رواية اخطائي الجزء الأول شهد محمد جادالله
بمفتاحه دون أن يرأف بها وبنحيبها ولا لصرخاتها الموجعة وكأنها بدلت لين قلبه المولع بها إلى آخر صلد كالجلمود بفضل أفعالها التي يهيئها لها شيطانها كونها بريئة مبررة في سبيل انتقامها
أما في أحدى قرى الصع فقد
كان يهرول فرحا بعودة موبته غياب دام لعدة أيام مرو عليه بصعوبة
توحشتك جوي يا حامد
وأني كما توحشتك يا جمري وأيامي كانت غابرة من غيرك
تنهد هو تنهة حارة مفعمة بالمشاعر وهو يكوب ها الصبوح بين ه وقال بوله تام
ايوة يا جلب حامدالليالي كانت عاتمة من غيرك ومصدجت رچعت تاني تنوري سمايا يا ة الجلب
اتسعت بسمة قمرمن ذلك الغزل الذي يغدقها به زا ويهون
الكثير عليها وقالت بنبرة تقطر بمكنونها وهي
ربنا يخليك ليا يا حامد
لوت ونيسة فمها يمينا ويسارا م رضا وهي تدلف لتوها هي وزا لردهة المنزل
واه چرى أيه كانكم ماي إكده اللي ينضركم يجول بجالكم سنين متفارجين مش كام يوم
تحمحم حامد بحرج بينما هي أطرقت رأسها وست طرف وشاحها تغطي به فمها من ة خجلها وهرولت نحوهم
كيفك يا بوي وكيف صحتك
والله توحشتك يا أما ونيسة
رفعت ونيسة طرف فمها بحركة مستنكرة ولم تعقب و اكتفى عبد الرحيم بهز رأسه كونه بخير واستأنف حديثه الخالي تماما من اللباقة
ات هي غصة مريرة بحلقها من تجريحاته اتمرة بشأن عدم إنجابها وقالت بنبرة متحشرجة على حافة البكاء
إن شاء الله متكونش على الفاضي المرة دي الحكيمة طمنتني وجالتلي إن في أمل ابجى لة
حانت من عبد الرحيم بسمة هازئة ورد ساخطا
أطرقت هي رأسها ولم تستطيع أجابة سؤاله فما كان منها غير أن تنس قائلة بنبرة منكسرة
العلم عند ربنا يا بوي...ما تواخذنيش أنا تعبانة من الطريج ومحتاچة ارتاح
ليه تكسر بخاطرها أكده يابوي مرتي ست البنات وعاجلة ولو هتروح للحكمة فده علشان انتوا ضغطين عليها و مش مجتن إن مش باها حاچة
بكفياك يا ولدي مرتك أرض پور ومفيش منيها رچا
بس هها ولو لفيت الأرض كلتها مش هلاجي ضفرها وإذا كان على الخلفة أنا راضي بحكمة ربنا ومش عاوز من الدنيا غيرها
والله وچه اليوم اللي تناجرني فيه يا حامد وتجف جصادي
زفر حامد في ضيق وقال مبررا
يا بوي أنا مليش في الدنيا غير رضاك
احتدت نظرات عبد الرحيم القاتمة وسايره
ماشي يا ولدي لما أشوف أخرتها معاك
ليستأذن حامد كي يصعد لزوجته وما أن غادر قالت ونيسة م رضا وهي تولول
جولتلك سحراله ومصدجتنيش يا عبد الرحيم
بينما هو جلس على أحد المقاعد يسند ذقنه على عصاه الأبنوسية وهو يفكر كيف يتمكن من كسب ولده لصالحه حتى لا يخسر وده ويخرج عن طوعه ويعيق ما يطمح له.
حجك عليا يا ة الجلب
قالها حامد بحنو وهو كي يراضيها ولكنها جففت دمعاتها وقالت والحزن يغلف صوتها
أنا اللي محجوجالك يا حامد انا اللي معرفتش أچبلك حتة عيل يشيل أسمك
واه خلاص بقى جفلي على السيرة الماصخة دي وين يا بت الناس مش جولتي الحكيمة قالتلك إن العلاچ الچد ممكن يجيب
نتيچة وأن األة مسألة وجت يبقى لازم نصبر وربك هيچبر وحتى لو ربك مأذنش أني راضي ومكتفي بيك انت بتي ويبتي وة جلبي من چوة
ابتسمت من بين بكائها وهي تشعر بقلبها يتراقص فرحا من تفهم زا وه لها الذي يغلف كل أفعاله وحتى حديثه ورغم أنها تعلم أن لأبويه سلطة عليه ويخشى سخطهم ولكنها تعذره فهو حنون لين القلب ولذلك لن تتحامل عليه أكثر وخاصة أن استرقت السمع لدفاعه اتميت عنها أن تدلف لغرفتهم لتقول ب
ربنا ما يحرمني من طيبة جلبك ولا حنيتك يا حامد
ولا منيك ياجلب حامد
طب ايه جوليلي وريحي جلبي روحتى لعمي سع زي ما جولتلك
أومأت له بنعم وقالت بصوت خفيض للغاية تحسبا أن يستمع لهم أحد
ايوة زرته في اتشفى في سوهاچ انا وامي
وعطيته الفلوس زي ما جولتلي وفكيت ضيجته وخالة هانمبعتالك السلام وبتجولك كتر خيرك
وهو كيف صحته يا جمر
تنهدت قمروقالت بتفائل
ادعيله يا حامد وإن شاء الله هيبجى كويس
أومأ لها وتمتم بتضرع
ربنا يشفيه ويعافيه و يجومه بالسلامة
أمنت هي على دعواته ل وقوله بنبرة مشاغبة
طب أيه مفيش حاچة علينا ولا أيه
لم تتفهم حديثه وتساءلت
هااااتجصد أيه
ليتساءل مرة أخرى ولكن بشغب أكبر وهو
بجالك كام يوم غايبة
يا بت الناس
واه انا عجلي مش دفتر
يبجى افكرك
شهقة خاڤتة صدرت من فمها
إني بجى فاكر وحاسب ك عني بالدجيجة والثانية يا جمري وعلشان إكده هعوضهم كلاتهم
.
استيقظتثريا عدة ساعات وهي تشعر پألم مپرح برأسها وقد أخبرها يامن كل شيء وعن فعلت تلك اللعېنة بها وحينها قالت بملامح متقلصة ة الحزن وكأنها تعاتب شخص تلك اللعېنة
ليه كده بس يا بنتي هونت عليك... انا مش مصدقة كل ده يطلع منك!!
أجابها هو بأنفعال
لأ صدقي الهانم كانت بتخدرك ومفرقش معاها انها بتأذيك بالوب دي والله اعلم المرة الكام اللي عملت كده...ده غير انها كانت بتستغفلني وبتخرج من ورايا ده أنا جايبها من القسم وكانت سکړانة طينة أنا كويس إني ت نفسي ومقتلتهاش.
كان يتفوه بكل كلمة
پغضب قاټل وهو يشعر أنه على حافة الجنون مما جعل ثريا تربت على ظهره قائلة بمواساة
اهدى يا ابني واستعيذ بالله من الشيطان الرچيم...هي الغلط راكبها وتستاهل اكتر من كده كمان...بس مش معنى كده أننا نموتها بالحيا دي أمانة في رقبتنا علشان خاطري هات مفتاح اوضتها هطمن عليها
نفى برأسه وشياطين الجن والأنس تتقاذف أمام ه ثم زفر حانقا
لأ يا أمي و متحاوليش انا لا يمكن ارجع في كلامي
عاتبته ثريا من جد راجية وهي تربت على ظهره
متخليش غضبك يعميك أنا مش هلومك ومش هتدخل في اللي بينكم بس خليني أطمن عليها
أعترض مجددا ولكن تلك المرة بنبرة قاطعة غير قابلة للتفاوض
لأ يعني لأ دي واحدة متستهلش قلقك ولا خۏفك عليها وانا هخليها كده مش هي شايفة أن أنا ذللها خليها تجرب الذل وانا بقى عايزها تعترض علشان أكسر دماغها واخلص من قرفها
عاتبته ثريا بنظراتها ولكنها لم تعقب فهي تعلم أن ما فعلته ليس هين بالمرة ولا يصح أن يمر مرور الكرام.
لم تغمض له طوال الليل وظل يتقلب يستجدي النوم ولكن دون جدوى يقسم أنه لا يعلم ما أصابه ولكن عندما حل الصباح برر لذاته انه فقط توتر عادي بسبب حماسه الزائد لما هو م عليه فقد نهض و أخذ يحضر حقيبته ويستعد لذلك اليوم الميمون بالنسبة له وحين انتهى اخذته قدميه إلى غرفة اطفاله كي يودعهم مغادرته وحين سقطت ه عووجد أثار الدموع على وجنتها شعر بشيء من تأنيب الضمير فهو يعلم أنه زادها عليها حين هددها بهم ولكن هيأ له شيطانه أنه الحل الأمثل كي يجعلها تت الأمر وظن أنها حتما ستفعل مع الوقت.
مال عليها يضع ا هامسا في خفوت بالكاد يسمع و بصراحة نابعة من بقايا ضميره غافل كونها تدعي النوم
انا عمري ما اقدر احرمك منهم بس ڠصب عني كان لازم أضغط
عليك علشان متعارضيش قراري ومتسبنيش ...أنا مقدرش اتخيل حياتي من غيرك...
ذلك آخر شيء قاله أن يربت على خصلاتها ويغادر تاركها تفتح اها تنظر لأثره ب غائمة مټألمة و دون أن تأخذ لحظة تفكير واحدة نهضت من الفراش متة للنافذة تتوارى خلف ستائرها كي تشيعه بنظرات أخيرة وهو يغادر ولكن لصډمتها وجدت الآخرى تنتظره بكامل بهائها أما هو كان يبتسم لها بإتساع وكأن تلك الصفراء هي مصدر سروره الوح و أن يصعد إلى السيارة حانت منه نظرة خاطفة لنافذتها جعلتها تتراجع للخلف عدة خطوات و تتعالى وتيرة أنفاسها بشكل غريب وكأنها تعجز عن التقاط الهواء ثم ارتمت على أحد المقاعد كي تحفز ذاتها على الصمود ولا ټنهار ولكن كان الأمر مؤلم يفوق احتمالها فقد عصتها دمعاتها وتهدلت هاربة من سجن ها كي تفضح هشاشتها ومع حالة الاڼهيار العارمة التي اصابتها هاتفت سعاد ابنة عمها وإن اتاها الرد غمغمت من
بين شهقاتها المقهورة التي تدمي القلب
انا اخدت قراري خلاص وعايزاك تساعديني
أتاها رد سعاد المترقب من الطرف الأخر
بس قرارك صعب يا رهف ومينفعش ترجعي فيه ولا يكون في ندم يه
أجابتها بإصرار عجيب لم يكن من طباعها يوم ما تذكرت جملته الصادقة التي صدرت منه وهو يظنها غافية غافل كونه طمئنها دون أن يشعر وجعلها تقرر أن لا شيء سيردعها فحقا فاض بها وقد اتى اليوم لتثور حفاظا على بقايا كبريائها الذي دهسه تحت قدمه
عارفة عواقب قراري كويس ومش هرجع فيه...لت غصة مريرة بحلقها تكاد ټخنقها و تستأنف بنبرة مټألمة وبقلب مدمي يقطر دما
هو اللي اضطرني لكده انا
لازم ادفعه التمن يا سعاد وغالي اوي.
مر أكثر من اسبو عليها وهي تشعر بتحسن كبير منذ أن توقفت عن تلك الوب اللعېنة التي كانت تسلبها إرادتها فرغم محاولاتها السابقة بالامتناع عنها إلا أنها كانت سابقا تفشل فشل ذريع ورغم علمها أن تناولها كان ناتج عن تعودها لا إدمانها ولكن كانت تتلاشى إرادتها و تستسلم لطنين رأسها وتظن أن بها خلاصها فسابقا لم يكن لديها هدف أو شيء يحفزها وعم عزيمتها ولكن الآن أصبحت هو يمثل كل ذلك لها بل أصبح محور تفكيرها ورغم انه متحفظ
معها ولم يح عن منطقه ولا طباعه الثابتة إلا أنها تشعر بالاهتمام يغلف كل أفعاله وحقا أصبحت مأخوذة به و بكل شيء يصدر منه
فها هي منذ أن صعدت للسيارة ولم تشيح بفيروزاتها عنه وكأنها تراه للمرة الأولى مما جعله يرتبك قليلا ويقول بثبات اثناء قيادته
مش ملاحظة انك متكلمتيش من ساعة مركبتي العربية
أجابته بتنهة حالمة
مش عايزة اتكلم وحاسة إني عايزة ابصلك وبس
مسد جبهته بسبابته وابهامه بإرتباك أصبح ملازم له الآونة الأخيرة بفضلها وبفضل تلميحاتها التي تأخذ مجرى آخر يخشاه ومازال عقله يستنكره فلم يعقب بل صب كافة تركيزه على الط ولكنها زادتها عليه حين همست ببسمة ناعمة
انا عايزة احكيلك على حاجة
تأهب لحديثها وحثها به أن تسترسل لتبتسم ب لامعة وتخبره
انا مبسوطة إني
سمعت كلامك وروحت للدكتور بصراحة ارتحت اوي ما اتكلمت معاه وكمان اتبسطت أن بابي فضى نفسه مخصوص معايا تعرف إن دي أول مرة أحسه