توفت زوجته أثناء الولادة
وبالرغم من المعرفة القصيرة به لكني شعرت بالصدمة الكبيرة والحزن عليه.
وبعد وقت قليل دخلت للإطمئنان عليه، وعندما شاهدنىي إبتسم وقال، أنه سوف ېموت قريبا،
وكان يريد رؤيتي قبل ۏفاته، وقال أنه غير خائڤ من المۏت، ولكنه خائڤ على البنات لأن ليس لهم أحد في هذه الدنيا.
وقال سوف أوصيك بهم خيرا، وأخبرته أنني سوف أهتم بهم كثيرا، وقبل أن أكمل حديثي معه كان فارق الحياة!
وكانت صدمة كبيره لنا، ولكني تعايشت مع الأمر من أجل البنات وكنت أحاول على قدر الإمكان رعايتهم،
ولكن بسبب خۏفي من حديث الناس، كان لابد من إتخاذ خطوة رسمية تربطني بهم.لذلك عرضت على البنت الكبيرة الزواج، وكانت في هذه الفترة فى السنة الأخيرة بالجامعة،
وبالفعل بعد فترة قصيرة تزوجتها، وبالرغم من أنني دخلت هذا الأمر بدافع الخير فقط،
ولكن كان الرد قاسې للغاية، حيث منذ الأيام الأولى في زواجي،
كانت إنسانة غير متفاهمة ولا تهتم بي كزوج، بل كانت دائما تتعامل معي بإهمال شديد، وما جعل الحياة أصعب بيننا،
إنها كانت إنسانة متسلطة لا تستمع لأحد، وترى أنها أعلم الناس وأفضلهم.
وتحولت حياتي إلى معاناة كبيرة معها، وكلما فكرت في الطلاق والإنفصال عنها،
كان هناك شيء داخلي يجعلني أتحمل من أجل وعدي الذي قطعته لهذا الرجل.
ومرت الأيام وبدأت أثار أفعالها تؤثر على حياتي وعلى عملي أيضا، وأصبحت أشعر أنني أحمل فوق طاقتي كثيرا،حتى بعدما أنجبت طفلنا الأول لم تتغير ولم أشعر بتغيير في شخصيتها،
بل زاد الأمر سوءا عندما كانت تهمل في طفلها أيضا، وبسبب هذا الإهمال أصيب الطفل بمرض في الصدر،وكانت حالته صعبة للغاية.
والغريب أنني كنت عاجز معها، لدرجه أنني كنت أندم كل يوم على هذا الزواج،
ولكن لأنني كنت أؤمن أنني عملت خيرا، فلابد يوما ما أن يعود لي الخير الذي قدمته.
ومع الوقت علمت أنها لم تحبني يوما ولم تتقبلني كزوج، وكانت ترى أنني تزوجتها بدافع الشفقة ليس أكثر،