الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية وتين للكاتبة ياسمين الهجرسي

انت في الصفحة 54 من 86 صفحات

موقع أيام نيوز


مش بيوجع القلب....الحب مش بيخنق الروح....الحب مش بينهي حياه في لحظه.... الحب مش بيمحي ذكريات....الحب مش بيدوس على سنين عمرنا اللي بنعيشه علي الحلوه والمره 

لاكن اللي هو عمله دلوقت وإحساسه بينا كره حقد.... ڠضب.... حزن.... كره.... حقد.... دمار.... اڼتقام.... ضعف..... خزلان
وابتلعت غصه تقف في حلقها تمرر عليها صفوه حياتها 

لاكن حب لاااااااااااااا
ظلت تهز رأسها في حالة رفض شديدة مما فعله وهتفت
الحب بيقوى مش بيضعف وهو سابني ضعيفه انا أخته صحيح تربيه أيده زى مكان بيقول لاكن مكنتش أستاهل أنه ېقتلني الظروف وهو عارف ھتحرق فى بعده الف مره
ازى بعد كل اللي بينا يعمل فيا كده وهو متاكد أنه الوحيد في الدنيا اللي مكنش ينفع بديني ضهره ويمشي هو فاكر أن غيابه مش هيأثر فينا هنعيش وتشتغل ونضحك وناكل وتخرج وننام ونجتمع ببعض علي السفره نحكي اللي حصل معانا وكأن غيابه زى وجوده 
ظلت تصرخ بحرقه وصوت عالي تكسر وترمي كل طوله يديها وټضرب المقاعد بقدميها وتبكي مش هسامحه مسامحه ابدا علي اللي عمله فيا 
اقترب منه والدها احمد وضمھا من ظهرها وهتف بصوت يكسوه البكاء أهدى وكل اللي كنا بتعمله هنعمله بس انتي لازم تبقي اقوى من كده .
ردت عليه بضعف ياريتني اموت مش عايزه الحياه اللي كلها انانيه دى ياريتني كنت ټموت قبل ما يعمل فيا كده .
ظلت تبكى وتصرخ حتي فقدت الوعي بين يدى والدها احمد جلس بها في الارض نظرا لثقل جسدها هرول له يونس ويعقوب ليحملها من احضان والدهم وقاسم الذى لعڼ الظروف التي فعلت بهم هكذا .
هتفت ابرار هتوهااا هنا جنبي وضعها اخواتها ورتبت صفا الوساده وراء ظهرها أما صبا خلعت عنها حذائها حتي تستريح في نومها .
أما ورد وضعت يدها تقيس نبضها وهتفت نبضها كويس اقتربت 
شغف لكي تفحصها إشارات لها ابرار أن تتوقف هتفت بنتي انا اللى هفوقها لازم تلاقني انا 
ردت عليها 
شغف ماشي بس لازم اكشف واطمن عليها .
ردت ابرار حد فيكم بديني برفيوم افوقها به ارجوكي .
اخرجت ورده زجاجه العطر من حقيبتها واعطاها الي ابرار نثرت عليها العطر بدأت وتين تفيق وتفتح جفنيها وهتفت بضعف 
ربنا يباركلك يا حبيبي واقتربت الي سرير ابرار وجلست بجوار ابرار انا هرقيها وهي هتبقي زى الفل 
وسحبتها ووضعت رأسها علي قدميها وظلت تقرأ عليها قرآن حتى غفت في نوم 
نظرت للجميع مالكم واقفين كده ليه يالا كل واحد يرتاح هي نامت وانتي كمان يا ابرار نامي 
صدح صوت هاتف شغف يعلن عن حاله طوارئ أثر حاډث تصادم سياره ملاكي بسياره نقل كبيرة علي الطريق الصحراوي مما ادي الي اصابه الاسره بكامل .
ردت شغف بعصبية وهتفت وصوت عالي ازى يعني لسه الأطباء موصلت المستشفى نظرت ورده وصبا لبعضهم البعض واقتربوا من شغف
هتفت شغف بصوت عالي صفي الدكاتره دى النهارده بلغي شؤن القانونية بكدا ميدخلوس المستشفى وكل مستحقاتهم توصلهم وقفت بعد أن وخطت خطوتين ووضعت هاتفها في جيبها وقفت علي صوت صبا طنط انا و ورده ممكن نساعد حضرتك 
نظرت لهم بتردد وضيقت ما بين حاجبيها بندهاش وهتفت وانا واثقه فيكم يالا بينا .
وأخذتهم وغادرت الجناح وتركت الجميع في زهول من تصرف البنات 
كان يعقوب و يونس يتابعون في صمت مما جعل جلال يندهش من تصرف ابنته التي تتعمد تجاهله باستمرار بعد آخر موقف .
اقترب من كريمه التي كانت تجلس تبكي علي فراشها وتضع كف يدها تحت خديها شارده فى ابنها راكان التي لم تشبع منه بعد.
هتف بصوت عالى وامسك زراعها يهزها بقوه
شوفتي تربيتك وشوفتي بنتك عملت ايه وراحت فين من غير

حتي ما تستأذني دى أخرت تربيتك أنا كان المفروض رميتك زى الكلبه من زمان بدل تربيتك اللي زى زفت وزغدها في كتفها لم تتحرك كما لو انها لم تشعر به٠
اقترب منه يعقوب ورفع اصبعه في وجهه جلال وهتف بصوت عالي 
أنا مسمحش ليك تكلمها بالطريقه دي 
ولدت راكان اخونا تبقى والدتنا أول وآخر مرة تتكلم معها بالأسلوب ده .
رد عليه جلال بستهزاء وايهانه وسخرية وانت تبقي مين يا يالا عشان تقولي اكلم مراتى إزاي . 
ونغزه في كتفه نغزه قويه ارجعته للخلف 
وبعدين راكان مش أخوك أنت ملكش أخ اسمه راكان ابني أنا هاخده بلقانون وهيبقي على اسمي وأنتم تشكروا عاي تربيكم ل ابني لحد كده وحول نظره وهتف 
ياريت تحسب كل مليم صرفت على ابني عشان أدفعهولك 
ضيق احمد ما بين حاجبه واقترب منه وهتف انا مش هرد عليك اكراما لرجال الطيب دا اللي هو خساره فيك
استقام الحاج محمد وهو يضرب الارض بالعصا وهتف 
اسف يا احمد يا ابني حقك عليا ولا كنوز الدنيا ټوفي حقك وحول نظره الي جلال وهتف 
اتفضل خذ اختك فهيمة وارجع على الكفر ملكوش لازمة هنا بصراحة وجودك بيوتر الدنيا .
نظرا له جلال وهتف أنا أصلا مش عايز أعد هنا ولا عايز اختلط بحد كان ينظر
 

53  54  55 

انت في الصفحة 54 من 86 صفحات