ررايه مع وقف التتفيذ لكاتبتها دعاء عبد الرحمن
لامعتين ما بين الفرحة والاسى
فهو لم يعد يشاركهم نفس الحجرة مستقبلا فلن تراه الا عندما يطلبها فقط للعمل وقالت
مبروك يا استاذ فارس تستاهلها والله ..بس خلى بالك بقى الناس القدام اللى هنا مش هيعجبهم
قال فارس بجديه
انا قلت كده للدكتور لكن هو مصمم
قالت دنيا بحماس
ولا يهمك محدش يقدر يعملك حاجه
كان قد أنتهى من جمع بعض أوراقه فأنصرف قائلا
لو سمحتى يا دنيا تعاليلى كمان ساعه كده عاوزك ضرورى
أبتسمت دنيا وهى تتابعه وهو يخرج من الحجرة ثم نظرت إلى نورا بغرور ..
تجاهلت نورا نظرات دنيا وعادت لعملها وهى تشعر بالقهر تجاهها
لم تستطع نورا حبس مشاعرها اكثر من ذلك وهى تشعر بنظرات دنيا الثاقبه ...
طرقت الباب ودخلت عندما سمعته يعطى الاذن بالدخول..وقفت فى حيرة من أمرها لا تدرى ماذا تقول ..
فقال فارس بهدوء لا يخلو من الدهشه
فى حاجه يا استاذه نورا
وبحركة تلقائيه كادت ان تغلق الباب ولكنه أستوقفها قائلا
لو سمحتى سيبى الباب مفتوح
استاذ فارس ..أنا عارفه أنك مشغول أوى بس أنا...أنا بجد مخنوقه أوى ومحتاجة أتكلم معاك
ترك فارس مافى يده من ملفات وقال ببطء متسائلا
خير فى حاجه مضايقاكى ..فى الشغل...قال كلمته الاخيره تلك وهو يضغط حروفها جيدا وهو يعلم ماذا يقول وماذا يقصد
فرفعت نظرها إليه متعجبه وقالت باستنكار
أستند فارس إلى سطح المكتب وهو ينظر لكفيه ويقول
عارف يا استاذه نورا..بس أنا عرفت أن ده كان غلط ..مش غلط انى أحللك مشاكلك ..لاء..
لكن الغلط فى حد ذاته أنى أخلى زميله ليا تشوفنى على أنى سوبر مان اللى مفيش مشكله بتقف قدامه ... وأنتى أغلب مشاكلك متعلقه بخطيبك وبعلاقتكم مع بعض وخصوصا المشاكل العاطفيه
بيتهيألى لو حكيتى لبنت زيك هيكون افضل وهنسد باب الفتن دى من أولها لاخرها
قطبت جبينها وقالت فى حرج
ابتسم فارس وهو مازال غاضا بصره عنها
ايوا مكنتش بقول ..بس الشيطان مش هيسيبك فى حالك هيفتحلك الف باب وباب ويهيألك انى محصلتش..
والحقيقه انى بشړ زى اى بشړ بغلط وباتوب
بتكلم حلو ووحش زى كل الناس
لكن لما بنشوف المشكله من بره بيبقى حكمنا وطريقة كلامنا غير اللى عاشها فعلا
وقفت وهى تقول بحنق وقد شعرت بكلماته تغوص بداخلها لتخرج ما به من انفعالات وقالت بضيق شديد
متشكره اوى يا استاذ فارس على تنبيهك ده ..عن اذنك
خرجت من حجرته حانقة عليه وعلى نفسها دخلت لتتوضأ وعادت لحجرتها فى المكتب لتصلى فى أحد اركانه
وتلكأت فى جلستها حتى نهضت دنيا ودلفت إلى مكتب فارس
وبنفس الطريقه اشار لها أن تبقى الباب مفتوحا
جلست امامه فى سعادة بالغه وهى تقول
مبروك مره تانيه يا حبيبى تستاهلها بجد
أخذ نفسا عميقا وهو يغمض عينيه وزفر فى بطء وهدوء ثم قال
دنيا أولا مينفعش تقعدى تقوليلى يا حبيبى والكلام ده ..متنسيش أننا لسه مخطوبين
مطت شفتاها بتبرم وهى تقول
وثانيا
قال بسرعه
وثانيا بقى ياريت يعنى علشان خاطرى تغيرى طريقة لبسك دى ومتنسيش أنى
كلمتك كتير فى الحكايه دى
يوه بقى يا فارس أنت كل شويه هتطلعلى
حاجه شكل مش عاجباك فيا
يعنى أنتى شايفه ان لبسك ده صح
قالت بعناد وضيق
ايوا صح وبعدين دى الموضه
حتى لو كانت الموضه دى مترضيش ربنا
يعنى عاوز ايه دلوقتى يا فارس
عاوز لبسك تنطبق عليه صفات الحجاب الشرعى لا يصف ولا يشف ومش ملفت للنظر
صاحت فى ڠضب وهى تهب واقفه
ما تقولى البسى خيمه أحسن
أنتى زعلانه انى باغير عليكى وعاوزك تبقى ماشيه فى الشارع مستوره وربنا راضى عنك
تبرمت فى
حنق وجلست مره اخرى ولم ترد أو بمعنى اصح تقلب الامر فى راسها