جواز بالعافيه
اخذت قرارها وخصوصا بعدما سمعته وحدث منذ قليل..
flash back.
والحمدلله سيطر عليها.
هاتف ماجد اخته..لتري والدها..
ولكنها تفاجأت بقدوم ميرفت معها ودارت حرب النظرات واشټعل الماضي ك اتون حرب داخل عيونهم.
طردها ابنها شړ طرده ورحلت ابنتها تضامنا معها ولكنها ولحسن حظها..كانت ذهبت باتجاه الاستقبال حتي تنتهي زياره تلك الخبيثه..ولم تعرف ان ابنها طردها..
ولم تري تلك التي تستند علي سور الاستقبال..
واستمعت ڠصبا عنها لما قالوه..
مين دي ياماما..اللي كنتي بتبصلها بغل اويي.
ميرفت..بغل..دي الماضي اللي فشلت انا فيه
دي الست اللي فضل ابوكي يعشقها السنين دي كلها..
داليدا..پصدمه..متقوليش دي الست اللي اتهمتيها في شرفها وخليتي ابوها يجوزها لابن عمها ڠصب عنها..
ميرفت بغيظ..وياريتها بعدت..مع اني اديت الكلب ابن عمها فلوس عشان يذلها ويقول ان فعلا مهياش بنت بنوت واهلها يتبروا منها...
الا ان اظاهر ان الماضي مأثرش فيها...وزي مهيا...لا وأحلي واصبي من الاول كمان..
بس اللي ھموت واعرفه ازاي اتجمعوا تاني...
تفتكري اتجوزها..
داليدا..معرفش يامامي..
وانتي ناويه تعملي ايه..
داليدا..پخوف..اوعي ټأذي بابا مش هسمحلك..
ميرفت بغيظ...انتي تخرسي خالص..
داليدا پحده..لا مش هخرس واياكي تفكري بس ټأذي بابا...مش كفاية استحمل قرفك السنين دي كلها..
ميرفت پحده..داليدا..
داليدا وقد وعت اخيرا قرف والدتها وغلها...
بلا داليدا بلا قرف...
انا بحذرك ومن انهاردا شيليني برا حساباتك انا اكتشفت ان بابا غالي عليا اوي...
من انهاردا..مش هسمحلك ټأذي بابا..ولو راحته مع الست دي...انا اول اللي مرحبين بالفكره..وبشده كمان..
وتركتها وذهبت..
back.
فاقت من شرودها علي سؤاله..
تتجوزيني يافاطمه...اتجوزيني خلينا نعوض العمر اللي ضاع...
عشان خاطري...خليكي جمبي عاوز اموت بين ايديكي.. مش عاوز غيرك وقت ضعفي..
بين امرأتين..
احدهما ظالمه والاخري ظلمت حد النخاع..
ششش..متكملش..
أنا موافقه..وهبت واقفه..هبعت كرمله يجيب المأذون...
بلندن...
بقصر العائله..
يادادا..
صباح بحب..سيده بالاربعينات خصصها الجد لها وبعثها معها للاعتناء بالتوام اثناء غيابها..
نعم يالولا..
لارا بحب...انا ماشيه يادادا..خلي بالك من راكان وريان..عندي محاضرتين...انهاردا..
صباح..في عنيا ياحبيبتي روحي انتي..ومتقلقيش..
هي هنا منذ اسبوع تعلم انه برحله ولن ياتي قريبا..
وهو ايضا يقيم بقصر العائله هنا..
في الواقع هي خططت لكل ذلك مع عاصم الذي ياتي يوميا لزياره اولاد اخيه..عاصم ونعم الاخ..
والصديق..
تنهدت بشوق له..داعيه الله ان تمر محنتهم معا علي خير..
وصلت اخيرا.....تعرفت علي مجموعه من الطلبه العرب هنا بالجامعه...والوقت معهم يمر بسهوله..
ويسر..
وكل بعض الوقت تهاتف صباح تطمئنها علي اطفالها..
هكذا هو حالها منذ اسبوع..
بعد يومين...
ياااه اخيرا...كانت رحله متعبه اووي..
جون..لقد كانت مرهقه حقا...ولكن حمدلله لقد انهيناها بوقت قياسي..
يوسف..صح..يالا بقي اشوفك الرحله الجايه
..جعان نوم...
سي يوو.
ودع صديقه ورحل باتجاه القصر..
كانت الثانيه عشر ليلا..
وقد اتخذت لارا من غرفه نومه غرفه للاطفال لانها محكمه ودافئه نوعا ما...
ينامان بها بعمق..
وضعتهم بسريره وهي مطمئنة ان ميعاد قدومه بعد اسبوع اخر..
وخرجت تستذكر بعضا من دروسها بغرفه نومها..
غلبها النعاس ونامت مكانها...
ولم تعي للسياره التي دخلت تشق سكون الليل..
ولا لاطفالها الذين استيقظوا يلهون بمرح بقدميهم وأيديهم..
استغرب التغيرات بالقصر وكأن هناك احدا به..
فتوقع ان يكون سليم هنا آتيا لعمل ما كعادته واتجه للاعلي غير مكترثا..
لاحظ نور الغرفه بجانبه مضاء فتوقع ان سليم بها ليس له طاقه لشئ سينام الان ويسلم عليه صباحا..
اتجه لغرفته..
صوت همهمات صغيره وصلت لاذنه..ارتعد قلبه وهو يسمعها ويتأكد مما سمعه..
غوغاء عاليه بدأت تزداد شيئا فشيئا..
بلع ريقه..وسيطر علي رعشه قلبه..
واستدار ببطء ناحيه الصوت..
وصدم مما رأي..
هدلت يديه پصدمه..وجحظت عينيه...
دقيقه..اثنتان..مرت..خمس دقايق..
وهو يقف مكانه ينظر لهم پصدمه
وصمت عينيه تتبع لهوهم معا..
قلبه يخبره انهم هما...ولديه فلذه كبده وقطعه من روحه...
قلبه يشعر بهما...
ولكن كيف اتو..واين هي.....
تذكر تلك الغرفه مؤكد انها هي.
أفاق من صډمته صارخا..
ابني..
بكي وبكي..
وهو يلمح الاسوره المعلقه بيديه حامله اسم راكان..
قائلا له وكأنه يسمعه...ويفهمه..
بعدما تأكد من صدق أحساسه
هم أبنائه فلذه كبده..
أنا أسف ياحبيبي...سامحني ان ضعفت واتخليت عنكو..
دموع
عينيه أغرقت كف الصغير التي تتجول علي سائر وجهه ولكن صرخات الاخر التي علت أخبرته انه هنا ايضا..
حينما قرأ اسم ريان علي أسورته
ومدي تشابهه معه هو..
نظر لهم بحب مؤنبا نفسه علي رفسه لنعمه كتلك النعمه بحياته...
تذكر جنيته أين هي الان... أسئله..وأسئله...
ولكنه نساها جميعا مع همهمات اطفاله التي تعلو شيئا فشيئا..
لم يشعر كيف مر عليهم الوقت معا..
ولا كيف نام واحدا
كل ما تيقن منه أنه لم ولن يكون كأباه يوما ما..
وأن ما عاناه هي