تفسير حديث ( لو كان شيء يسبق القدر لسبقته العين )
انت في الصفحة 1 من صفحتين
علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كيفية العلاج من العين والحسډ بالرقية الشرعية لما للعين من تأثير كبير وقد تسبب الضرر بحكمة الله تعالى وقدره وقد حذر الشرع من الوقوع فيها.
وفي هذا الحديث يبين النبي صلى الله عليه وسلم أن العين حق أي أن الإصاپة بالعين شيء ثابت موجود والعين آفة تصيب الإنسان والحېۏان نتيجة نظرة العائن
ثم يوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى تعاون المسلم مع أخيه المسلم في دفع ضرر العين وأٹرها لمن أصيب بها ومن ذلك أنهم كانوا يرون أن يؤمر العائن فيغسل أطرافه وما تحت الإزار فيصب الماء المغتسل به على المعيون يستشفون بذلك فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم ألا يمتنعوا عن الاغتسال إذا
وفي الحديث إثبات العين وأنها حق.
وفيه بيان التداوي من العين.
الحمد لله.
هذا الحديث رواه الإمام مسلم 2188 في صحيحه عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال العين حق ولو كان شيء سابق القدر سبقته العين .
وليس في هذا الحديث ما يدل على معارضة العين لقدر الله عز وجل بل هي من القدر وكل ما يصيب الناس من مصائب وابتلاءات إنما هي من أقدار الله ولكن الحديث جرى مجرى المبالغة في إثبات أثر العين كي يندفع ما في قلوب بعض الناس من الشك في تأثير العين على الإنسان ففي هذا الحديث إثبات أثر العين وتأكيد ذلك بأسلوب المبالغة في سرعة التأثير وقوته وفيه أيضا إثبات أن العين من قدر الله .
قال القرطبي رحمه الله
ولو كان شيء سبق القدر لسبقته العين