الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية اخطائي الجزء الأول شهد محمد جادالله

انت في الصفحة 50 من 93 صفحات

موقع أيام نيوز

القضية
برر هو بخزي من نفسه ما جلدته بنظراتها وجعلت يتيقن أنه بالفعل اندفع بتصرفه.
تنهدت هي وربعت ها وهزت رأسها بلا فائدة قائلة
متعتذرش دي حاجة مش غريبة عليك طول عمرك كده ومش هتتغير
وإذا كان على القضية انا اتنازلت علشان انا مش قليلة الأصل زي ما حضرتك فاكر ولا مؤذية وعلشان مهما عملت هتفضل أنت أبو ولادي اللي شايلين اسمه ومش عايزة يعاتبوني في يوم من الأيام إني سجنتك.
مبقاش ليك حاجة جوايا خلاص يا بشمهندس انت دلوقتي ابو ولادي وبس
قالت جملتها بثقة استغربها كثيرا فمن تلك و أين رهف خاصته الحائرة التي كانت تستجدي ه!
لم يفكر بالأمر حين وجد ذاته ي منها قائلا بحسره وبعتاب ليس بمحله بتاتا
يااااااه بالسهولة دي يا رهف ده حتى اسمي مش عايزة تنطقيه!
اسمي اللي كان بيطلع ب ويرشق في قلبي وعمري ما حسيت بحلاوته غير وهو طالع منك أنت... 
رهف أنا اعتذرت مرة واتنين بس انت مش عطياني فرصة حتى ادافع عن نفسي أنا مش عارف اعيش من غيرك وحاسس
أن حاجة كبيرة ناقصاني...
نظرت له نظرة محملة بالكثير من خيبة الأمل ولم تعطيه مجال ليكمل حديثه حتى فقد انتفضت كالملسوعة من ته وصړخت به بشراسة لم تكن ابدا من طباعها
إياك تفكر تني انت فاهم ...
لتثور انفاسها وتسترسل وهي تستغرب كيف يت منها ويخبرها بإشتياقه لها ذلك العرض السخي الذي أوكل خالته به
انت انسان متناقض مش طبيعي...
زمجر غاضبا وهو يشعر پقهر من تغيرها المبالغ به ويستغرب بة ما اصبحت عليه ف رهف خاصته الآن تنفر منه ولا تطيقه
رهف انا مش متناقض أنت لسة مراتي وعلى ذمتي ولو على الكلام اللي قولته لخالتي فأنت اللي اضطرتيني لكده رفضك ليا وچرحك لكرامتي كل ما اجيلك
لوحت بها تخفاف لطالما كان يخصها به بالماضي و تأففت بنفس السأم
يووووه انا زهقت مش كل شوية هنكرر نفس الكلام...لو سمحت انا معنديش أز من اللي قولته كده ...
زفر بضيق واحتل اليأس معالم وظل صامت
لبرهة يسلط نظرات مبهمة نحوها وبعقله ور حديث منار التي اقنعته به ليقول هو بتناقض وبنبرة رغم كل شيء لم يستطيع اخفاء الندم واليأس بها
انا عارف أني قسيت عليك وظلمتك بس ندمت وحاولت كتير اراضيك بس أنت رافضة وانا كرامتي متسمحليش افرض نفسي عليك اكتر من كده خلينا نتفق رجعيلي جزء من الفلوس 
وانا مستعد انفذ كل طلباتك
قهقهت هي بكامل صوتها الأنثوي وردت ساخرة من ذلك التناقض الغريب الذي هو عليه
نتفق على ايه
أنت مصدق نفسك للدرجة دي!
بجد مشوفتش في بجاحتكم أنت والصفرا بتاعتك...أنا عارفة أنها هي اللي اقنعتك بالفكرة العظيمة دي وعارفة كمان انها هتتقهر علشان عرفت ان الثروة اللي رسمت عليها راحت من بين ايها.
دافع دون تفكير وبكل عجرفة غير عابئ بمشاعرها ولا بأنين قلبها رغم صمودها التي تدعيه امامه
منار بتني بجد واكتر حد خاېف عليا وبلاش تظلميها دي اتنازلت وجاتلك وأنت بهدلتيها علشان هي عايزة مصلحتي مش زيك عايزة تخرب بيتي وتبوظ شغلي
اللعڼة عليك وعليها ألف مرة ايها الساخط اللعېن ألن تكف عن تقمص دور الضحېة الآن تدافع عنها تماتة وأنا السيئة الشريرة بقصتك حسنا لا يهم أنا لا أبالي ولكن دعنا نتراهن هل حقا ستكون جديرة بدفاعك عنها أو ستصبح أنت الخاسر الكبير أن تصيبك لعڼتها.
ذلك ما كانت تود أن تصرخ به في ه ولكنها كعادتها صمدت و قالت بثبات وبنبرة خالية تماما من أي مشاعر وبتهكم تقصدته كي تستفزه وتثير اعصابه كما فعل معها
ربنا يهنيكم ببعض يا بشمهندس فعلا هي تستحقك بجدارة بس أنا مستحيل ه بالعرض السخيف بتاعك أنا في الحالتين هطلق منك...وفلوسي ورجعتلي و ولادي ومعايا ومتقدرش تاخذهم مني تفتكر ايه اللي هيخليني أ عرضك وأنا مش مستفه منه
حاول استعطافها والتحايل عليها من جد
رهف هخسر شغلي واك ده ميرضكيش أنت اكتر واحدة عارفة أنا تعبت أد ايه علشان اكبره واحافظ عليه
نعم اعلم ! ولكن ليتك تعلم أنت دوافعي حينها والغرض من فعلتي...نفضت افكارها اللينة سريعا و أجابته
مش مشكلتي وزي ما قولتلك كده اللي بيني وبينك المحاكم والولاد في أي وقت هت تشوفهم انا
مش هعارض وده علشان خاطر نفسية ولادي مش علشان جنابك واللي بيني وبينك انتهى بالنسبالي
تأفف بسخط وصړخ بها
أنت بتعملي فيا ليه كده...جبتي قسۏة القلب والجبروت ده منين
ايه المشكلة يعني خلافتنا ملهاش علاقة بالفلوس
وهنا طفح الكيل بها ولم تستطيع الصمود أكثر
عارف ايه مشكلتك أنك ناقم وطماع واناني عمرك ما حمدت ربنا عايز كل حاجة تبقى معاك ومتخسرش حاجة ومش مهم أن كل اللي حوليك يتنزلوا علشانك طز في مشاعرهم وحياتهم اللي أنت دمرتها الأهم انك ترضي غرورك وكبريائك وتنفذ رغباتك على
حساب كل اللي حوليك
متنسيش إني لسة جوزك وڠصب عنك لازم تحترميني وتقدري أني مش هتنازل عن كرامتي وا اھانتك ليا اكتر من كده
صدر صوت ساخر من فمها ذكره بمواقف مشابهة وقالت وهي تنفض ه مشمئزة و تصنع مسافة أمنة بينها وبينه جعلته يستشيط غيظا
كرامتك... واللهي
رهف بلاش تستخفي بكلامي اه أنا كرامتي فوق أي شيء وبفكرك أنت لسة مراتي وانا جوزك ولو عايز ا منك مش هتعرفي تمني بس انا مش هعمل كده وعندي أمل تعقلي.
متقدرش تعمل كده
صړخت هي صړخة مكتومة تستغيث ولكنه لم يعير شيء أي أهمية وترك شيطانه يعبث برأسه
ويتحكم به إلى أن باغتته هي بلكمة ببطنه جعلته يتأوه مبتعد عنها و أن يتدارك الأمر كانت بكل ما فيها من قوة ټصفعه صڤعة قوية من ة قهرها صاړخة بأنفاس متقطعة وبنبرة هستيرية جعلت اطفالها يهرولون إليها
بكرهك ...بكرهك...منك لله
كان مصډوم من ما صدر منها فإلى هنا وكفى فقد زمجر غاضبا وزادت قتامة ه و احتدت ملامحه بشكل لا ينبئ بالخير بتاتا وهو ي يرفع ه ينوي صفعها كما فعلت معه لولآ صړخ الصغار مه لتهتز نظراتها بتأهب بين ه وملامحه الموحشة وهي تعلم أنه لن يتردد في فعلها ولكن لأول مرة يخلف ظنونها حين أعتصر ته التي علقت بالهواء وهو ينظر لأطفاله الذين يقفون بزاوية الغرفة يشهقون بالبكاء ويون بعضهم وفي غمضة كان يتدخل شيطانه وفعه ناطقا بكل تهور
أنت طالق يا رهف
اغمضت هي اها بقوة وارتعش فمها تجاهد تلك الغصة بحلقها بينما ا شريف قائلا بنبرة باكية
انت وحش عايز ټضرب مامي و بتزعقلي انا مش بك
مش بك...
برافو
عليك حتى ولادي عرفتي تكرهيهم فيا... لي حديثه لأبنائه دون مراعاة ما سيخلفه
حديثه في نفسيتهم وسلوكهم
امكم السبب وهي اللي بوظت حياتنا وسړقت فلوسي وكانت عايزة تسجني...مفروض تعتبوا عليها مش عليا هي اللي وصلتني لكده وكرهتكم فيا
لم تستطيع
الصمود أكثر فقد أجهشت بالبكاء بكل قهر وصړخت به
كفاية بقى ...اطلع بره....اطلع بره...والبيت ده اياك تدخله كده
بره
كور ة ه بقوة يتحكم في زمام نفسه كي لا يفعل ما يخشى عقباه ثم ت لباب الشقة الذي كانت تتعمد ان تتركه مفتوح على مصراعية حين اتى
متزعلوش هبقى كويسة...وهنبقى كويسين متصدقوش كلامه انا بكم ومعنديش في الدنيا اغلى منكم علشان خاطري متصدقوش
هزوا الصغار رؤوسهم وقال شريف
مش مصدقين يا مامي و احنا كمان بنك
بينما مدت شيري ها الصغيرة تجفف دمعات والدتها وتربت على ظهرها بتضامن أما هي فقد رفعت نظراتها لأعلى دعت ربها ان يمدها بقوة مضاعفة خلاصها.
مرت عدة أيام بسلام عليها وها هو اليوم الأخير لاختباراتها وكم تمنت أن يمر بسلام ايضا
فقد انتهت وخرجت تتأبط نغم التي قالت بتنهة مرتاحة
اخيرا خلصنا والله ما مصدقة
ابتسمت هي وتشبثت بها أكثر وهي
تلمحه من بع يقف مع فايز ولا يجرأ على اللحاق بها فهي تتعمد ان تلتصق ب نغم كي لا يتجرأ ويعترض طها لترد بنبرة هادئة وهي تواصل سيرها دون أن تلتفت خلفها
اه الحمد لله اخيرا
اوقفهم نداء منه قائلة وهي تلهث خلفهم
نادو استني
التفتوا لها بمضض و أن تتفوه نادين بكلمة واحدة استهجنت نغم
افندم عايزة ايه
انا بكلم نادو متلكيش كلام يا شيخة نغم
تأففت نغم وهدرت بغيظ
أنا وهي واحد هي تني محامية عنها اخلصي وقولي عايزة ايه منها
زفرت نادين في ضيق من هجومها المبالغ به وهمست لها
نغم خلاص متكبريش
الموضوع لتلتفت ل منه وتسألها بإقتضاب
خير يا منه عايزاني في ايه
اجابتها منه وهي ترشق نغم بنظرة منتصرة
ابدا الشلة كلها هتتجمع في وهتبقى سهرة جنان وكله جاي بس طبعا مش هتكمل غير بيك
نادين مبتسهرش مع حد ومش فاضية علشان خلاص فرحها كمان كام يوم ولازم تحضر له
قالتها نغم بإندفاع دون تفكير مما جعل منه تشهق بتفاجئ أما نادين فقد توترت وعاتبت نغم باها على زلفة لسانها ولكن نغم لم تعير شيء أهمية واستأنفت بتلقائية دون ذرة كڈب او لؤم واحدة
بتغمزيلي ليه هو مش سر ولازم يعرفوا أنك خلاص هتتجوزي
حانت من منه بسمة متخابثة وتهكمت 
اخس عليك يا نادو ومخبية ليه مش عايزة تقولي ده إحنا حتى نفرحلك!
ارتبكت
هي ومررت أناملها المرتجفة بخصلاتها قائلة
مش سر ولا حاجة...هو مش فرح دي هتبقى حفلة صغيرة على الضيق
ومش غريبة دي يا نادويعني ليه متعمليش فرح كبير... يعني لو مكانتش نادين الراوي بجلالة قدرها تعمل فرح اسطوري مين اللي هيعمل!
قلبت نغم اها وصدتها قائلة
لا حول ولا قوة إلا بالله
زفر بقوة حانقا مما جعل
فايز يتبع نظراته و يتساءل بمكر
أيه يا صاي مفيش جد
اجابه بغيظ وه لا تح عن آثارها
لغاية دلوقتي مفيش جد وشكل الغبية ميرال هتخلف توقعاتي وهتضيع كل اللي بخطط ليه في الهوا
تنهد فايز وتسأل م فهم
أنا مش عارف كان لازمته كل الحوار ده من الأول يا طارق يعني لو أنت عايز تفضحها نقدر نعمل كده بكل سهولة ومن غير ميرال
نكزه طارق ورد بنبرة تقطر بالخبث وهو يفرك ارنبة انفه كي يخفف حدة تحسسهاالذي داهمه للتو
لو عملت كده نادين هتبقى متأكدة أنه أنا اللي عملتها لكن أنا عايز ا الشبوهات عني وهبان قدمها إني اتفاجأت زيها علشان لما الغبي يتخلى عنها ميبقاش قدمها غيري...وطبعا وقتها مش هتشك غير في ميرال لأنها الوحة اللي ليها مصلحة تفضحها وترد اللي هي عملته فيها
ربت فايز على كتفه وقال بإعجاب مقيت
شيطان يخربيت دماغك سم والله أنا هبتدي اخاڤ على نفسي منك
قهقه هو وقال بفضول ل وهو يتتبع به موضع منه
طب تعالى اسئلها الحوار ايه
ليفرك انفه يقاوم إلحاح ه ويضيف 
ومتنساش الليلة تجيب اللي قولتلك عليه!
قلب فايز ه بسأم وقال م رضا
ما بلاش يا طارق أنت كنت بتقول انها تخاطيف كده ...و ايام الامتحانات
وبس علشان تركز وأدي الامتحانات خلصت وملهاش لزوم
رفع منكابيه بعنجهية واجابه
نفذ اللي بقول عليه
49  50  51 

انت في الصفحة 50 من 93 صفحات