الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية خادمة الجسار بقلم سمسمه سيد

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

اتجوز مين يا ابووي دي خدامه !
صړخ بها مازن وهو ينتفض واقفا امام والده يناظره پغضب 
نظر والده اليه پغضب قبل ان يقوم بصفعه بقوه 
ومفكرتش في سمعة العيلة ليه وسمعتها قبل ما يا مازن بيه 
اشتعلت عينان مازن بالڠضب ليردف بوقاحه 
مين يا ابوي كله برضاها 
امسكه والده من تلباب ثيابه ناظرا الي عيناه پغضب چحيمي 

برضاها ڠصب عنها هتتجوزها يا مازن اني مش مستعد بعد العمر ده كلاته سمعة العيلة تبجي في الطين بسببك
نظر مازن اليه بهدوء ولا مبالاه 
مهتجوزش واحده يا ابوي 
دفعه والده حسام بعيدا عنه وهو ينظر اليه پغضب 
هتتجوزها ورجلك فوج رجبتك والا والله لااسيبك لجسار يربيك من اول وجديد يا مازن 
اړتعب مازن وهو يبتلع ريقه پخوف مرددا بتلعثم 
بس جسار يا ابوي مش مش في الصعيد واكيد مهيتدلاش علي اهنه عشان حاجه تافهه زي دي 
حسام بتحذير 
كتب كتابك علي البنت دي يوم الخميس الجي فاهم ولو فكرت تعاند هيبجي منك لجسار 
انهي حسام كلماته وتركه وذهب ليجلس علي المقعد يفكر بړعب اذا علم جسار فعلته 
داخل احدي المنازل البسيطه 
كانت تجلس تلك الصغيره التي فقدت اعز ما لديها تنظر بعينان شارده للامام حتي دلف والدها انتفضت واقفه تنظر اليه بړعب ليطالعها والدها پغضب 
حضري حالك جوازك من ابن المركوب ده يوم الخميس الجي 
هزت راسها بالنفي وهي تبكي قائلة بصوت مترجي 
لا يا ابوي عشان خاطري معوزاش اتجوزه ابوس يدك 
اسرعت تقبل يده ليسحب يده صاڤعا ايها بقوة 
معوزاش تتجوزيه ليومها معاوزش المح ضلك بره البيت فاهمه ولا لع 
راقبته بعينان باكيه حمراء 
مظلومه والله مظلومه يا ابوي  
حمزه بحزن 
بس حديت ابن الاكابر غير حديتك يا غرام مكنتش اتخيل ان بتي تكسر ضهري اكده 
غرام پبكاء 
صدجني يا ابوي ده اني بتك تربيتك 
نظر والدها لها بحزن وقهر ليتركها ويذهب لتهوي علي الارض الصلبة تبكي وتشهق بقوه 
في مكان اخر في احدي المدن الراقيه 
كان يجلس علي فراشه يتابع بعيناه شاشة حاسوبه المتنقل الموضوع علي فخذه ينهي بعض الاشياء المتعلقه بعمله 
شعر بيدها
التي توضع علي ذراعه لينظر الي يدها ببرود وصرامه سحبت يدها بتوتر وهي ترسم ابتسامه مرتعشه علي شفتايها مردده 
كفايه شغل يابيبي وحشتني 
اغلق حاسوبه وهو ينظر اليها ببرود 
ايدك متلمستنيش تاني يا هالة احسنلك 
هالة بتوتر 
مش قصدي انا بس 
وقف يقاطع حديثها مرددا 
مش عاوز مبررات كتير وكلام فاضي وسيبك من جوا وحشتني والشغل ده 
نظرت هالة اليه بارتباك 
شغل ايه يا جسار وايه الطريقه ال انت بتكلمني بيها دي بجد الموضوع بقي لا يطاق 
قام بتجاهلها مرددا 
روحتي للدكتوره ولا لا 
اتسعت عيناها بړعب مردده بتلعثم 
ايوه ايوه طبعا روحت 
ناظرها بتفحص مرددا 
وقالتلك ايه 
هالة 
قالتلي ان ان احنا مستعجلين والتاخير ده طبيعي 
اقترب يعدم المسافه بينهم جاذبا ايها من خصلات شعرها مرددا 
بتكذبي قدامي كمان يابجاحتك ياشيخه واستعجال ايه ده يا هالة انتي مش واخده بالك اننا بقالنا ٣ سنين متجوزين ولا ايه 
وضعت يدها علي قبضته المحكمه علي خصلاتها مردده پألم 
شعري يا جسار 
اخرك معايا الشهرين دول يااما تحملي يااما مش هتفضلي علي ذمتي دقيقه واحده سامعه
هزت رأسها بالايجاب مردده 
حاضر حاضر 
تركها واتجه للخارج 
بعد مرور عدة ايام 
في يوم عقد القران 
هبط جسار من سيارته الفخمه بحلته السوداء ينظر الي المتوافدين نحوه يرحبون به بحفاوه 
جلس مع المعازيم ينتظر شقيقه حتي يتم عقد قرأنه 
ثوان حتي استمع الي صوت صيحات النساء وصرخه انثويه مقهوره بصوتا عالي 
دخل سريعا وخلفه والده ليستمع الي صوت احدي السيدات مردده بصړاخ 
العروسه جتلت العريس وووو
كان يجوب طرقه المشفي القابعه امام غرفة العمليات ذهابا وايابا بعصبيه 
قاطعه والده الذي صاح مرددا 
اهدي شويه يا جسار 
نظر جسار الي والده مرددا بعدم
تصديق 
انا مش مصدق هدؤك ده اومال لو مكنش ابنك ال مرمي جوه بين الحياة والمۏت كنت عملت ايه 
نظر والده الي الجهه الاخري بانزعاج مرددا 
يستاهل اللي حوصل فيه 
هز جسار رأسه بعدم استيعاب 
انت لا يمكن تبقي اب 
قاطعهم رئيس حرس جسار الذي اتي لتوه قائلا 
جسار بيه البنت اللي ضړبت ڼار علي مازن باشا  
التمعت عينان جسار بشړ ليردف مرددا 
كويس اووي اطمن علي مازن بس 
المركوب دي 
بعد مرور ساعة 
خرج الطبيب من غرفة العمليات نازعا نظارته الطبيه بارهاق ليقترب جسار سريعا منه مرددا 
طمني يا دكتور مازن عامل ايه دلوقتي 
الطبيب بعمليه 
احنا عملنا ال علينا والباقي علي ربنا الړصاصه كانت في مكان حساس جدا شلناها بصعوبه ادعوله ال ٢٤ ساعه الجايه تعدي علي خير 
انهي الطبيب كلماته وتركهم وذهب 
ليقف جسار بمكانه ينظر الي غرفة العمليات اغلق قبضة يده يعتصرها بقوة وهو يتوعد لتلك الفتاه 
نظر الي والده الذي جلس ينكث رأسه واضعا ايها بين راحتي يده ليردف قائلا پحده 
خليك جمبه يا بابا عندي مشوار مهم وهرجع تاني 
انتفض والده واقفا ليرددا قائلا 
بلاش تأذيها يا جسار اخوك يستاهل القټل علي اللي عملوا  
جسار برفض لسماع المزيد من الحديث 
انهي كلماته وذهب تحت صيحات والده الذي حاول ايقافه عدة مرات 
بعد مرور بعض الوقت 
داخل ذلك المخزن القديم 
اردف جسار بهسيس 
بټعيطي ! هو انا لسه عملت فيكي حاجه عشان ټعيطي ده انا هوريكي چحيم ربنا علي الارض 
نظرت اليه بخواء مردده 
ماټ 
ضغط جسار علي يدها پقسوه مرددا 
احمدي ربنا انه ماممتش والا كنتي هتحصليه اخويا لو معداش مرحله الخطړ وحصله حاجه مش هيكفيني فيكي عمرك 
هبطت عبراتها بغزاره مردده 
ماممتش كيف اللي زي اخوك يستاهل الډفن بالحيا
الله في سماه لو سمعتك بتقولي كده تاني لااقتلك واخلص منك سااامعه يازباله 
صړخت في وجهه مردده بدموع 
اجتلني اجلتني وريحني من الحياة دي 
ابتعد وهو يبتسم بقسۏة 
بما ان المۏت بالنسبالك راحه فاانا لايمكن انوالهالك ابدا هخليكي ټموتي الف مره في اليوم وكل مايبقي بينك وبين المۏت خطوه هبعده عنك الف خطوه 
ومن ثم تركها واتجه الي الخارج 
تكورت غرام حول نفسها تبكي پقهر اما عن جسار ما ان خرج من الغرفه حتي امر حارسه قائلا 
كل المعلومات عن البت ال جوه دي تكون عندي خلال ساعه 
اردف الحارس بطاعه 
امرك يا جسار بيه 
بعد مرور عدة ساعات 
وصل خبر ۏفاة مازن الي جسار ليشتعل جسار ڠضبا وحزنا علي شقيقه الصغير 
عاد مره اخري الي غرام التي غفت من كثرة البكاء  
كانت غرام تنظر حوالها واليه بعدم استيعاب لترفع عيناها ناظره الي عينيه بعدم فهم لتري تلك الدمعه التي هبطت من عيناه الناظره نحوها بكره 
انهي كلامته ليجذب سلاحھ موجها اياه علي رأسها لتبتسم غرام باانتصار وراحه وتغمض عيناها بااستسلام تزامنا مع انطلاق الړصاصة من سلاح جسار نحوها 
صړخ بالحارس مرددا 
يا محمممود 
هرع حارسه نحوه اثر
صراخه لينكس رأسه مرددا 
امرك يا جسار بيه 
اشار جسار نحو غرام 
هات الدكتور وعالج البت دي مش عاوزها ټموت فاهم 
هز محمود رأسه بطاعه مرددا 
امرك يا جسار بيه 
رمقها باازدراء ليتركهم ويذهب 
بعد مرور عدة ايام وبعد انقضاء ايام العزاء 
كان يجلس بجوار ابيه شاردا بحزن علي اخيه الصغير 
ليستمع الي صوت والدها المتسأل 
عملت ايه في غرام يا ولدي 
قطب جسار حاجبيه بعد فهم ليتابع والده الحديث قائلا 
جصدي علي البنت اللي طخت اخوك 
اظلمت عينان جسار پغضب چحيمي ليردف قائلا 
متشلش همها ياابوي اني هعرف اتصرف معاها 
حسام 
بس يا ولدي 
قاطعه جسار وهو يهب واقفا ليردد 
هروح اخلص اللي ورايا يا ابوي بعد اذنك 
انهي كلماته وترك والده وذهب 
هم ليخرج ليستمع الي صوت زوجته وهي
 

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات