كان مقصرًا فى الصلاة وإلتزم بعد الثلاثين يسأل يقضى ما فات أم يتوب ؟
انت في الصفحة 2 من صفحتين
تهدم ما كان قبلها أخرجه مسلم في صحيحه وصح عن رسول الله ﷺ أنه قال التائب من الذنب كمن لا ذنب له.
وقد أسلم الناس يوم الفتح فلم يأمرهم النبي ﷺ بقضاء شيء مما تركوا من فرائض الإسلام وهكذا أصحاب النبي ﷺ في عهد أبي بكر وعمر رضي الله عنهما لما ارتد كثير من العرب بعد مت النبي ﷺ من بني حنيفة وغيرهم ثم أسلم كثير منهم وتاب إلى الله سبحانه فلم يأمرهم الصحابة رضي الله عنهم بقضاء ما تركوا من الصلاة والصيام وهذا محل إجماع بين أهل العلم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد
فالحمد لله الذي هداك للاستقامة ونسأله تعالى أن يثبتنا وإياك على الحق ونحثك على أن تجتهدي في نصح أمك وتذكيرها لعل الله أن يهديها واجتهدي في تربية أولادك وتنشئتهم تنشئة دينية سليمة بعيدة عن الانحراف والزيغ واجتهدي في الدعاء لهم بالهداية والصلاح واحرصي على الإكثار من النوافل بعد الفرائض فإنها طريق نيل محبة الله عز وجل وأما ما فاتك من صلاة وصيام فمذهب الجمهور وهو المفتى به عندنا أن القضاء يلزمك فعليك أن تتحري مقدار الصلوات التي فاتتك ثم تصليها حسب الطاقة فإذا عجزت عن معرفتها بيقين فاجتهدي في القضاء حتى يغلب على ظنك براءة الذمة وإنما يلزمك القضاء كما ذكرنا حسب الطاقة بما لا يضر ببدنك أو معاشك وانظري الفتويين التايتين أرقمهما 31107 65077.
وعند شيخ الإسلام ابن تيمية أن
قضاء الصلاة الفائتة في هذه الحالة لا يلزمك بل لا يشرع لك وإنما عليك التوبة النصوح والاجتهاد في فعل النوافل والقول الأول هو المفتى به عندنا وهو الأحوط وإذا كان الواجب عليك قضاء تلك الصلوات فمذهب الجمهور أنه لا بد من أن يكون القضاء مرتبا فتبدأ بالظهر ثم العصر ثم المغرب ثم العشاء ومذهب الشافعية أن الترتيب قي قضاء الفوائت مستحب وليس بواجب.
اذا اتممت القراءة سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم