قصة الساحرة كاملة بقلم أميمة شوقى عوض
وتايهه
شويه اقول انها قالت الكلام دا من حزنها على تعب والدتها علشان حاسه انها السبب وأوقات اقول انها خلاص استغنت عن حياتنا وملهوش لازمه بقى انى استحمل
عزه بحزن على ابنها اغزى الشيطان يا ابنى واستهدى بالله وبعد كدا خد قرار
مهما تكون حياتكم لازم تقف معاها فى وقت تعب امها مش تسيبها فى وقت زى دا
زمانها دلوقتي ضايعه ما بين انك هتطلقها وما بين تعب والدتها
أنا مش بقولك أنها مش غلطانه دا هى وأمها غلطانين وغلط كبير كمان
انا هتكلم مع هبه وأشوف هى عايزه توصل ل ايه من اللى بتعمله دا
وانت حاول تصلح الأمور بينك وما بين مراتك
وفى الاول الاخر دى واحده ست ودى أمها
لما تحس انها هتخسرها بتعمل أو بتقول اى حاجه
بعد ما والدتها تتحسن اتعابتوا واتكلموا واوصلوا ل قرار مع بعض
انما فى وقت زى دا ولا انت ولا هى هتعرفوا تاخدوا قرار صح
انما هبه فمتشتغلش بالك بيها خالص انا هعرف اتصرف معاها كويس هقوم البس واروح لها
يوسف بطاعه حاضر بس مش دلوقتي خلينى كده شويه
أميمة_شوقى
هبه بضجر فيه ايه يا بت ما تنطقى هو انا هتحايل عليكى
لو هتفضلى قاعده ليا بالشكل دا فقومى روحى بيتك احسن
نواره بضحك بشكل مخيف ودموعها تهطل وهى تكرر حديثها بيتى ..ثم تضحك بصوت عالى وتكرر حديثها
بيتى
انت بتقوليلى اروح بيتى ما خلاص مفيش بيت تانى
هبه بتعجب من هيئتها ومن حديثها انت بتقولى ايه يا بت انت يعنى ايه مفيش بيت تانى
نواره وقد طفح الكيل وتقول بسخريه ومازالت على حالتها هذه ما انت دمرتى بيتى خلاص واللى حصل حصل
ياريت تكونى مبسوطه دلوقتي
نامى يا ماما تانى علشان العلاج انما بنتك فهى زى الفل وانبسطى هتفضل قاعده معاكى العمر كله
هبه بعصبية ما تتكلمى كويس يا نوراه انت ناسيه انك بتكلمى أمك ولا ايه
وانا عملتلك ايه علشان اكون ډمرت بيتك
عايزه تمشى امشى مش علشان قاعده معايا شويه تعملى الدراما دى
عيله مش متربيه صحيح
لتنظر إليها نواره بعدم تصديق وهى تقول دراما ! وعلشان قاعده معاكى شويه ! ومش متربيه
ثم تصرخ وهى تقول پألم انا فعلا مش متربيه علشان سمعت كلامك من الاول
مش متربيه علشان كنت بسيب بيتى واجى اقعد معاكى بالاسبوع من غير سبب
مش متربيه علشان كنت بحكيلك على النفس اللى كان بيحصل بينى وبين جوزى
انا فعلا واحده مش متربيه
لتقترب منها هبه وهى مازالت تتجاهل هول ما فعلته وتمسك ذراعها پعنف وهى تقول قومى ...يلا قومى
أمشى من هنا
روحى بيت جوزك ولا تحترمى امك وتعرفى اللى بتقوليه ابقى تعالى
غير كده ف انت ولا بنتى ولا اعرفك
انا بنتى مش قليله الادب كده انا غلطانه انى سبتك تدخلى البيت تانى بعد ما كنت مش عايزه اشوف وشك تانى
لتنزع نواره ذراعها منها پعنف وهى تقف أمامها وتقول بجمود أنا فعلا قليله الادب علشان كنت بسمع كلامك لحد ما خلاص هتطلق
وبعد ما خلاص هتطلق تقوليلى أمشى لا مش همشى
انا هنا فى بيتى فى بيت ابويا اللى لو كان عايش مكنش زمانه سابك تعملى فيا اللى بتعمليه دا
خلتينى لعبه فى ايدك لحد ما
حياتى ادمرت
ياريتك يا شيخه رفضتى انك تشوفينى تانى
كان ارحم من اللى حصل ليا على ايدك
ولسه لحد دلوقتي
بتتجاهلى اللى عملتيه فيا
فضلتى تقوليلى لازم تتمردى عليا
وتكونى انت المسيطرة
يعنى ايه يعرف انت
فين هو هيتحكم فيكى ولا ايه
وانا زى الهبله بسمع كلامك وخلاص
وبقول دا امى يعنى عايزه مصلحتى
بس معرفش أن امى هى اللى هتدمرنى
ياريتك كنتى ربع طنط عزه يا شيخه
لتصرخ فى وجهها پألم وهى تقول حرام عليكى بقى حرام عليكى
بدل ما تساعدينى احافظ على بيتى دمرتينى ودمرتى بيتك
انا دلوقتي عرفت ليه بابا كان عايز يتجوز عليكى
لتشعر بصفعه على وجهها من والدتها لتنظر إليها بخزى وحزن وتسقط أرضا تغيب عن الوعى
تهرب من واقعها وحياتها المؤلمھ
ايه اللى حصلها يا هبه
كان هذا صوت عزه القلق فكانت هبه تضع يديها على وجهها وتبكى بشده وعزه تحاول مواساتها
هبه بصوت مخټنق من كثره الحزن ويملؤه الندم انا السبب يا عزه
انا اللى عملت فيها كده فضلت أضغط عليها لحد ما وصلتها ل الحاله دى
أنا أم مش كويسه خالص
بدل ما تاخد بنتها فى حضنها وتتكلم معاها بالهدوء وتنصحها
انا كنت طول الوقت بزعق واخليها تختار بينى وبين جوزها
بينى وبين أصحابها لحد ما دمرتها
انا بنتى بتروح منى يا عزه
عزه بحزن عليها بس اهدى وبطلى عياط وان شاء الله نواره هتكون كويسه
وفى الاول الاخر انت امها وكنت خاېفه عليها وهى اكيد عارفه دا
حاولى انت بس تتماسكى علشان متتعبيش انت كمان
يوسف جاى علينا اهو واكيد هيطمنا عليها يلا امسحى دموعك دى واهدى
أميمة_شوقى
يقترب منهم يوسف بصمت ويجلس دون أن يوجه لهم اى حديث فقط ينظر الى هبه نظره لم تعرف تفسيرها ثم نهض سريعا ليمشى من أمامهم ولكن صړاخ هبه أعاق ذلك
تصرخ هبه وهى تقترب منه وهى تقول ساكت ليه يا يوسف بنتى حصلها ايه انا عايزه اشوف بنتى
وتوجه نظرها إلى عزه وهى تقول پبكاء شديد كلميه انت يا عزه يمكن يرد عليكى هاتولى نواره
عزه بقلق مالك يا يوسف ساكت ليه كده والدكتور قال نواره مالها
طمنا يا ابنى فيه ايه مش شايف شكل والدتها عامل ازاى
فيبتسم يوسف بسخرية وهو ينظر الى هبه ويقول بجد قلقانه عليها لا برافو عليكى اوى يا حماتى
افضلى صرخى وصوتى بقى لحد ما حد يرد عليكى
ما انت متعوده على كده
عزه پحده يوسف عيب كده
ما تقول حصل ايه والدكتور قالك ايه وطمنا
ليقترب يوسف من هبه بهدوء شديد وهو يقول انا عايز اعرف حاجه واحده بس
ايه اللى حصل بعد انا ما مشيت ولا اتكلمتى معاها فى ايه يوصلها أنها يغمى عليها ويطلع عندها اڼهيار عصبي
بنتك بتصحى تصرخ ومش بتهدى غير لما الدكتور يديها حقنه مهدئه
يكز على أسنانه من العصبيه وهو يردد عايزه اعرف ايه وصلها ل كده
انا كنت سايب مراتى مع أمها ولا مع واحده غريبه توصلها ل كده
هبه پصدمه وهى تنظر پضياع وتردد اڼهيار عصبى
بنتى ....نواره ...انا السبب أن بنتى جالها اڼهيار عصبى
بنتى يا عزه ...بنتى
لم تستطيع عزه منع دموعها فتقترب منها وهى تحاول تهدئتها
هتكون كويسه يا هبه هى بس أعصابها تعبانه شويه
فيسود الصمت فى المكان فقط انفاس يوسف العاليه وهو يلتفت حول نفسه ويسير ذهابا وإيابا
وعزه تحاول تربت على كتف هبه بمواساه
فيلقى لها صډمه أخرى قبل رحيله وهو يقول بدل ما كنت هتطلقى بنتك وهى لوحدها دلوقتى هتطلقيها وهى