مدينه العميان
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
_____________ القصة كاملة ______________
كان يا مكان في قديم الزمان بلاد تحت الجبل يشتغل أهلها في دباغة الجلود وكانو بسطاء لا يعرفون سوى هذه المهنة التي ورثوها أبا عن جد لم يكن يوجد في تلك البلاد مدارس فهم يقولون أن الصنعة أحسن من العلم ولذلك ليس فيهم من يعرف القراءة والكتابة وفي أول كل شهر يمر بهم أحد التجار يقايض بضاعتهم بما يلزمهم من القمح والزيت واللباس ونادرا ما يدفع لهم مالا . ونتيجة لنمط عيشهم لم يكونون بحاجة إلى أشياء كثيرة وبيوتهم مبنية بالحجارة والطين ومسقوفة بجذوع الأشجار والقش وفي الغابة القريبة يجدون الحطب والأعشاب الطبية والأرانب والطيور لم يكونوا يذهبون إلى أحد ولا يجيئهم إلا بعض تجار الجلود الذين يعرفون تلك البلاد .
ڠضب أبوه من هذه الأسئلة وأجابه هذه حياة آبائنا وأجدادنا وبفضل ذلك ليس عندنا لا طمع ولا كڈب ولا سړقة !!! كلنا نحمد الله على القليل الذي عندنا ومواشينا تعطينا الجلد واللحم لا نستحق أكثر من ذلك وما ينقصنا يأتينا به التجار ونعطيهم ما عندنا ونأخذ ما نستحقه لم أر أحدا يشتكي في القرية سواك هيا أغرب عن وجهي !!! ذهب سعيد وهو لا يفهم سبب ڠضب أبيه فمن حقه أن يختار حياته ولا يتصور نفسه ېلمس تلك الجلود النتنة واصل الخروج كل يوم من القرية رغم أن الناس قالوا له أن ذلك سيجلب له المتاعب .
في