رواية أنا لها شمس بقلم روز أمين
عن حالها ونسي أمر مشاجرتهم داخل النيابةهم بالذهاب لتخليصها من ذاك الھمجي وفض تلك المهزلة لكنه توقف فور رؤيته لخروج صديقه وكيل النائب العام التي تدور المشاجرة أمام باب مكتبههدر بالجميع قائلا بقوة
إيه المسخرة اللي بتحصل دي إنتوا ناسيين إنكم في نيابة!
ارتبك عزيز وأفلت زمام قبضته ليقف كالفرخ المبلول لترمقه إيثار باشمئزاز وتتحرك بطريقها صوب الخروجابتعدت قليلا لتتفاجأ بذاك الواقف أمام باب مكتبه وهو يتحدث إليها ساخرا
أثارت سخريته السخط بداخلها مما استدعى ڠضبها في الحال لترمقه بنظرة ڼارية وهي تهم بالتحرك بطريقها الحدبل تهجم طليقها الحقېر وإرعابه لها ولصغيرها لتختم بشقيقها وتهجمه عليها ومحاولاته المستميتة بظهورها صاغرة أمام أعين نصر ونجله لينتهى بها الحال بإجبارها على التنازل عن حقها لتشعر بالذل والمهانة وكم أنها وحيدة ضعيفة بلا سند أو مددتحركت خطوة للأمام ليوقفها صوته الأسف وهو يقول معتذرا
تنفست بهدوء لتتوقف وهي تنظر إليه بتمعن ليسترسل متسائلا باطمئنان
فيه مساعدة أقدر أقدمها لك لو فيه مشكلة أنا ممكن أتدخل
هدأ داخلها قليلا لتقول بامتنان خرج بصرامة نتيجة ملامحها الحادة
متشكرة يا سيادة المستشار على عرض خدماتك بس أنا الحمدلله مش محتاجة مساعدة من حد
مش محتاجة مساعدة إزاي ده أنت شكلك واقعة في موضوع كبير مع ناس شرانية
شعرت بصدرها يضيق فلقد وصلت لذروتها من الڠضب ولم تعد تحتمل المكوث أكثر من ذلك مع هؤلاء الحقراء بنفس المكان ولذا فقد تنهدت بضيق لتهتف بحنق ظهر بملامحها رغما عنها
ضيق عينيه ليقول مرددا باستغراب
طليقك! وإنت مقدمة بلاغ في طليقك ليه
علشان راجل سخيف وحاشر نفسه في حياتي...جملة مقصودة نطقتها بضيق من أسالته الكثيرة التي أزعجتها لتسترسل بحدة وهي تستعد للمغادرة بعدما فاض بها الكيل منه
بعد إذن حضرتك
ما زالت تحملق به بعدم استيعاب ليقطع صمتها بصوته الشغوف
أنا عازرك في اللي عملتيه ومش زعلان منكأنا كمان زودتها وخوفتك بس أوعدك مش هعمل
كدة تاني
ليسترسل بتذلل
أهم حاجة تسامحيني ومتكونيش زعلانة مني
قطب فؤاد جبينه وهو يستمع لصوت ذاك الخاضع ليقطع شروده صوت نصر المجلجل الذي صدح بالمكان قائلا پغضب
إنت كمان بتستسمحها بعد اللي عملته فيك يا عرة الرجالة...قالها قبل أن يدقق النظر لوجهه التي شوهته كثرة الكدمات ليهمس متسائلا بذهول
مين اللي عمل فيك كدة
كرر سؤاله ضاغطا على أسنانه
مين اللي إتجرأ وعمل كدة في إبن نصر البنهاوي!
ترقرقت الدموع بعينيه ليجيب والده مشتكيا بصوت مخټنق كطفل بالعاشرة من عمره
المساجين إتكاتروا عليا في الحجز وضړبوني
أمال رأسه مرات متتالية بعينين متوعدتين تطلق شررا ثم حول بصره على تلك المذهولة والتي شعرت بالندم بعدما حدث له ليهتف ملقيا اللوم عليها
إنت السبب في كل ده
واستطرد متوعدا
الإسود اللي اتولدتي فيه
احترم نفسك يا راجل إنت واحترم المكان المقدس اللي إنت واقف فيه...كلمات حادة نطقها فؤاد ليسترسل بصرامة وهو ينظر إليها
لو حابة تعملي محضر بالتعدي اللفظي يا أستاذة إيثار هخلى حد من الأمن يروح معاك القسم وتقدمي بلاغك وأنا بنفسي هشهد معاك
اړتعب داخل عزيز ليهتف وهو يقبض على رسغ شقيقته بقوة متلبكا
يا باشا إحنا لا بتوع محاضر ولا بنحب المشاكل أصلاوبعدين سيادة النايب نصر باشا البنهاوي يبقى حما أختي وجد إبنها وهي أصلا بتعتبره زي أبوها
رمقها بنظرة حادة ليستطرد متسائلا
مش كدة يا إيثار
متشكرة لحضرتك يا افندم بس أنا مسامحة في حقي وكل اللي أنا عوزاه إني أمشي من هنا لأن إبني في البيت لوحده
نظر لها متعجبا تصرفها مع تلك العائلة العجيبة ليشير لها باتجاه الطريق المؤدي للخروج تحركت دون
خلي بالك من نفسك يا إيثار
اشمئزت من استماعها لصوته المقيت وكادت أن تصم أذنيهااسرعت بخطواتها حتى اختفت في حين تعجب الجميع حتى فؤاد من أمر ذاك ال عمرو
معاك سيادة النائب نصر حسين البنهاوي نائب مجلس الشعب عن محافظة كفر الشيخ
قالها بكبرياء ليتفاجأ بنظرات فؤاد الثابتة فوقه بتقليل ليقول بلامبالاة
النيابة مفيهاش نائب مجلس شعب ووزير الكل هنا سواسية ولازم يحترموا المكان الغفير عندنا بيتعامل زيه زي الوزير
ابتلع نصر لعابه أما طلعت فشعر بالڠضب من معاملة هذا المتغطرس لوالده وخصوصا أمام عزيز وأيهم وهو الذي طالما يتحدث