من هو الصحابي الذي ماټ وحيدًا ويبعث وحيدًا ؟
انت في الصفحة 1 من صفحتين
نور الإيمان يفعل المعجزات إذا ما أصاب قلب إنسان فإنه ينقله من ذل المعصية إلى عز الطاعة من الجور والاعتداء على خلق الله إلى خير مثال لعمارة الأرض واستخلاف الله لنا فيها وهكذا فعل نور الإسلام في قلب هذا الصحابي الجليل فالإيمان يصبغ نفسية الإنسان بصبغة الكمال.
ولد هذا الصحابي الجليل في قبيلة غفار بين مكة والمدينة وقد اشتهرت هذه القبيلة بالسطو وقطع الطريق على المسافرين والتجار وأخذ أموالهم بالقوة وكان هو ضمن قطاع الطريق حتى أنه بلغ من الجرأة أن يقطع الطرق وحده ويغير على الناس وسط النهار دون خوف
مع ذلك كان رضي الله عنه في الجاهلية ممن تأله فعرف التوحيد من قبل بعثة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكان يقول لا إله إلا الله ولا يعبد الأصنام حتى هداه الله إلى الإسلام ففطرته السليمة كانت تأبى أن يعبد الأصنام وكان يضيق أشد الضيق بهذه الأوثان التي تعبد من دون الله ويستنكر على قومه فساد معتقدهم.
وخرج أبو ذر الى البيت الحرام وصړخ بشهادة التوحيد بين الناس فكان أول من جهر بها في الإسلام قائلا أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله فقام إليه المشركين يضربونه لېموت لولا أن الله تعالى أنقذه بسيدنا العباس رضي الله عنه بعد أن هددهم بقبيلته غفار.
ومن شدة حرصه على الجهاد قيل أن أبو ذر في الطريق إلى غزوة تبوك تعثرت ركوبته فحمل متاعه ولحق بالجيش على قدمية.
أقام أبو ذر في باديته حتى مضت بدر وأحد والخندق ثم قدم إلى المدينة وانقطع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم واستأذنه أن يقوم في خدمته فأذن له ونعم بصحبته وسعد بخدمته وظلرسول الله صلى الله عليه وسلم يؤثره ويكرمه فما لقيه مرة إلا صافحة وهش