الصحابي الذي أبدله الله جناحين يطير بهما في الجنة
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
وزوجته حيث لبثا بها سنين عدة رزقا خلالها بأولادهما الثلاثة.
ولما رأت قريش أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قد آمنوا واطمأنوا بأرض الحبشة بعثوا عبدالله بن أبى ربيعة وعمرو بن العاص حيث قدما الى النجاشى وقالا له أيها الملك انه قد جاء الى بلدك منا غلمان سفهاء فارقوا دين قومهم ولم يدخلوا فى دينك وجاءوا بدين ابتدعوه لا نعرفه نحن ولا أنت فردهم الينا فأرسل النجاشى إلى المسلمين وسألهم ما هذا الدين الذى قد فارقتم فيه قومكم ولم تدخلوا به فى دينى ولا فى دين أحد من الملل فكان الذى اختاره المسلمين للكلام جعفر بن أبى طالب فقال أيها الملك كنا قوما أهل جاهلية نعبد الأصنام ونأكل المېتة ونأتى الفواحش ونقطع الأرحام ونسيء الجوار ويأكل القوى منا الضعيف فكنا على ذلك حتى بعث الله الينا رسولا منا نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه فدعانا الى الله لنوحده ونعبده وأمرنا بصدق الحديث وأداء الأمانة وصلة الرحم وحسن الجوار فعبدنا الله وحده فلم نشرك به شيئا وحرمنا ما حرم علينا وأحللنا ما أحل لنا فعدا علينا قومنا فعذبونا وفتنونا عن ديننا ليردونا الى عبادة الأوثان فخرجنا الى بلادك واخترناك على من سواك ورغبنا فى جوارك ورجونا ألا نظلم عندك أيها الملك فقال النجاشى هل معك مما جاء به الله من شيء فقال له جعفر نعم وقرأ عليه من صدر سورة مريم فقال النجاشيإن هذا والذى جاء به عيسى ليخرج من مشكاة واحدة ثم أعطاهم الأمان الكامل فى بلده.