لن تحبنى بقلم ميرال مراد والاء اسماعيل
علمت بأنه في السچن هو حتى لا يعلم اذا كانت قد. تعافت من مرضها ام لا ...الشوق و القلق في اليوم ألف مرة
بعد اخذ و جذب و افكار متضاربة استغفر ربه و قام ليتوضأ و يصلي عسى ان يريح الله قلبه السقيم
عند والدة ياسين
بعدما استراحوا قليلا في منزل والدته و تبادلوا التحية و غيرها اخذهم جلال الى السچن لزيارة ياسين
ام ياسين بحسرة يا ولدي احنا جايين من طريڨ طويل.. ادلينا من الصعيد لحد اهني اني و خواته مش معڨول عترجعنا خايبين رچا بعد المسافة دي كلاتها !!
نظر الى هيئتهم المتعبة و نظرات الخيبة التي علت وجوههم خصوصا روز ...نظر الى العسكري جابر و اومأ له بإشارة ما
شدت روز على ثياب سعدية بلهفة شديدة تترجاها بعيونها التي ترقرقت فيها قطرات الدموع و تتوسلها أن تسمح لها برؤيته
نظرت إليها سعدية بحزن ثم نظرت للضابط يا ولدي كلنا ڨلبنا موچوع عليه بزيادة مش ناڨصين وچع ڨلب
رأف الضابط لحالهم ..فكر قليلا ثم اجاب
و الله يا حاجة دي قوانين السچن و المفروض اصلا ان الزيارة ممنوعة في الوقت ده ...بس في حالتك و عشان خاطر حالة ابنك اللي قاطع الزاد ده هاعمللكم استثناء .. انا عندي حل يرضيكم من غير ما نخل بالقانون
الضابط انا هقسم ال دقائق ما بينكم ..كل اثنين 5 دقائق زيارة قلتو ايه ! . اكثر من كدة مش هاقدر ي حجة ده اكل عيشي
بصت للبنات ثم لجلال الذين ابدوا موافقتهم
سعدية بفرحة موافڨين يا حضرة الضابط الهي ربنا يعلي مراتبك و نشوفك لوا
الضابط بإمتنان يا رب يا حاجة . مين هيدخل الاول
هادخل اني و شيماء و بعدين تدخل انت و ندى يا چلال
حاضر يا حجة .
نظر الضابط الى العسكري فذهب على الفور و ذهبت خلفه سعدية و شيماء .
جلستا تنتظران في احدى الغرف المغلقة بينما ينادي عليه العسكري جابر
فتح باب الزنزانة و تقدم منه دون ان ينتبه اليه و كان قد غفا للتو فوق احدى الرسمات ...تأمله جابر بحزن على حاله
افاق بتعب ممتزج بدهشة زيارة من مين
كان جابر ينظر الى الصورة و قد لاحظ ياسين ذلك فاغلق الدفتر على الفور
جابر اهلك هنا يا ابني .
تبعه ياسين الى الغرفة حيث اشار العسكري الى شيماء و سعدية
نظر في كل الإتجاهات و لم ير سواهما
ليه يا ڨلب امك الضابط ڨالنا انك رافض اللڨمة ... ليه يا ولدي تحرڨ ڨلبي عليك أكثر ما هو محروڨ مش اكفاية
علي حبستك دي
مليش نفس يمة ...مش بيدي يعني ! المهم طمنيني عنيكم كيفكم
كلنا بخير يا ولدي مش ناڨصنا غير حسك معانا .
شيماء ما تڨلڨش ياخوي أكيد برائتك عتظهر و ربنا ينتڨم لك من اللي ظلموك ....
ان شاء الله يا شيماء
تردد قليلا ثم سأل ندى كيفها ..و الدكتور ڨال ايه عن حالتها
سعدية ندى بخير يا ولدي و بڨت زينة ...بس موچوع ڨلبها عليك كثير .. كانت عتموت من الڨهر لما شافت صورتك في التلفزيون ..بكيت لما عينيها نشفت من الدمع يا نور عيني
ياسين بدهشة عرفت باللي حوصل !!!
شيماء ايوة يا خوي و من ساعتها و البنية اتڨلب حالها....ليل نهار شاردة و هات يا بكا .
العسكري الخمس دقائق خلصوا يا حجة ... خلص وقت الزيارة اتفضلوا معاي
سعدية دقيڨة كمان ربنا يسترها عليك ما لحڨلش اشبع منيه
بس الضابط اتفق معاكم يقسم العشر دقائق ما بينكم
نظرت سعدية الى جابر حاضر جايين يا خوي ..
ياسين بإستغراب بين مين و مين مش فاهم !
ندى برة مستنية هي
و چلال
ياسين بضيق و تسيبوها مع چلال ليه
سعدية بمزاح يعني معلش أسيب معاه شيماء
شعر ياسين بالحرج من هذا الموقف لا يمة مڨولتش اكده
سعدية عموما چلال شهم و ابن حلال و بيعتبرها اخته هي و شيماء ده حتى واحد صايع اتحرش بيها وجلال عمل معاه الواجب و بزيادة كمان
العسكري يالا يا حجة مش عايز مشاكل مع الضابط
انتو اخذتو وقت الجماعة الثانيين
حاضر ...يالا فوتتك بعافية يا ولدي ...دير بالك على نفسك زين و كل لك لڨمة عشان خاطر امك الغلبانة دي.
حاضر يامة
خرجتا من الغرفة و بقي ياسين ينتظر بلهفة ...
هل حقا سيرى معشوقته أخيرا !!
وقف حين رآها تدخل برفقة جلال و العسكري جابر ...
في اللحظة التي رأته فيها اندفعت نحو احضانه بدون تفكير ...
شعر بالحرج الشديد و هو يرى الاثنان ينظران إليهما و يبتسمان ثم ادارا وجهيهما لبعضهما حتى لا يحرجانه اكثر ..
يتبع ....
لن_تحبني
بارت 22
بقيت تمسك بيديه و ترفض ان تتركهما و هي تبكي بكاء مريرا
بقي ينظر الى عينيها و يمسح تلك اللآليء منهما فلم يكونا بحاجة للحديث مطلقا
وحشتيني
مش اكثر مني
آسف ما قدرتش اوفي بوعدي ليكي و اكلمك كل يوم بس ڠصب عني ... صدقيني ما نسيتكيش ولا لحظة
على فكرة انا متأكدة انك بريء و هتظهر برائتك للدنيا كلها
و انا ما يهمنيش الدنيا .. كل اللي يهمني ان انت مصدقاني
خلال بضع دقائق من الصمت كانت عيونهما تشرح كل شيء و تترجم الكلام الذي يختلج في صدريهما و تلخص هذا الحوار كله في بضع نظرات فقط .
تسلم يا اخوي ..
جلال على فكرة ما تخافش على اهلك هوما قاعدين عندنا ...الجماعة اللي ساكنين قصادك عملوا فصل تعبان قدام البنات ..بس انا اخذتلك حقك منهم و واحد منهم هتفضل معلمة على مناخيره طول العمر .
ديه عشمي برضو... راجل من ظهر راجل يا خوي .
العسكري معاد الزيارة خلص اتفضلوا معاي
تشبثت به ترفض الذهاب فاومأ لها بمعنى لابأس سأكون بخير
خرجت تجر الخطى بتثاقل و هي تلتفت اليه بإستمرار و تبكي
لم تكن حاله احسن من حالها لكن قلبه قد ارتاح لرؤيتها و هدأت ثورته من الشوق و لو قليلا .
في صباح اليوم الموالي
في منزل والدة مروة.
ابتسام حبيبي انا طالعة مش عايز مني حاجة
لا سلامتك يا روحي
ابتسام اه على فكرة .. الدكتورة اتصلت و قالت ان تقرير مروة جاهز
فؤاد بفرحة طب كويس انا هابقى اعدي اجيبه من عندها
ابتسام و ليه الغلبة! العيادة في طريقي ..هاعدي اخذه و احطه عند الاستاذة نجوى المحامية ..بس ما تنساش تتصل انت بالدكتورة نهلة بتقول عشان نسيت تدفعلها اتعابها ولا حاجة زي كدة !!
ابتسم فؤاد براحة حاضر يا قلبي هابقى اكلمها .
ابتسام
نسيت حاجة كمان ! انا الليلة مش هاقدر ارجع البيت اتصلوا بيا من المستشفى هاطلع من العيادة على هناك على طول ..
براحتك يا حبيبتي
خرجت ابتسام و ابتسم هو بمكر حلو اوي كل حاجة ماشية زي ما خططتلها بالضبط .
في السچن
العسكري جابر أحضر طعاما لياسين فتح الزنزانة و وضعه فوق الطاولة و هو يتأمل حالته بحزن
كان دفتره مرميا على الارض بينما لا يزال هو على وضعه منذ الليلة الماضية ينام بعشوائية فهو لم يذق طعم النوم منذ وقت طويل
لا حول الله يا رب ....ياسين !! اصحى يا ابني الساعة عدت 8 انت حتى ما صليتش الصبح زي عوايدك
افاق بتعب شديد ياااه !! معقولة نمت كل ده !! ثم تحسس يديه بقلق فلم يجد الدفتر ...نظر حوله فوجده واقعا عند قدميه ..اخذه و اغلقه ثم وضعه بعناية في مكانه و هو يهم بالنهوض
جابر على فكرة شكلها في الحقيقة احلى بكثير
افندم
البنية اللي صورها مالية الدفتر .
توتر ياسين بشدة بنية مين يا عم جابر ! ديه اختي !!
لا انا ما اقصدش اختك.. انا قصدي عالتانية
ياسين بتوتر شكلك عتخرف عاد يا عم جابر ! التنين خواتي
مش على عمك جابر يا ولد ...نظرة العشق. اللي كانت في عينيك و لهفتك لحظة ما شفتها بتقول غير كدة... انا كمان كنت بحب و اعرف النظرة دي كويس ...اما حكاية اختك دي ف انا عايز افهمها بقى .. انت بعد ما تصلي و تاكل لك لقمة تحكيلي حكايتها ايه و ادينا بنسلي بعض
تنهد ياسين بعمق احكيلك ايه ولا ايه بس .
عم جابر تحكيلي اللي في قلبك يمكن اشيل عنك شوية من الحمل ده و اقدر اساعدك ...انا كمان عندي خبرة مش بطالة في الحكايات دي اوعة تستقل بيا يا ولد !!! ده انا كنت دنجوان زماني
ضحك ياسين رغم الألم لا ماهو واضح !
ايوة كدة يا ابني أضحك و ارمي الهم عنك .. تعال ناكل لقمة سوا... مش المفروض بعد ما شفت الحبايب نفسك اتفتحت ولا ايه
ياسين تصدق بالله معاك حج صحيت جيعان ڨوي
جابر بمكر مش قلتلك اني اعرف الحكايات دي كويس
لا خلاص معنديش شك ف اكده
على فكرة ...البنت شكلها بتحبك زي ما انت بتحبها و اكثر .. واضح اوي من لهفتها و خۏفها. ..اصل انت ما شفتهاش لما الضابط منعهم يزوروك عملت ايه...كانت هتقع من طولها و قلبها هيوقف من الصدمة.
ياسين پألم بس هي بتعاملني كدة لأنها فاكراني اخوها
و لو اني مش فاهم حكاية اخوها دي بس انت غلطان
عينيها كانت بتقول غير كدة.
مش عارف اڨولك ايه يا عم جابر
الحكاية شكلها كبيرة و معقدة انت تاكل و بعدها تحكيلي حكايتكم بالتفصيل .
في منزل والدة جلال
سعدية بهمس بس يا ستي ....دي كل الحكاية
سناء والدة جلال حكاية غريبة عجيبة يا ام ياسين
سعدية زي ما فهمتك يا سناء اوعي تجيبي سيرة ڨدام البنية اننا مش اهلها ... احنا خايفين عليها من الصدمة ..
حاضر يا اختي ... و ربنا يجبر بخاطرها و يعثرها ف اهلها ان شاء الله .
سعدية ما تڨومي يا بنت شوفي اختك من ساعة ما جينا من السچن و هي ڨافلة على نفسها ..خليها تجي تڨعد ويانا.
حاضر يمة
دلفت شيماء اليها فوجدتها مغمضة العينين لكن يبدو انها مستيقظة
مش عتڨومي يا ندى ! احنا بڨينا العصر أمي عاوزاكي تطلعي تڨعدي ويانا.
اومأت بضيق برأسها .
جلست شيماء بجانبها مالك يا حبيبتي مش احنا شوفناه و اتطمنا عليه ! في أي عاد !!
اعتدلت في جلستها و امسكت لوحتها خاېفة عليه اوي.
ما تخافيش يا حبيبتي ...ربنا معاه .
في فيلا عائلة مروة
في وقت متأخر من الليل
تستلقي مروة على صدر
فؤاد العاړي ېدخنان