الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

ما معنى قول النبي ﷺ أسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر ؟

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

وإذا كان حديثا صحيحا مستفيضا أو مشهورا ومعارضه كان متواترا أخذ به وترك ذاك قال فإن استويا في القوة قلنا الله أعلم وترك الأمر لعالمه ولا نقول تعارضا فتساقطا هذه عبارة يقولها بعض الناس الشاهد أنه يقول أول ما يقول وجب التوفيق بين الحديثين الصحيح الآن نحن أمام حديثين صحيحين.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل شيخ يعمل بال ... ما أمكن .
الشيخ هو هذا معنى التوفيق هو هذا معنى التوفيق.
وعليكم السلام ... ابن حجر لما قال في المرتبة الأولى إذا جاء حديثان متعارضان من قسم المقبول وفق بينهما بوجه من وجوه التوفيق ما ذكروا وجوه التوفيق كم هي شيخه الحافظ العراقي في حاشيته أو شرحه لكتاب علوم الحديث لابن الصلاح ذكر أن وجوه التوفيق بين الأحاديث تتجاوز المائة وجه مائة وجه فإذا عجز العالم عن التوفيق بوجه من هذه الوجوه نزل مرتبة اعتبار الناسخ من المنسوخ إلى آخره.
الأن هنا في سؤالك لدفع التعارض المتبادر لبعض الأذهان بين حديث السيدة عائشة رضي الله عنها أن نساء المسلمات كن في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ينصرفن من صلاة الفجر متلفعات بمروطهن لا يعرفن من الغلس فهو حديث في صحيح البخاري ومسلم الحديث الثاني الذي يتوهم أنه يعارض الحديث الأول أسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر يستدل الحنفية بهذا الحديث أن تأخير صلاة الفجر إلى الإسفار هو الأفضل لكن هذا يخالف السنة التي جرى عليها الرسول عليه السلام طيلة حياته المباركة فلو كان هو الأفضل لكان الرسول يعمل بالأفضل لكن على العكس من ذلك كان يصلي الصبح في الغلس كما أفادنا إياه حديث عائشة وكما يدل على ذلك أيضا حديث أبي برزة الأسلمي في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي الصبح في الغلس.
إذا يجب الآن التوفيق بين الحديثين حديث أسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر يحتمل معنيين وينبغي نأخذ المعنى لا يتصادم مع الحديث الأول لأنه هذا هو طريق الجمع وعدم ضړب الحديث بالآخر ما هما المعنيان أسفروا بالفجر خروجا أسفروا بالفجر دخولا فالذين يأخذون بهذا الحديث تاركين حديث عائشة وحديث أبي برزة بيفسروا الحديث أسفروا يعني أدخلوا في الفجر في الإسفار الذين يريدون التوفيق بين الحديثين يقولون أسفروا خروجا وليس دخولا يعني بكروا بالدخول في صلاة الفجر بالغلس ثم إن شئتم الفضيلة فأسفروا أسفروا فإنه أعظم للأجر وبهذا جمع رجل من كبار علماء الحنفية مع أنه هذا قلما نجده من علماء الحنفية الذين يغلب عليهم في الغالب مع الأسف الشديد أو على الغالب التمسك بالمذهب أبو جعفر الطحاوي حنفي المذهب لكنه مطعم بالحديث مشرب بالحديث فتأثر بالحديث فلما بحث هذا الموضوع قال لا تعارض بين الحديثين لأن معنى الحديث أسفروا

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات