هانز وزوجته البدينه
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
مكانها حتى تعلم الحقيقة ولا شيئ غير الحقيقة .. ثم قالت
أريد أن أعلم السر الذي أوصلك الى ما أنت عليه الآن .. ولا تخبرني أنه الذكاء والفطنة .. أي ذكاء هذا الذي هبط عليك فجأة ثم أين كان هذا الذكاء عندما تزوجت واحدة مثلي
أخبرها هانز أنه لا يستطيع إخبارها الحقيقة لأنه لو فعل ذلك لماټ فورا .. وأقسم لها على ذلك .. لذا عليها أن تشكر الرب للنعمة التي هي فيها وأن تصمت وتتقبل وضعها ..
وأمام كل هذا رضخ هانز أخيرا ووافق على كشف السر لكنه قبل ذلك طلب من زوجته أن تمنحه بعض الوقت ليحفر ..
حمل هانز مجرفته وشرع بحفر قپره داخل مزرعته .. بينما زوجته تراقبه دون أن تغير شيئا من رأيها ..
وبعد فراغه .. إستلقى هانز داخل وقال
قالت ماريشكا باستهزاء
لا تظن إنك بهذا ستثنيني عن قراري .. فقراري نهائي لا رجعة فيه ..
وبينما كان هانز على وشك البوح بالسر وإذا به يشاهد ديكا ودجاجة قرب القپر ..
كان الديك منشغلا بالتقاط الحبوب من الأرض بينما تنظر الدجاجة بشفقة الى هانز .. ثم التفتت الدجاحة الى الديك وقالت له معاتبة
استمر الديك بالأكل وهو يقول
عن أي سيد تتحدثين في الحقيقة ان الذي يستلقي في القپر ليس سوى جبان رعديد .. لو كان رجل حقا لكبح جماح زوجته ...
بعد سماعه لهذا الكلام .. أحمرت عينا هانز من الڠضب فنهض من ونظر الى زوجته نظرة أرعبتها ..
ثم حمل هانز عصاه وأراد ضړب ماريشكا ففرت من أمامه مذعورة وهي تصيح
بعد تلك الحاډثة .. لم تتجرأ ماريشكا وتسأل زوجها عن هذا الموضوع أبدا ... أو عن أي حاجة تغضبه ..
فعاش هانز ما تبقى من حياته في خدمة الناس
مستفيدا مما يفهمه من لغة الحيوانات ...