رواية ست البنات بقلم نهى مجدي
كانت شقه عمر وداليا ويقابلها شقتى انا وعابد ولكن الان تم اغلاق تلك الشقه نهائيا وتم التبرع بمحتوياتها صدقه على روح عابد وتنوى والده عابد ان تجهز لى الشقه فى الدور الثالث لتكون شقتى انا وعمر اجبتها بهدوء
ماشى ياماما انا موافقه
تهللت اساريرها واحتضنتنى بلهفه وسعاده غامره فأنا اعلم جيدا انها لن تطيق ابتعاد تميم عنها اكثر من ذلك فكل يوم يمر بدون وجوده بجوارها يجعلها تقطع الطريق ركضا لرؤيته وبالفعل بعدما استعدت صحتى واطمئنيت على تميم تم الزواج بلا مراسم ولا مدعوين فقط كان المأذون معه اخى وابى وعمر ووالدتى وحماتى واخت عمر وقله قليله من الاهل المقربين كتبوا الكتاب واشهروا الزواج وحملت ابنى وارتديت عبائتى السوداء التى لم اغير لونها منذ وفاه عابد وذهبت معهم الى شقتى الجديده
اومأت برأسى بالايجاب وقلت له
اتفضل
صمت قليلا ثم استطرد
انا اتجوزتك علشان ابن اخويا ميبقاش يتيم ولا يتربى مع راجل غريب ويفضل قصاد عنينا نراعيه ونحاجى عليه وعلشان امى حلفتنى برحمه اخويا ماافرط فى ولده لكن انا عايزك تعرفى كويس انى بحب مراتى وحياتنا مفيهاش اى حاجه تنغصها حتى لو كان لسه ربنا مأردش يكون لنا عيال بس مش مهم احنا بنحب بعض وهيا عندى
اغلى من ميه عيل
كان وقع كلماته كالسياط تمزق قلبى وتدمى جسدى