رواية الرجل الذي رزقه دينار (كامله جميع الفصول) بقلم كاتب مجهول
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
في الصحاري
يكون جزائي المشنقة !!!
بقي متحيرا وهو لا يدري ما يفعل ثم قال للفارس أرجوك لي أطفال صغار تركتهم دون طعام فما رأيك أن أعطيك الذهب وتتركني في حالي حك الفارس ذقنه ثم قال حسنا ولكن لا أريد أن أرى وجهك مرة أخرى !!! فلما إنصرف قال خليفة في نفسه الآن يدي فارغتين وسأرجع للعمل في السوق كحمال بدينار وهذا لن أقبله ثم قرر أن يعود أدراجه للمدينة التي أتى منها ويبحث عن عمل وسيرضى بأي أجرة يعطونها له . سافر خليفة مع قافلة وكان يخدم المسافرين مقابل إطعامه وما إن وصل حتى نزل السوق وأول رجل شاهده هو ذلك الشيخ فسأله ألم يكفك كل الذهب الذي أعطيته لك فقص عليه الحمال ما حدث له وأنه لم تبق منه قطعة واحدة ولم يصل هنا إلا بصدقات المحسنين .
لقد بقي رزقه دينار كالعادة لكن الله قدر له الأسباب ليأكل ما يشتهيه وكل مساء صار يطبخ براد شاي بالنعناع ويجلس مع إمرأته في السقيفة ينظران إلى الصغار يلعبون ويأكلون الحلوى فأحس بالنعمة التي هو فيها رغم رزقه القليل ولما سألته إمرأته وماذا سنفعل لما يشفى أهل القرية هل سنرجع إلى أيام الحرمان أجابها ومن كان يتوقع
أياما جميلة الله لا يترك عباده الشاكرين للنعمة وسيجعل لنا دائما أسبابا لنفرح نحن وأطفالنا والحمد لله على ما أعطى وقدر أجابته المرأة الحمد لله هات كأس الشاي لأملأه لك يا سي خليفة !!! ضحك الرجل وقال آه من النساء إذا حملت لهن القفة العامرة جعلوك سي فلان ...
إنتهى.