بعد الفراق كاملة
دقائق .. قلت حينها .. لن أسلم له نفسي مهما حدث .. ولن أسمح له بلمس جسدي .. إما سأكون لك عزيزي أو سأنتحر على أن أذهب إليه .. كنت آخر ما أود فعله قبل أن اڼتحر .. أن أصلي لله أن يغفر لي .. مع أنني كنت أعرف أن مصيري مهما دعوت لكنني لم استسلم لليأس من رحمة الله سيستجيب ..ربما معجزة تحدث .. !! صليت .. ودعوت الله كثيرا أن يرحمني ويغفر لي و يأخذ لي ممن فعل هذا بي .. وبأخر سجدة .. إذ بإشعار يصل إلى هاتفي .. ختمت الصلاة .. وبكل خوف ويداي ترتجف .. افتح الهاتف لأرى رسالة من ذلك الوغد يقول فيها لن أتراجع عن قراري عن نشر صورك كلها .. لكنني عدلت عن قراري في مجيئك إلى حيث أخبرتك .. شرط أن تبتعدي عن ذلك الرجل .. ويقصدك أنت ي عزيزي .. لن تفسخين خطبتك منه فحسب .. بل ستبتعدين عنه للأبد .. و إن لم تفعلي ما قلته لك سأكون قد نشرت كل صورك .. .. لم أصدق .. ما قاله ..!! لكنني شعرت وكأن الله أزاح عن قلبي ذلك الهم واستجاب لي .. سألت نفسي في تلك اللحظة .. من هذا الشخص ..من هو ..! ومن أين أتى بصوري ..! و هل مشكلته معي أم معك عزيزي ..! و لماذا يريد مني الإبتعاد عنك ..!
بعد عدة أيام فقط .. سمعت أنك بدأت تحضر لعرسك من فتاة أخرى .. نزل ذاك الخبر على قلبي كالصاعقة .. حاولت كتم حزني .. أن أجفف دموعي .. حاولت جاهدة إقناع نفسي منك .. تحاشيت كلام الناس وهم يلموني على تركك .. لكنهم لا يعرفون سبب كل ذلك ..
و في يوم عرسك عزيزي .. أرسل ذلك المجهول رسالة .. يقول فيها إذا أردت معرفة من أكون .. فلتأتي إلى قاعة العرس وسأكون بانتظارك .. .. هنا بدأت أشك أن هذا الشخص ليس غريب .. لماذا يريد كشف نفسه في زواج من أحب .. وما علاقة كل هذا ..