رواية اخطائي الجزء الأول شهد محمد جادالله
دي هتخلينى نرجع زي الاول فأنت غلطانة
رفعت سودويتها المشتتة له وإن كادت تتفوه مدافعة عن ذاتها باغتها هو بصرامة وبنبرة ثابتة وهو يوليها ظهره ويجلس على طرف الفراش ويسند مرفقيه على ساقيه
قراراتي مش هرجع فيها...
لتعترض هي بتمرد وبنبرة اندس بين طياتها لمحة من العتاب الخفي
بس أنت عاقبتني ومديت أك عليا لأول مرة واظن ده كفاية علشان تثبت سلطتك عليا...
ولكن لم تجد شيء غير الجمود الذي جمد أطرافها حين قال وهو يهب واقفا دون أي لمحة تهاون واحدة
مش أنت اللي تقرري وأي حاجة صدرت مني نحيتك فكانت رد فعل منطقي لمصايبك أنا عمري ما كنت همجي معاك وطول عمري بحترمك وعمري ما فكرت اهينك بس انت اللي أضطرتيني لكده وخرجتني عن شعوري
فكان كل ما يشغله هو الآخرى التي تجرأت على فعل ذلك به وهاهو يصل تحت بنايته للتو ويتوعد لها أ الوع حتى انه صفع باب سيارته وأخذ ك الأرض تحت قدمه و حين فتح باب شقته بمفتاحه زعق بهياج
ررررررررررهف
لم يأته رد مما جعله يستشيط أكثر ويخطو نحو غرفتها ولكن لم يجدها ليخطو نحو غرفة أطفالة وهو يزعق مائهم أيضا ولكن بلا جدوى فكان كمن أصابه نوبة هلع لتوه حين أخذ يبحث في كل أنش بالشقة ولم يجد لهم أي أثر هاجس عابر اتى برأسه وكم تمنى أن يكون كاذبا ولكن لسوء نكبته لم يجد أثر لأغراضهم ايضا .تنبأ عقله أن من كان يستخف بقدراتها قد تركته وبكامل إرادتها لا
تتركه فطالما كان يثق في قلة حيلتها ولكنها حقا افحمته بفعلتها
التي لم يتوقع حدوثها في أسوء كوابيسه فما كان منه غير أن يعدو للخارج وهو يقسم أنه لن عها تتخلص منه بتلك السهولة وتسلبه كل شيء فلابد أن يجدها مهما كلفه الأمر.
قالتها ثريا وهي تدلف لغرفتها وبها صينية الطعام
في بادئة الأمر استغربت نادين كونه لم يوصد الباب كعادته ولكن ثريا اوضحت لها وهي ترى نظراتها مسلطة على الباب
متقلقيش مش هيسك تاني أنا حلفت عليه وهو وعدني
لتستأنف وهي تجلس مواجهة لها على الفراش وتضع الطعام أمامها
والله يا بنتي كان على ي انا غلوبت معاه بس أنت عارفاه على أد حنيته على أد ما زعله وحش ولما بينشف دماغه مفيش حد بيعرف يقف قصاده
كانت نادين تطالعها بنظرات موهة تستغرب أنها تحدثها دون أن تبدي سوءها من فعلتها ولكن ثريا أخبرتها وهي تدس بفمها ملعقة الحساء
أنا عارفة انك غلطانة وغلطتي في حقي بس أنا مش هعاتبك دلوقتي انت دلوقتي في محڼة ولازم ابقى جنبك ...هستنى لما تي حيلك علشان تعرفي تقني بابك...
ات ما بفمها وقالت وهي منكسة الرأس بحرج
مكنش قصدي أأذيك أنا...
قاطعتها ثريا وهي تدس قطعة من لحم الدجاج بفمها
قولتلك هنتعاتب ين... المهم دلوقتي انك تاكلي علشان تاخدي العلاج و تي حيلك
أومأت لها نادين بطاعة لم تكن ابدا من شيمها وهي تحاول جاهدة أن تتغاضى عن أفعالها الحانية التي توقد تلك النيران المتأكلة بضميرها .
بتقولي ايه يا نادينمعقول
هدرت بها نغم بتعجب ما ذهبت لزيارتها ولكن بالطبع لم تخبرها أن طارق هو من حثها على ذلك لتؤكد نادين
بقولك انا اللي بادرت وخليته يا نغم أنا مش عارفة عملت كده ازاي أنا مكنتش في وعي وهو استغل تعبي
تنهدت نغم وأخبرتها بعقلانية
يا
بنتي ده جوزك ... هو اه مش مست لكن يحل ليه وين بلاش تقولي استغل ضعفك وتعبك هو ممكن مشاعره اللي خلته يعمل كده انت عارفة انه بيك وين ده راجل يا نادينوليه طاقة بلاش تظلميه ما انت بقالك سنين عايشة معاه في بيت واحد عمره ما فكر من غير إرادتك
لتتذمر هي م اقتناع
يووووه بقى مش عارفة انا من ساعتها وانا هتجن
اهدي يا نادين واحمدي ربنا انه ماقتلكيش عملتك السوده دي
تنهدتنادين وأخبرتها وهي تمرر ها في خصلاتها
بس هو مقصرش معايا ودغدغ العربية والتابلت وخد التلفون ومد اه عليا ده حتى ما أعتذرش يها
ولا هان عليه يقول أنه غلطان
لتجيبها نغم بكل واقعية
هو فعلا غلط وضړب الزوجة حرام شرعا بس كمان عدم طاعتك ليه ومخالفة أوامره حرام ...
وين خليك واقعية شوية واعرفي أن أي راجل مكانه كان عمل كده متنسيش اننا في مجتمع شرقي والرجالة فيه ډمها حامي
هزت نادين رأسها وتلك المتمردة بداخلها تتولى الرد عنها
بس ده مش مبرر مقنع بالنسبالي...كان يقدر يعاقبني بألف طة إلا انه يمد اه عليا
زفرت نغم بقوة وأخبرتها و هي تعكس الأمر وتوضح الصورة لها
وأنت كمان كان في ألف طة علشان تكسبيه بيها... بس انت كنت بتستهتري وبتعاندي لمجرد العند...وهو كان بيتحملك وبيطول باله عليك
تقدري تقوليلي ايه اللي كان غصبه غير انه بيك و اوعي تقوليلي فلوسك ....فلوسك دي ملهاش قيمة قصاد كبريائه كراجل ولا قدام أذية امه بسببك أنا لغاية دلوقتي مش قادرة اصدق انك عملتي كده
لوحت نادين وعارضتها
يوووووه بقى أنت متحاملة ليه عليا... قولتلك مكنتش عايزة أأذيها... شكلي انا اللي غلطانة إني حكتلك من الاساس وين يا شيخة نغم لو انا وحشة كده مصاني ليه ما تقطعي علاقتك بيا وتريحي نفسك
نظرت لها نغم نظرة معاتبة لأ حد وردت بعقلانية وهي تكاد تنهض و تنوي المغادرة
عارفة أنا كل مرة أقول أيه اللي مصبرني عليك ومخليني أصاك لغاية دلوقتي رغم كل البلاوي اللي اعرفها عنك ...بس بقول يمكن ربنا عايزني أفوقك يا نادين وابقى مرايتك اللي اعريك قدام نفسك...انا نفسي تبطلي
تتحاملي عليه وعلى الست الطيبة اللي ربتك هما مش سبب نكبتك يا نادين وملهمش دخل بالأفكار اللي في دماغك
زفرت نادين بضيق وغامت اها تمنعها قائلة بندم حقيقي
آنا آسفة يا نغم والله مش قاصدي أزعلك أنت عارفة إني مش برتاح غير ليك...لتفر دمعاتها وهي تسند ظهرها على جذع الفراش وتقول بتشتت وضياع طفلة فقدت أبويها ولا تعلم أين سبيل آمانها
انا مش عارفة مالي متلخبطة وتايهة علشان خاطري بلاش تزعلي مني ....انت معاك حق ....وانا عارفة بس ڠصب عني بلاقي نفسي
بعاند ......بكره تحكماته بكره سلطته عليا ......فكرة أنه مفروض عليا دي بتخليني عايزة اهرب ....وأخرج عن المألوف ديما...وحتى لما بعاند معاه كان بيكسرني ويفرض سلطته عليا وعمره ما سأل نفسه انا بعمل كده ليه... انا موافقاك على كل حاجة بس هو سبب نكبتي فعلا هو و الست الطيبة اللي انت تقصديها سبب مۏت أمي ....لتشهق پبكاء مرير وتضيف بنبرة مخټنقة تدمي القلب
الست دي كانت ا واحدة لأمي ومع ذلك غدرت بيها و ضحكت على ابويا وطمعت فيه لنفسها واتجوزته لو مكنتش هي عملت كده مكنش زمان امي موتت نفسها...ومكنش زمانها سابتني ولا اتخلت عن حياتها
فرت دمعات نغم بتضامن معها وقالت وهي تجلس من جد بجانبها ولكن تلك المرة وتربت على ظهرها قائلة بمواساة
ده قدرها وآجلها كده وربنا سبحانه وتعالى قال فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون
ادعيلها بالرحمة وأنسي كل اللي فات وابدأي صفحة جدة مع نفسك وبصي لحياتك من منظور تاني متفضلش طول عمرك باصة وراك علشان عمرك ما هتيجي خطوة لقدام
اومأت لها من بين نحيبها لتد نغم وتظل تحفزها على العمل بنصيحتها غافلين عن تلك التي استمعت لجزء كبير من حديثهم دون قصد فقد نخر الألم قلبها وتثاقل عقلها بالذكريات المريرة وقررت ان تخالف وعدها ل غالية فلامجال من أخفاء الأمر أكثر طالما الأمر ينغص عليهم صفو حياتهم فلابد أن تخبرها بكل شيء وتدعو أن يسامحها الله كونها ستنقض وعدها
كان يعلم أنها لن تلجأ إلا لها ولذلك كان يطرق على باب شقتها زاعقا ما أن فتحت له
هي فين....
جعدت سعاد حاجبيها وادعت جهلها
انت بتزعق ليه ايه الھمجية بتاعتك دي
أزاحها عن طه وهدر غاضبا
أنت لسة شوفتي همجية ده انا هفضحكم واخلي اللي ما يشتري يتفرج عليك انت وبنت عمك
تأهبت سعاد ائية وهدرت بشجاعة لطالما كانت تميزها
اعلى ما في خيلك أركبه ولو فاكر أني هخاف من واحد زيك تبقى غلطان...
جز على نواجذه وصاح بغيظ
لأ لازم تخافي علشان أنا متأكد مليون في المية ان ده من تدبيرك أنت مراتي أضعف من
أنها تعمل حاجة زي كده من نفسها
صدقني لو في حد ورا قرارها ده فهو أنانيتك وقهرك ليها
لم يعجبه حديثها بالمرة حتى ان معالم ه تقلصت وهدر بعروق مودة وب يحتلها الڠضب وهو يلوح به امام ها ساخطا
أنا مش ناقص مواعظ وحكم من جنابك... وين ده انا اوديها في ستين داهية دي سرقتني وخطفت ولادي
رفعت سعاد حاجبيها وهدرت بغيظ وهي تلوح بها امام ه دون أن تهاب غضبه
رهف مش حرامية ومحدش بيخطف ولاده ...انت اللي .....
كادت سعاد أن تسبه وتفش غليلها منه ولكن رهف قاطعتها ما خرجت لتوها من احد الغرف و استمعت لجزء
من مشادتهم
سعاد كفاية لو سمحتي
كبحت سعاد رغبتها بصعوبة بالغة عنه فكان هو جاحظ الين يستنكر ما كانت تنوي أن تتفوه به وما أن صدر صوت رهف اختصر اافة بينه وبيها بخطوتان
عجبك الفضايح دي وقلة القيمة ماشي يا رهف بقى انا يتعمل فيا كده...
شهقت سعادوقالت بدفاع مستميت وهي تندفع نحوه
انت اټجننت عايز تمد