الخميس 28 نوفمبر 2024

ررايه مع وقف التتفيذ لكاتبتها دعاء عبد الرحمن

انت في الصفحة 24 من 164 صفحات

موقع أيام نيوز

نظرة على الهاتف فقال عمرو مسرعا انا اللى حطيت السماعه قلت علشان لو اتصلت تانى ولا حاجه
رفع فارس راسه لعمرو متسائلا وقال وأتصلت
هز عمر رأسه نفيا ولم يرد وسمعا صوت والدته تناديه بوهن فارس يا فارس
نهضت أم فارس من فراشها بمساعدة والدة عمرو فى اثناء دخول فارس وعمرو الذى قال يداعبها 
الف سلامة عليكى يا بطه بس برضه مش هتنازل عن الرز بلبن بتاعى
حاولت أن تبتسم وهى تنظر الى فارس ولكنها لم تستطع ساعدها فارس على الجلوس مره أخرى على الفراش وجلس بجوارها قبل راسها وقد لمعت عيناه بالدموع وهو يقول أنكسار 
أنا آسف يا أمى أنا السبب فى اللى حصلك دهلو كان بايدى كنت
قاطعته والدته وهى تحاول صبغ صوتها بنبرة حاسمه مش عاوزه اسمع منك الكلام ده تانى كل شىء نصيب انا كل اللى يهمنى أنك تبقى مبسوط ومرتاح ومش عاوزه حاجه تانيه من الدنيا وانا يابنى لو كنت حاطه أمل على الشغلانه دى فده كان علشان كنت شايفاك متمسك بيها وبتحلم بيها لكن انا عن نفسى مفيش حاجه تفرق معايا ولا تريحنى غير سعادتك انت وبس سواء كنت محامى ولا مستشار
أنحنى فارس مقبلا كفها وقد أعطته أمه دفعه لان يتماسك أكثر وتتراجع دموعه وتجف قبل أن تظهر مرة أخرى وقال 
ربنا يخليكى ليا يا ست

الكل ربنا يديكى الصحه والعافيه يارب
سمع عمرو طرق خفيف على باب الشقه فقال وهو يخرج من الغرفه 
أنا هروح اشوف مين ده أكيد حد من الجيران
توجه عمرو الى الباب وفتحه نظر إليها غير مصدق وقال بدهشه 
عزة !!
خفضت عزة راسها بخجل وتنحت جانبا ظهرت والدتها وأختها عبير من خلفها 
حاول عمرو السيطرة على مشاعره وهو ينظر إليها وقال وهو يبتعد عن الباب 
أتفضلوا
دخلت جارتهم أم عزة يتبعها الفتاتان وهى تقول بقلق
فى ايه يا بشمهندس ايه اللى حصل للست أم فارس
عمرو ابدا الضغط على عليها شويه بس بقت كويسه الحمد للهثم اشار الى الغرفه قائلا 
أتفضلى هى جوة هنا ومعاها فارس
دخلت أم عزة مسرعة ووقفت عبير وعزة تنتظرها فى الخارج
حاول عمرو النظر الى عزة مرة أخرى فخطڤ نظرة سريعة وهو يقول بابتسامه 
أزيك يا أنسه عزة
شعرت عزة بالخجل لسؤاله أياها فقط بينما قالت عبير بدهشه ممزوجه بابتسامه خفيفه وهى تقول 
كويسين الحمد لله
لا يعلم لماذا شعر بعاطفة كبيرة تجتاحه تجاهها بدون سابق أنذار وكأن وقوفها بقربة قد حرك مشاعره وزاد لهفته عليها وعلى الارتباط بها لقد تردد كثيرا وهو غير متأكد من سبب تردده كان يظن من وجهة نظره أنها متعلقه بفارس ولكن لا دليل على ذلك وقد يكون أساء بها الظنون ولكن هل يترك الظن يتلاعب بها أكثر من هذا شعر بالخۏف عندما تذكر كلمات فارس له منذ قليل أنه ربما يتقدم لها شخصا آخر وقد يقبله أهلها هل ينتظر لتضيع من بين يديه هكذا بسبب تردده وقلقه من شىء ليس له وجود عندما وصل لهذه النقطه شعر بأندفاع لم يشعر به من قبل ولم لا أحيانا يكون التهور هو الحل الوحيد لانهاء ما يدور من صراعات بداخلنا
كانت الفتاتان ينظران اليه وهو شاردا تماما وكأنه فى عالم آخر وقد خرجت والدتهما بصحبة والدة عمرو ويتبعهم فارس وأمه التى كانت تستند على ساعده
وقالت لعمرو بأمتنان 
معلش يابنى تعبناك معانا
نظر إليها وكأنه لم يسمعها وصوب بصرة باتجاه والدة عزة وعبير أخذ نفسا عميقا وقال بسرعه 
طنط انا بحب عزة وعاوز أتقدملها موافقه ولا لاء
ثم تنفس لاهثا وكأن وحشا كان يطارده صوب الجميع نظراتهم اليه ما بين دهشة وابتسامة وأستنكار وحياء
وأسرعت عزة بالخروج من
الشقه ووجهها كحبة الطماطم وتبعتها عبير التى كانت تبتسم بسعادة ودهشه
هتفت والدته به أنت عبيط يا واد ولا ايه فى حد يطلب طلب زى ده قدام البنات كده مش فى أصول
بينما ابتسمت والدة عزة وقالت موجهة كلامها لأم عمرو عبيط ليه بس يا أم عمرو هو قال حاجه عيبهو بس أستعجل شويه
ضحك فارس متناسيا همومه وهو يقول ېخرب عقلك يا عمرو أنا كنت أعرف أنك مچنون بس مش للدرجادى
وأخيرا قال عمرو حانقا يعنى هى دى المشكله دلوقتى خلاص انا اسف بس انا مصمم على طلبى
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 164 صفحات