الإثنين 25 نوفمبر 2024

قصة الساحرة كاملة بقلم أميمة شوقى عوض

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

رايحه تستأذنيه ترجعى البيت

لتتنهد نواره تنهيده طويله بتعب وتغلق عينيها لثوانى ثم تفتحها مره اخرى وهى تقول لوالدتها بصبر يا أمى يا حبيبتى أنا اللى جيت عندك من غير ما أقوله اصلا 

يعنى انا اللى غلطانه اصلا 

واحد رجع من الشغل لاقى مراته سايبه البيت من غير ما تقوله 

طبيعى يزعل وياخد موقف

هبه وهى تحرك ذراعها فى الهواء بعدم رضا لحديثها هو علطول زعلان 

انا كله عايزه مصلحتك مش عايزه ترجعى تندمى وتعيطى

لازم تكون الكلمه كلمتك فى البيت علشان ميقدرش يعمل حاجه من وراكى

نواره محاوله إرضاءها يا أمى يا حبيبتى الحياه ما بينا مشاركه وهو الراجل فى البيت يعنى احنا بنتكلم فى الحاجه

 مش كلمتى لوحدى ولا كلمته لوحده 

هبه بنفاذ صبر يعنى انت عايزه ايه دلوقتي

نواره بهدوء عايزه ارجع بيتى يا ماما اجى ازورك طبيعى

لو احتاجتى حاجه اجيلك 

انما انا كده مش عارفه اكون مع حد فيكوا

انا خلاص بقيت متجوزه يا ماما وبقى ليا أسره وعايزه احافظ عليها 

لترد عليها هبه بعصبية وهى تقف وتبتعد عنها

يعنى انا اللى طلعت بدمر بيتك هو علشان انا خاېفه عليكى وعايزه مصلحتك ابقى انا بدمر بيتك 

جوزك من الاول وهو عايز يبعدك عنى ومش بيحبنى

بيزعل لما تحكيلى اللى بيحصل ما بينكم

بيزعل لما اجى ازورك واتحرك فى البيت براحتى

جوزك بيكرهه وجودى أصلا وانت بتساعديه على دا

يلا قومى روحى بيتك ومتجيش هنا تانى

قومى يلا 

لتنظر نواره إليها پصدمه وتبدأ دموعها تتساقط انت بتقولى ايه يا ماما انا...

لتقاطعها هبه وهى تصرخ بعصبيه انت لسه هتتكلمى

قومى يلا امشى من هنا 

نواره ..

يدخل المنزل بتعب فهو مرهق من كثره تفكيره فى حياتهم وأيضا أصبح يضغط نفسه فى الشغل أكثر 

ينظر حوله بتعجب فجميع انوار المنزل مضاءة

ورائحه الطعام تفوح 

ليتحدث مع نفسه بصوت مسموع شكل ست الكل حاسه بابنها وأنه كان محتاج أكله من ايديها ولا ايه 

_مينفعش تكون مراتك حبيبتك طيب 

لتنظر إلى مصدر الصوت ويرى زوجته تخرج من المطبخ وهى تتحدث إليه

فتتحول نظرته إلى الجمود وهو يقول لها ببرود ومن امته وانا مراتى حبييتى موجوده اصلا دا انا كنت قربت أنسى انى متجوز

يوسف بعتاب ومين قالك انى مأكلتش أنا اتعودت أكل من بره خلاص 

لتنظر إليه بحزن وتصمت 

ليحاول يوسف تخفيف الوضع عندما رأى نظره

الحزن فى عينيها ويقول بمرح ولا اقولك هاكل معاكى واهو أكسب ثواب فيكى

فتبتسم نواره وتبتعد عنه بسعاده وتتجه نحو المطبخ

أميمة_شوقى

كان يوسف يأكل بتلذذ فهو قد اشتاق إلى الأكل المنزلى فرغم وجود والدته ولكنه لم يريد أن تراه وهو بهذه الحاله وتقلق عليه

أما نواره فكانت تنظر إليه باستمتاع

لتسمع صوته وهو يتحدث إليها دون أن يرفع نظره عن الأكل هتفضلى تبصيلى كده كتير مبتاكليش ليه 

نواره بمرح أصل كان فيه واحد من شويه بيقولى أنه جعان فواضح أنه مش جعان خالص اهو 

يوسف بإستفزاز حاسس انى هتعب النهارده من عين واحده كده 

نواره بغيظ والله ! يعنى أنا هحسدك يا يوسف

يوسف بإستفزاز وهو مازال يأكل الله اعلم يمكن بردو وكمان هو

دا اكل يتاكل

أداءك فى الاكل نزل

خالص 

تقف نواره 

بغيظ من حديثه وهى تدبدب فى الارض مش عاجبك متاكلش دا انت بارد 

وتتركه وتغادر بعصبيه 

أميمة_شوقى

يبتسم يوسف عليها وينظر إليها يجدها تجلس بغيط أمام التلفاز وهى تهز فى قدمها بعصبيه 

ليذهب إليها فهو يعلم أنها لم تأكل حتى الآن

نواره بزعل جاى تقعد جنبى ليه مش أنا أكلى مش عاجبك

ثم تنظر إليه ودموعها تبدأ تتساقط

يوسف بلهفه وهو يمسح دموعها ايه دا انت بتعيطى

انت عارفه انا بحب اكلك قد ايه

انا كنت بنكشك بس

نواره بصوت مخټنق طول النهار واقفه على رجلى علشان اعملك الاكل اللى بتحبه وبحاول اصالحك بس انت..

ثم تبدأ بالبكاء بشده 

يوسف بقلق وهو يضمها إليه فيه ايه يا نواره اكيد مش دا السبب انك تعيطى كده 

انت عارفه انى كنت بهزر خلاص بقى حقك عليا

كان ينقطع لسانى قبل..

لتضع يدها بسرعه على فمه قبل أن يكمل حديثه وهى تقول بحب بعد الشړ عليك يا حبيبى 

يوسف بحب وهو يمسح دموعها يبقى خلاص كفايه عياط

لتؤمى له وهى تضم نفسها إليه أكثر كأنها تختبئ من العالم فى أمانها

نواره بهمس خلينا كده أنا مش عايزه أكل

 يوسف وهو يمرر يديه على شعرها بحب نفضل كده العمر كله معنديش مشكله 

بس قومى تاكلى الاول علشان انت مأكلتيش وبعد كده نسهر مع بعض 

انا عندى اجازه بكره اصلا

أميمة_شوقى

كان يقف فى البلكونه ينظر أمامه بلا هدف شارد الذهن 

فهو لا يريد أن يقسو عليها 

يعلم أنها لا تعرف كيف توازن أمورها وان والدتها تضغط عليها ولكنه لم يعد يحتمل هذا الوضع 

هل يتجاهل ما حدث كأنه لم يكن ويبدأ من جديد

أم أنه يتحدث معاها ويجد حالا لهذا

يقطع شروده صړاخها باسمه 

يوسف بقلق فيه ايه بتصوتى ليه

نواره بتعجب سرحان في ايه بنادى عليك من زمان

ليرد عليها يوسف بهدوء وهو ياخد كوب الشاى منها مأخدتش بالى كنت سرحان شويه 

تعالى ندخل نقعد جوه 

روايات_أميمة_شوقى_عوض

يمضى بعض الوقت وهم يجلسون سويا ولكن عقولهم فى اماكن مختلفه 

تقترب منه بهدوء وهى تضع رأسها على قدمه

ليقول يوسف وهو يضع يديه على شعرها مالك

نواره بحزن هتفضل زعلان منى كتير

يوسف بشرود ومين قالك انى زعلان

نواره وهى ترفع نظرها إليه وتقول بحزن شديد دا اكبر دليل انك زعلان يا يوسف 

 سرحان طول الوقت كلامك معايا بترد عليا على قد السؤال بس 

يوسف بابتسامه مصطنعه لا يا حبيبى انا مش زعلان انا كنت بفكر فى حاجه فى الشغل بس مش اكتر 

نواره بندم بعد حديثه هذا تعلم انه لا يريد التحدث حتى لا تحدث مشكله بينهم بسبب والدتها بتضحك على مين يا يوسف

انا عارفه انك زعلان منى وزعلان من وضعنا دا

بس قولى انا اعمل ايه 

دا أمى بردو مقدرش ابعد عنها

يوسف بجدية هو انا قولتلك ابعدى عنها يا نواره متقوليش كلام يعصب الواحد حتى ورد فعلى يزعلك 

والدتك وعلى رأسى وانا بحبها زى والدتى بالضبط

بس دى حياتنا احنا ليه تدخل فى مشاكلنا وحياتنا وبنعمل ايه وتحكى لها بالتفصيل عن يومنا 

انت شوفتى أمى سالتك قبل كدا ولا سالتنى

ما أمى كمان عايزه سعادتنا مش والدتك بس

بس بعد ما بتدخل فى حياتنا بينتهى بأيه

يا انت تسيبى البيت بسبب ومن غير سبب

يا حياتنا تكون كلها نكد وانت زعلانه طول اليوم بسبب انها قالتك دا هو كده مش بيحبك 

لو كان بيحبك كان عمل كذا 

لما يكون عندك حاجه مش المفروض تاخدى رأى وتستاذينى انا 

أمال انت بتتصرفى من دماغك كأنى انا مش موجود

وبعدها ترجعى تقولى اصل انا قولت ل

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات