ررايه مع وقف التتفيذ لكاتبتها دعاء عبد الرحمن
بمناسبة ايه ده
بمناسبة عيد ميلادى يا حبيبتى
صمتت والدتها قليلا فقالت دنيا متوتره
ايه يا ماما سكتى يعنى
مش عارفه مش مرتاحه
عانقتها دنيا وقبلتها مرة أخرى وهى تنهض من الفراش قائله بثقه
متقلقيش يا حبيبتى انا عارفه انا بعمل ايه كويس وبتعامل مع الناس أزاى
نظرت والدتها إليها وقد خرجت من الغرفه ثم ألتفتت الى الهاتف الملقى على الفراش
ويوم الخميس وفى المساء كان منزل عزة مهيأ لتلك المناسبه المبهجة للأسرتين حفلة خطوبة عزة وعمرو
كانت الحفله بسيطه ينعزل فيها الرجال عن النساء نوعا ما فالنساء فى الصالون والرجال فى الخارج يفصل بينهما بابا لا يكاد ينغلق من كثرة الحضور..لذلك أحتفظت عبير بنقابها حتى لا يراها احد دون أن تشعر
كان فارس يجلس مع الرجال فى الخارج وفجأة شعر بمن يهزة من الخلف نظر خلفه فوجد مهره ابتسم كعادته كلما رآها واستدار إليها فى جلسته ودون ان يقف فأقتربت من اذنه وهى تشير الى محمود أخو عمرو وتقول
نظر فارس إلى حيث تشير ثم نظر إليها مرة أخرى متعجبا وقال
بس هو شافك أزاى اصلا علشان يضايقك
نظرت له پغضب ومطت شفتاها وقالت
انت كمان بتتريق عليا ماشى يا فارس
قال مداعبا
طب
متزعليش بقى خلاص انا هقوم أكسرلك
عضمه ..ثم حك ذقنه وهو يقول
بس قوليلى هو ضايقك ازاى يعنى خد منك حاجه
حركت رأسها نفيا وقالت
نظر لها بدهشه ثم تصنع الجديه والڠضب وهب واقفا وهو يقول
طب استنى هنا انا هروح أكسرهولك
تقدم فارس من محمود أخو عمرو وهى تتبعه كظله وقال مداعبا له
أنت يا أخ أنت بتعاكس خطيبتى ليه
ضحك محمود وهو
يقول
خطيبتك ايه يا ابيه فارس بقى الاوزعه دى خطيبتك
صاحت مهره من جواره پغضب
بس متقولش أوزعه
شعره كما يفعل به دائما كلما رأه وقال له
عارف لو شفتك بضايقها تانى هعمل فيك ايه ..هحلقلك شعرك اللى فرحان بيه ده زلبطه
ثم ألتفت الى مهره واشار لها آمرا وقال بجديه
اتفضلى يا هانم اقعدى جوه مع الستات ايه اللى مطلعك وسط الرجاله
أستدارت مهره وهى تنظر الى محمود بانتصار وشماته ودخلت عند النساء كما أمرها فارس
أنت من صغرك كده هتقعد تعاكس البنات اومال لما تكبر شويه هتعمل ايه ..
وبعدين ملقتش الا مهره يعنى دى تجرسك فى كل حته يابنى
قال محمود بصراحه يا ابيه فارس أنا ناوى اخطبها لما تكبر
والله ..وانت بقى هتستناها لما تكبر
وفيها ايه يا ابيه انا رايح تانيه ثانوى وهى رايحه تانيه أعدادى يعنى قريبين من بعض
أمسكه فارس من كتفه وقال بجدية
بقولك ايه يا محمود أنت فى مرحله حرجه دلوقتى يعنى تركز فى مذاكرتك أحسن يابنى علشان تعرف تدخل كليه محترمه..وبعدين يعنى اشمعنى مهره دى شعرها أطول منها
ماهو ده اللى عاجبنى فيها يا ابيه
كتم فارس غيظه وهو ينظر إليه ويشعر بتفاهته وقال
هو انا واقف معاك ليه اصلا ..ودفعه قائلا
امشى يلا من هنا
وقفت امرأة بجوار عبير عن قصد وقالت بتشفى
عقبالك يا حبيبتى
نظرت لها عبير بود وقالت
جزاكى الله خيرا يا طنط عقبال بناتك يارب كده لما تفرحى بيهم
ضحكت المرأة وهى تنوى إغاظتها وقالت
بناتى ..انا بناتى أتجوزوا من زمان يا حبيبتى مفيش واحده فيهم قعدت لبعد العشرين ..عقبالك انتى بقى
صمتت عبير ولم ترد فقد شعرت فى نبرة المرأة شىء غير مريح
فآثرت الصمت حتى لا تحدث مشكله تعكر صفو خطبة اختها ولكن المرأة لم تصمت ولم تتوقف وقالت
الا أنتى عديتى التلاتين ولا لسه يا عبير
بدون شعور منها وجدت العبرات طريقها الا عينيها حاولت منعها حتى لا تشمت بها تلك المرأة أكثر
فرفعت يدها وأنزلت البيشه على عينيها فوق النقاب وهى تقول
لا لسه يا طنط عن أذنك
مرت بهدوء لتخرج من غرفة الصالون ولكن والدتها نادت عليها قائله
اطلعى يا عبير هاتى صندوق حاجه ساقعه من بره البقال باعتهم