باحث بالأزهر يوضح لماذا نهى النبي ﷺ عن ډفن المۏتى ليلاً
انت في الصفحة 2 من صفحتين
يجو ډفن المېت ليلاً لما روى ابن عباس رضي الله عنهما قال : " ماټ إنسان كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوده ، فماټ بالليل فډفنوه ليلاً ، فلما أصبح أخبروه ، فقال : ( ما منعكم أن تعلموني ؟ ) قالوا : كان الليل ، وكانت ظلمة ، فكرهنا أن نشق عليك ، فأتى قپره فصلى عليه ) رواه البخاري ومسلم ، فلم ينكر ډفنه ليلاً ، وإنما أنكر على أصحابه أنهم لم يعلموه به إلا صباحاً ، فلما اعتذروا إليه قبل عذرهم ، وروى أبو داوود عن جابر قال : " رأى ناس ناراً في المقپرة فأتوها ، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم في المقپرة يقول : ناولوني صاحبكم ، وإذا هو الذي كان يرفع صوته بالذكر ) ، وكان ذلك ليلاً كما يدل عليه قول جابر : ( رأى ناراً في المقپرة .. ) إلخ . وډفن النبي صلى الله عليه وسلم ليلاً ، روى الإمام أحمد عن عائشة رضي الله عنها قالت : ما علمنا بډفن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى سمعنا صوت المساحي من آخر الليل ، ليلة الأربعاء ، والمساحي هي الآلات التي يجرف بها التراب ، وډفن أبو بكر وعثمان وعائشة وابن مسعود ليلاً ، وما روي مما يدل على كراهية الډفن ليلاً فمحمول على ما إذا كان التعجيل بډفنه ليلاً يخل بالصلاة عليه كما جاء ذلك في الحديث الصحيح ، أو من أجل أن لا يساء كفنه ، ولأنه أسهل على من يشيع جنازته وأمكن لإحسان ډفنه ، واتباع السنة في كيفية لحده ، وهذا إذا لم توجد ضرورة إلى تعجيل ډفنه ، وإلا وجب التعجيل بډفنه ولو ليلاً
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .