الخميس 28 نوفمبر 2024

ررايه مع وقف التتفيذ لكاتبتها دعاء عبد الرحمن

انت في الصفحة 19 من 164 صفحات

موقع أيام نيوز

فى الحكايه دى دلوقتى لسه قدامى كتير اوى عليها
شعرت بالاحباط من كلماته وهذا ما كان يريده تماما ولكنها لم تستطع ان تقاوم جاذبيته وخفة ظله التى أعطت للحفل جو مرح ومبهج ظلت جالسه بجواره حاولت ان تقاوم هذا الشعور فكلماته واضحه وضوح الشمس ولكنها لم تستطع
فى اليوم التالى حدث أول تنازل منه ووافق على طلب دنيا التى هاتفته وطلبت منه التنزه سويا قليلا رفض فى البدايه ولكنه لم يستطع مقاومة ألحاحها المتكرر وحزنها الذى ظهر فى كلماتها وهى تتهمه بالتقصير تجاههاوعدم سعادته بارتباطهما
أخيرا
التقى بها فى أحدى المتنزهات التى أعتادا اللقاء فيها وجلسا على المقعد المعتاد لهما أمام النيل مباشرة ألتفتت اليه وهى مبتسمه وقالت برقه 
متقدرش تتصور وحشتنى ازاى من امبارح للنهارده
أبتلع ريقه وهو يتذكر كلمات الشيخ بلال أنها مازالت غريبة عنه فالخطوبه ليست الا وعد بالزواج فقط لا يحل له شيئا منها حاول السيطره على مشاعره فهو يعلم ان هذا لا يجوز حاليا وقال 
منا علشان كده يا دنيا كنت عاوز أكتب الكتاب علشان اعرف اعبرلك عن مشاعرى براحتى
نظرت اليه بجرأه وتفحصت ملامحه التى تحبها وكأنها لم تسمعه وقالت برقه وهى تتلمس ذراعه بأطراف اصابعها
يعنى انا موحشتكش
أختلج قلبه للمستها وشعر بحراره تسرى فى جسده غلبه شيطانه وهواه وحظ نفسه من متعها وهو يستمع لكلماتها الرقيقه التى تلقيها بدلال
زمان يا فارس لما كنت بتمسك ايدى كنت بحس انى ملكة الدنيا وما فيها ياه لمستك وحشتنى اوى
قالت عبارتها الاخيره بطريقه لم يتحملها أنهارت معها كما ټنهار أبواب السدود لتغمر الارض العطشه بالمياه وأنساه الشيطان كل ما كان يحذره منه صديقه بلال كان محقالقد وضع نفسه موضع فتنه كبيرة وهو بشرى وغير ملتزم بطريقه صحيحه فكانت النتيجه الحتميه هى التنازل واتباع الشهوات
أمسك كفيها ببطء وهو ينظر لعينيها وتعانقت اصابعهما بعضها ببعض 
ومر عام
ومر عام يحمل فى طياته الكثير تتقلب فيه أمزجة البشر وأحوالهم وأحزانهم وافراحهم كما تتقلب فصوله بين رعد الشتاء وهطول الامطار وحرارة صيفه وكآبة خريفه ونسيم الربيع وشذى عبير أزهاره هكذا هى الحياه لا تدوم على حال ولا تستقر على شأن ولا تعطى الا وأخذت ولا تأخذ الا وتمنح ولا تحزن الا وتفرح ولا تسعد الا وتكسن يشوبها دائما بعض الملل بعض الالم بعض الوجوم بعض التنحى عن الحياةولهذا هى دنيا لا يوجد بها سعادة دائمه متقلبه متحرره متجمده تعلو وجهها ابتسامه ولكنها أبتسامة مودعه أو راحله أو باقيهوقد تكون ساخره
مارس ابطالنا حياتهم كما هى بين العمل نهارا وليلا ولقاءا يوم العطله لا يخلو من التجاوزات والمحرمات مع بعض السعاده احيانا والكآبه وتأنيب الضمير أحيانا أخرى وقرار عدم العوده ثم العوده بلا أدنى مقاومة
أما فى نهاية العام

كان الانتظار هو أصعب شىء حقا بل كان جبلا يجثو على الصدور يكاد يزهق الارواح أنتظار القرار النهائى بعد مقابلات أختبارات وظيفة النيابة والتى كانت تنبأ عن التفاؤل أحيانا واليأس غالبا ولكن يشوبه بعض الامل
وبعد ظهر أحد الايام عاد فارس الى بيته ليجد الباب مفتوحا وسمع من الخارج صوت جارتهم أم يجيى وهى تطلق الزغاريد قرع الجرس ودخل على أثره ليجد مهره فى استقباله هاتفتة بسعاده وهى تسرع إليه مقبلة عليه أنا نجحت يا فارس نجحت وجبت درجات كبيييره أوى اوى وهروح أولى أعدادى
لم يكن يستطيع أن يتفاعل معها كما هو عدها به فى هذه المناسبات ابتسم ابتسامة باهته وهو يقول 
الف مبروك يا مهره الحمد لله انها خلصت على خير
توقفت عن القفز وهى تنظر إليه بعينين حائرتين ووقفت والدته وقد تملكت الدهشه هى الاخرى من رد فعله وقالت 
مالك يا فارس فى حاجه ولا ايه
ثم قالت بتردد 
هى نتيجة التعين طلعت!
أبتسم فارس وهو يقول بأجهاد
متقلقيش يا ماما لسه مطلعتش ثم ألتفت إلى مهره وهو يحاول أستيعاد روحه السابقة معها قائلا 
ها يا ستى عاوزه هدية ايه
أخفضت نظرها عنه وقالت بحزن
مش عاوزه حاجه أقبلت والدتها أم يحيى قائله بعجله
طيب نستأذن أحنا بقى يا استاذ فارس والتفتت الى أم فارس قائله بحرج 
عن أذنك يا ست ام فارس
خرجت مهره ووالدتها التى أغلقت الباب خلفها بهدوء وشرع فارس فى الذهاب الى غرفته ولكنه
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 164 صفحات