الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية اخطائي الجزء الأول شهد محمد جادالله

انت في الصفحة 17 من 93 صفحات

موقع أيام نيوز

لو كانت هي بموضعها طال تفكيرها في حديث صديقتها التي تجهل تماما أنها هي الرأس المدبر لكل ما يقال
ولا تعلم حينها لم شعرت بالخزي من ذاتها فحقا لا تعلم لم كل شيء حولها يتكاتف كي يزعزع قناعتها
غيرت نغم سير الحديث وهي تناولها دفتر من حوزتها 
ك بقى من الكلام ده خلينا في المهم انا نقلتلك كل المحاضرات اللي فاتتك هنا ولو مش فاهمة حاجة ابقي كلميني اشرحها لك
حاولت نادين قدر اتطاع الثبات والتخلي عن تلك الحالة الغريبة التي تتملك منها وقالت بود و ببسمة صادقة 
هو أنت علطول جدعة كده...
أبتسمت نغم وأجابتها بمة خالصة لها 
احنا مش اصحاب يا نادين احنا اخوات ولازم نخاف على مصلحة بعض
اومات نادين بامتنان و أن تتفوه بأي شيء آخر كانت منه تجلس على طاولتهم قائلة بعتاب 
اهلا يا بنتي فينك مختفية ليه ده الشلة هتتجنن من غيرك
كادت نادين تجيبها لولآ نغم سبقتها بهجوم 
ويتجننوا ليه إن شاء الله من غيرها
اجابتها منه بنبرة مستخفة 
براحة عليا يا شيخة نغم أنا مش قدك
تأففت نغم وصاحت بها 
اتكلمي كويس ولازم تعرفي أن نادين مش شبهكم انتوا شلة منفلتة والجامعة كلها ملهاش
غير سيرتكم
تدخلت نادين كي تلاحق الموقف 
نغم اهدي ومتكبريش الموضوع مش مستاهل
زفرت نغم بغيظ من ردها فكم أرادت أن تؤها ولكنها كعادتها أثبت لها انها لن تتخلى عن تسليط الأضواء الخادعة عليها لتنهض وتجيبها وهي تلملم كتبها 
هو فعلا مش مستاهل انا ماشية ما تفقعي مرارتي اكتر من كده... سلام
حاولت نادين منعها ولكن نغم لم تستمع لها مما جعل نادين تستاء مما حدث فطالما كانت نغم مميزة بالنسبة وكم ت حين تكون معها على سجيتها بعا عن كل شيء.
غريبة اوي نغم دي معرفش انت مصاها ازاي!!
قالتهامنهمستغربة بنبرة تحمل السخرية بطياتها مما جعل نادين تقول بدفاع قوي وكأنها عادت لسابق عهدها 
ملكيش دعوة بيها و متجبيش سيرتها نغم طة تفكيرها مختلفة عنكم وملهاش في حوارتكم
خلاص مش هفتح بؤي بس بجد يا بختها نادين الراوي بذات نفسها بتدافع عنها
قلبت اها بسأم وزفرت حانقة 
ك بقى من كل ده
وقوليلي ايه الأخبار
اشرأبت منه برأسها وكأنها ستخبرها سر من أسرار الحړب وتابعت 
هقولك اصل الجد كله عندي يا نادو
خلاص بقى يا دعاءانت اللي استفزتيني وقولتي كلام مايتقلش
قالها فاضل ما مل من مراضتها كثيرا ولكنها لم ت ان تغفر له حتى أنها هتفت بغيظ 
كان لازم بنتك تعرف حقيقة أمها وين انا مغلطتش و مهما عملت يا فاضل مستهلش انك تمد اك عليا قدام بنتك والحيزبونة اللي اسمها مة
زفر فاضل في ضيق واسترسل كي يبرر لها 
حقك عليا اتعصبت وكمان كنت زعلان على البنت تخيلي مة قالتلي انها كانت عايزة ټموت نفسها لولآ لحقتها في أخر لحظة
شهقت دعاء متفاجأة 
هي حصلت ټموت نفسها بنتك اټجننت
زفر بضيق وأضاف 
انا مش متخيل إني كنت هخسرها يا دعاءعلشان كده طلبت منك متضغطيش عليها البنت نفسيتها متدمرة حاولي وتصيها
مطت دعاء فمها بحركة مدللة وعاتبته 
ايه بقى ما انت ضړبتني وكسفتني قدامهم يعني ده جزاتي إني كنت خاېفة على مصلحتها
ربت فاضلعلى خصلاتها بحنان وطلب منها راجيا 
لأ... بس انا مش عايز نضغط عليها كده سبيها براحتها يا دعاء انا معنديش استعداد اخسرها ده انا كمان بفكر اعرضها على دكتور نفسي
أومأت له بنعومة تعرف تأثيرها عليه وهمست بدلال وهي و تعبث بأزرار قميصه 
حاضر بس ده ميمنعش اني لسة مخصماك
ابتسم هو وسايرها بكل طواعية 
قوليلي ايه يراضيك
طلبت ما التمعت اها بوميض يعلمه جا ويعلم ما سيأتي ه 
تشتريلي البيوتي سنتر اللي كان نفسي فيه وتكتبه مي
تنهد هو وأومأ برأسه يوافق على مطلبها ولكنها لم تكتفي كعادتها وتابعت 
ومش بس كده عايزة أغير العربية
تنهد فاضل بقلة حيلة وعقب 
ماشي كل طلباتك مجابة
لتتهلل أساريرها وهي تشعر بسعادة عارمة كونه سيحقق لها أحلامها التي كانت تظنها بعة كنجوم السماء لولاه
بينما هو لم يكن حانقا بسبب تطلبها بل يتفهم تماما أن
تلك المعادلة الصعبة بينهم وتلك الفجوة بين اعمارهم لم تكن تندثر لولآ المال ولذلك لديه يقين دائم انه كفيل ان يعوض به كل شيء
لم يعد يحتمل ان يراها امامه دون ان يحدثها او يتمتع فهو يقسم انه طوال اليوم كان يود أن الجميع وېصرخ بأعلى صوته انها يبته ولكن مجبور هو على الصمود من أجلها ورغم أنها صعبة المراس وإلى الآن لم تريح قلبه بكلمة واحد إلا أنه لن ييأس فلم يتبقى شيء على تحقيق غايتها ورغم تفهمه وتها عليه إلا أنه وجد ذاته ينتظرها خارج الحرم الجامعي يود أن ينعم
ولو دقائق فكان يستند على مقدمة سيارتها ينتظرها بكل حماس دون أن يحسب حساب ذلك الذي كان موضعه تزامنا مع خرا واقترابها من السيارة
فقد تخشبت قدميها وهي ترى ذلك الغبي ينتظرها
وعلى فمه بسمة عابثة تكاد تصيبها بالغثيان
وإن كادت تسير نحوه كي تنهره اتسعت اها حين لمحته من بع و كرد فعل سريع منها لوحت له ببسمة واسعة كي تنبه ذلك الغبي أمامها وتحثه على الابتعاد وبالفعل تفهم حانقا وانس بخفة وهو يشعر أن الغيرة تفتك به.
لتسرع هي بخطواتها نحو يامن كي تلهيه وتسأله ب زائغة 
ايه المفاجأة دي
أبتسم هو وأجابها 
كنت في مشوار قريب من هنا و قولت اشوفك ما تروحي
هزت رأسها وهي تجول بها تتأكد أن ذلك الغبي تفهم الوضع وإن لم تجد أثر له تنفست بأرتياح استراب من ردة فعلها وسألها 
مالك بتدوري على حد
نفت برأسها وحاولت أن تستع ثباتها قائلة 
لأ ابدا يت المفاجأة
تنهد يحاول أن يتغاضى عن توترها المبالغ به واقترح 
طيب تي نشرب قهوة في اي كافيه
هااااا اه قهوة...
قالتها أن تزفر وتطلب راجية 
بس نشربها واحنا بنتمشى على الكورنيش
هز رأسه موافقا وسار نحو سيارتها قائلا 
معنديش مانع بس خلينا نروح بعربيتك علشان عربيتي ركنتها بع عن الزحمة
أومأت له ببسمة ماكرة وقالت مشككة 
والله تلاقيك لا كنت في مشوار ولا حاجة وبتشتغلني
قهقه هو وأجابها بمشاكسة 
على طول قفشاني كده
لتتسع ابتسامتها الآسرة وتسأله بكل غرور 
تنكر إني وحشتك
تنهد تنهة عميقة وأجابها وهو يشرع بالركوب بفتح الباب الذي يوازي بابها 
مقدرش أنكر
يا مغلباني
لتلتلمع اها بزهو لا مثيل له و تجلس خلف الموقد وتنطلق به غافلة عن الآخر التي تتربص بها وتتوعد بأ الوع إن كانت تتلاعب به
أنت كويسة
سؤال ل كاد يفتك برأسه ليعرف أجابته وقد كتبه برسالة نصية على أحد مواقع التواصل الاجتماعي لأكثر من مرة وقام بحذفه فمنذ ما حدث في أخر مرة اوصلها بها وهو لا يعلم شيء عنها وقد أخبرته مربيتها انها لن تغادر المنزل ولن تذهب لجامعتهامما جعله يكاد يجن ويطمئن عليها حقا لا يعلم ما حل به ولا ير تفسير الآن كل ما يعلمه أنه قطع وعد لها ولابد أن يفي به
ولذلك تشجع وضغط على شاشة هاتفه ليتم الأرسال وعندها وجد نفسه يتلهف لردها بة ولكن بلا جدوى لم تجيبه حتى شعر باليأس وفكر جديا أن يهاتفها مباشرتا وفي خضم أفكاره وجد الهاتف يأخذ عنوة من ه بواسطة صغيرة
سارقة يعرف
صاتها فمن غيرها فاطمة ابنة شقيقته المشاكسة التي لا يتجاوز عمرها الست سنوات رفع حاجبيه بغيظ من فعلتها ولكنها رمقته بطرف اها قائلة بتذمر طفولي 
زهقانة و عايزة العب يا خالو
هز محمد رأسه وضړب كف على آخر بقلة حيلة عندما وجدها بالفعل تقوم بتشغيل احد الالعاب التي ترغمه أن يحتفظ بها على هاتفه لينقض عليها مشاكسا ي على مقدمة ملابسها من الخلف 
بت انت رخمة ليه كده مش تستأذنيني الأول ما تاخدي التليفون من اي مش يمكن موافقش
رفعت اها الشقية له وثأثأت 
انت خالو... و مش تقولي لأ
واللهي ده أيه العشم ده يا اوزعه!
شهقت واستنكرت قوله 
انا مش اوزعه... يا ابو ين طويلة
هز رأسه بلا فائدة و ضربها بخفة على جبهتها قائلا 
بطلي لماضة احسن هعلقك في النجفة
نفت برأسها قائلة وهي تمط فمها وتنظر له نظرة جرو وديع 
مش ههون عليك يا حمود
قهقه محمد على شقاوتها وتلك الطة التي تحدثت بها ليوافقهاقائلا 
ماشي يا اوزعه بس جيم واحد بس علشان تروحي تكتبي الواجب
قهقهت هي بحماس وجرت نحو الفراش تتوسطه تدعوه بمشاكسة 
ماشي تعال بقى ألعب معايا
فما كان منه غير ان ينصاع لها ربما يلهي ذاته ويكف عن التفكير في صاة الفيروزتان البائسة
أما هي فقد قررت أن تتم ما برأسها أن علمت هوية صاة الرقم التي سجلته وجعلت أحد أصدقاء سعاد أن يساعدها و يأتيها بكافة المعلومات عنها فقد اكتشفت أن غريمتها صائدة رجال و تعمل لديه بشركته ولذلك لم تتردد وخاصة انه اخبرها في الصباح انه سيذهب ليعاين
أحد المواقع التي يشرف على تنفيذها و وها هي
تقف امامها بكل ثبات وثقة تتأمل هيئتها بتدني تعمدته تحاول ان تجد ما يميزها عنها ولكنها واقفة الآن أمام امرأة تناقضها بكل شيء فهي ذات خصلات شقراء مموجة و حادة ماكرة تلمع بالثقة وانف شامخ و منتفخة قامت بطلائها بلون قاني لم تجرؤ هي حتى أن تضعه لزا أما هيئتها فكانت ترتدي 
افندم مين حضرتك...
تنهدت رهفوظلت تتمعن بها بشعور لا يضاهيه شيء قط فأسوء شيء من الممكن أن يط المرأة ويهدم كبريائها انها تضع ذاتها مقارنتا بأنثى أخرى لا تمت لطبيعتها بشيء و الأنكى أن زا مال لها رغم كم التناقض بينهم طال صمتها مما جعل منار تزفر حانقة من نظراتها الغير مبررة 
في حاجة حضرتك
أجابتها رهف بنبرة
واثقة وهي تجلس مقابل لها 
فيه حاجات .......وعلشان كده جيت يا أنسة ......مش انسة برضو ولا انا غلطانة !!
رفعت منار نظراتها لها وأخبرتها ببسمة خبيثة 
غلطانة...
أممم اك مطلقة ..... مش كده ......او ممكن عانس ياحرااااام
قالت أخر كلمة ف مصطنع وهي تمط فمها مما جعل الآخرى ترشقها بنظرات حاقدة مشټعلة لتسترسل رهف وهي تنظر لها بتدني واضح 
على العموم في الحالتين حقك !!
لم تفهم منار إلى ماذا ترمي وسألتها بغيظ 
حق ايه مش فاهمة وانت مين اساسا علشان تتكلمي معايا كده
احتدت نظرات رهف بشراسة قتالية هي ذاتها استغربت أنها تكمن داخلها واستطردت قائلة وهي تشرأب برأسها نحوها تتعمد أن ترهبها 
حقك تستغلي أي فرصة علشان تعوضي حظك براجل زي جوزي
مهلا الأن تفهمت كل شيء فتلك هي زوجته الساذجة وقد تفهمت لم يتهرب منها ولذلك
أطلقت ضحكة صاخبة ثم أجابتها بك وهي تضع ساق على آخر 
مش محتاجة استغل الفرص يا مدام .....وين جوزك هو اللي هيتجنن عليا ومش ذنبي أنك مش مالية ه
نخرت الغيرة قلبها ولكنها تمالكت ذاتها وردت بتدني أغاظ الأخرى وجعلها تطلق شرار من اها 
لو مال ليك فهو معذور أصل الحاجة
الرخيصة بتبهر و بتزغلل ال لترفع سبابتها أمام نظراتها وتحذرها بجدية ة جعلت الآخرى تر
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 93 صفحات