ماء قال عنه النبي ﷺ أشَدُّ بَياضًا مِن اللَّبَنِ، وأحْلى مِن العَسَلِ، وأبرَدُ مِن الثَّلْجِ
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه قال
قال رسول الله ﷺ
حوضي مسيرة شهر ماؤه أبيض من اللبن وريحه أطيب من المسک وكيزانه كنجوم السماء من شرب منها فلا يظمأ أبدا
اللهم أوردنا حوض نبينا محمد صل الله عليه وسلم واسقنا شربة هنيئة مريئة لا نظمأ بعدها أبدا بفضلك وجودك وكرمك يا أكرم من سؤل يا الله
عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن قدر حوضي كما بين أيلة الى صنعاء من اليمن وإن فيه من الأباريق كعدد نجوم السماء رواه البخاري.
يبشر النبي صلى الله عليه وسلم أمته في هذا الحديث بفضيلة من فضائله التي يمن بها الله عليه يوم القيامة وهي حوضه الذي لا يختص به لنفسه بل يشرك فيه أمته فيشرب منه كل مؤمن ومؤمنة ويمنع عنه كل كافر وفاجر ومبتدع.
الفوائد العقدية من الحديث
1 إثبات فضيلة النبي صلى الله عليه وسلم بتخصيصه بهذا الحوض العظيم.
2 أن لكل نبي حوضا إلا أن حوض النبي أعظمها وأكثرها واردا فعن سمرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لكل نبي حوضا وإنهم يتباهون أيهم أكثر واردة وإني أرجو أن أكون أكثرهم رواه الترمذي.
4 أن هذا الحوض مختص بأتباع النبي صلى الله عليه وسلم دون غيرهم ممن كفر به أو غير سنته واتبع هواه فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليردن علي ناس من أصحابي حتى إذا عرفتهم اختلجوا اقتطعوا دوني فأقول أصحابي فيقول لا تدري ما أحدثوا بعدك رواه مسلم . ومعنى أصحابي أي من رآني وآمن بي ولكنه ارتد على عقبه بعد مۏت النبي صلى الله عليه وسلم كبعض مانعي الزكاة الذين قاتلهم أبو بكر رضي الله عنه .
6 أن الحوض غير الكوثر فالحوض في ساحات القيامة والكوثر من أنهار الچنة إلا أنه يصب في الحوض ميزابان من أنهار الچنة كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم .
7 أنه جاء في وصف حوض النبي صلى الله عليه وسلم أن ماءه أشد بياضا من اللبن وطعمه أحلى من العسل كما ثبت بذلك الحديث في صحيح مسلم وغيره.
تتجلى رحمة الله تعالى يوم القيامة حين تدنو الشمس من الرؤوس ويتمكن العطش من الناس ويشتد الكرب بهم حتى يطلبوا بدء الحساب تتجلى رحمة الله يومئذ بالمؤمنين إذ لم يتركهم عطشى يعانون الظمأ بل أكرمهم بحياض يشربون منها وجعل لكل نبي من الأنبياء حوضا يشرب منه هو وأتباعه كما قال صلى الله عليه وسلم إن لكل نبي حوضا وإنهم يتباهون أيهم أكثر واردة وإني أرجو أن أكون أكثرهم واردة رواه الترمذي وصححه الألباني .
الكوثر هو النهر الذي وعد الله به نبيه صلى الله عليه وسلم في الجنة والحوض هو مجمع الماء في أرض المحشر وماؤه مستمد من الكوثر فالكوثر والحوض ماؤهما واحد إلا أن أحدهما في الجنة والآخر في أرض المحشر لذلك يطلق على كل منهما اسم الكوثر قال صلى الله عليه وسلم في وصف الحوض يغت فيه ميزابان يمدانه من الجنة أحدهما من ذهب والآخر من ورق . يغت أي يدفق دفقا شديدا متتابعا فتبين بهذا أن ماء الحوض مستمد من نهر الكوثر في الجنة .
صفة حوض النبي صلى الله عليه وسلم
ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أوصافا متعددة لحوضه