا أستاذ طلعت... قالها أيهم بحزن ليهتف عديم الرجولة موبخا اخاه كي ينال رضى نصر عليه
أسكت إنت خالصالمفروض تبقى مكسوف ووشك في الأرض من عملة أختك السودة مش وا قف تبجح انت كمان وترد على الحاج كلمة بكلمة
أصيل يا عزيزاللي بيعجبني فيك إنك جدع وبتقول كلمة الحق حتى لو على أقرب الناس ليك
عاد نصر بحديثه مرة أخرى إلى المحامي قائلا
شوف لي حل يا مترالوا د لازم يخرج النهاردة ادخل لوكيل النيابة وا عرض عليه فلوس قوله الفلوس اللي هيطلبها هتبقى في بيته بعد ساعة إن شالله يطلب عشرة مليون
كلام إيه اللي بتقوله ده يا سيادة النايب إنت شكلك عاوز تودينا في داهية كلنا النيابة ملهاش سكة يا بيه إنسى الكلام ده وحاول تشوف حد من معارفك الكبار يتدخل ويحلها بالحب مع الكبار غير كدة ملهاش حل
إديني تليفونك اللي فيه خطك الجديد هعمل منه مكالمة يا ياسمين
سألتها بارتياب
مكالمة إيه اللي هتعمليها من خطي يا سمية
أهي مكالمة وا لسلامهو تحقيق... نطقتها بحدة ليتأكد ظن الأخرى التي هتفت بنصح
ده غير اللي طلعت عمله فيا لما بنت الكلب كلمته وقالت له إن التروكولر
بين إن الخط بإسمي
بنظرات توسلية قالت لطمأنتها
المرة دي غير كل مرة طلعت اللي كان دايما بيدافع عنها ويقف في صفها سمعته بوداني وهو عمال يشتم عليها لما دخلوا جوة ياخدوا فلوس معاهم محدش هيعمل لكلامها حساب بعد المصېبة اللي عملتها مع عمرو
مقدميش غيرك هي عاملة بلوك لرقمي وا لعلاقة بيني وبين اللي اسمها مروة متخلنيش أطلب منها تليفونها ده غير انها فتانة وهتروح تقول لحماتك وا نت عارفة حماتك مبطقنيش لله في لله
هزت رأسها بعدم اقتناع وبالأخير استسلمت تحت إلحاح الاخرى ومحاولاتها المستميتة
لملم نصر شتاته وخرج من النيابة وهو يجر أذيال الخيبة أخذ يبحث هنا وهناك وسط معارفه من الأشخاص المسؤلون في الدولة محاولا العثور على طريقة يخرج بها صغيره ومدلل زوجتهأما عزيز فأخذ شقيقه وعاد إلى كفر الشيخ بعد أنتهاء ه من إنجاز العمل المطلوب منه من قبل سيده الذي طالما تمنى رضوا نه عليهأما فؤاد فتحرك إلى مكتب زميله بالعمل سيادة النائب شريف علي الذي رحب به كثيرا وتعجب زيارته الغريبة وا لأولى من نوعها ليسأله وهو يضع كفه على جرس الاستدعاء استعدادا
لدقه
تحب تشرب إيه يا فؤاد باشا
اشار بكفه ليقول سريعا
متتعبش نفسك يا باشا أنا شربت قهوة كتير النهاردة
وا ستطرد متسائلا بفضول دخيلا على شخصيته أثار تعجب الأخر
أنا جاي استفسر منك عن تفاصيل
المحضر اللي تنازلت عنه وا حدة إسمها إيثار غانم الجوهري
وا لبوليس وصلالبنت قدمت بلاغ بالتعدي وا لجيران قدموا محضر بالإزعاج وا لشرطة عملت له محضر سكروزي ما شوفت معاليكالبنت جت إتنازلت عن المحضر
وا ستطرد معقبا
تقريبا كدة وا لد طليقها ضغط عليها لأنها كانت متضايقة جدا وهي بتتنازل وعدم الرضا كان وا ضح بشكل ملحوظ على ملامحها
أومأ برأسه بتوا فق ليسأله ب إكتراث
طب مقالتش أسباب تنازلها إيه
أسباب غير مقنعة بالمرة قالت لما قعدت مع نفسي وفكرت في الموضوع لقيت إن مينفعش احبس أبو إبني...قالها بجدية ليسترسل متهكما
قال يعني مكنش أبو إبنها وهي بتقدم البلاغ
ضيق فؤاد عينيه بتفكر ليتحدث
وا لد جوزها ده شكله راجل مفتري ومش سهل
أيوا ده عضو مجلس شعب بس مسمعتش اسمه قبل كدة تقريبا كدة من الناس اللي بيقضوها نوم في المجلس وعند أي مناقشة يرفع إيده في التصويت بموا فقة ... قالها شريف رافعا كفه بطريقة متهكمة ليبتسم كلاهما ثم استرسل سريعا وكأنه تذكر
تخيل الراجل بعد البنت ما تنازلت ومشيت داخل يقول لي إيه علشان يصعب عليا وا شوف له حل قانوني اخرج له بيه إبنه
قطب الأخر جبينه وهو يستمع بتمعن ليسترسل شريف
بيقول إن البنت بتستغل ارتباط طليقها